الغزو الروسي لأوكرانيا: كييف تستهدف جسراً مهماً في مدينة خيرسون المحتلة وموسكو تقصف فندقا شرق البلاد
أعلنت روسيا الأربعاء أن ضربات أوكرانية دمّرت جزئياً جسراً مهماً في مدينة خيرسون التي تحتلها القوات الروسية، في وقت تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً على هذه المنطقة الواقعة في جنوب البلاد. يعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون استراتيجيًاً وممراً رئيسياً للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وقال كيريل ستريموسوف، ممثل سلطات الاحتلال الروسية لوسائل إعلام روسية مقللًا من تأثير إغلاقه، "أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلاً". وأضاف "لن يكون لذلك تأثير على نتيجة القتال" من دون أن يحدد حجم الأضرار. واعتبر أن "كل شيء متوقع" وسيركّب الجيش الروسي جسوراً عائمة وجسوراً عسكرية للسماح بعبور النهر.
تقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للغزو الروسي.
من جهتها أعلنت البحرية الأوكرانية الأربعاء أن الموانئ الأوكرانية الثلاثة المخصصة لتصدير الحبوب "استأنفت عملها"، على الرغم من أنه لا يزال يتعين بذل الجهود لضمان سلامة القوافل.
وقالت البحرية الأوكرانية على تطبيق تلغرام "في إطار توقيع اتفاق حول فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، استأنفت موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني (بيفديني) العمل".
آخر مستجدات الحرب في أوكرانيا:
رجل يقود آلة لحصاد القمح في قرية بإقليم خيرسون يوم الثلاثاء
نقص البحارة يهدد نجاح ممر صادرات الحبوب الأوكرانية
تسود مخاوف من أن يشكل إيجاد عدد كاف من البحارة المستعدين للإبحار بالسفن العالقة في موانئ أوكرانيا تحديا كبيرا أمام نجاح اتفاق ممر الحبوب المقترح والذي يهدف لتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
ووقعت روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة العالقة في البحر الأسود وافتتحت تركيا يوم الأربعاء مركزا لتنسيق استئناف الشحنات.
لكن لا تزال هناك نحو 80 سفينة عالقة في أوكرانيا، وبعد إجلاء معظم أفراد أطقمها، تبرز الحاجة لمزيد من البحارة في المنطقة لنقل الشحنات.
وقال هنريك يانسن، العضو المنتدب لشركة دانيكا المتخصصة في توظيف أطقم للسفن في أوكرانيا وأوروبا الشرقية إنه قد يكون من الصعب العثور على أشخاص مستعدين للعمل في خضم الصراع.
وأضاف "الشاغل الرئيسي في الوقت الحالي هو أمن أفراد الأطقم".
وفي بداية الصراع في أواخر فبراير شباط، تقطعت السبل بنحو ألفي بحار من جميع أنحاء العالم على متن 94 سفينة في الموانئ الأوكرانية.
وتشير بيانات المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ومصادر من صناعة الشحن إلى أن حوالي 450 بحارا فقط بقوا على متن السفن المتبقية والتي يقدر عددها بنحو 80 سفينة، معظمها سفن تحمل الحبوب بجانب سفن شحن تنقل سلعا أخرى.
وبموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، يمكن من الناحية النظرية أن تغادر الشحنات الأولى من الحبوب الأوكرانية موانئ البحر الأسود في غضون أيام.

لكن ليس من المتوقع أن يكون عدد كبير من البحارة مستعدين للسفر إلى المنطقة حتى يروا مدى الأمان الذي ستحظى به السفن الأولى لدى مرورها عبر الممر الآمن حيث يتعين إرشادها بعناية لتتلافى الألغام البحرية.
ومنذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط، لقي اثنان من البحارة التجاريين حتفهما وغرقت اثنتان من أصل سبع سفن تجارية أصيبت بقذائف أمام الساحل الأوكراني.
وقال ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل لرويترز "إلى أن تساعد قوات بحرية السلطات الأوكرانية في إزالة هذه الألغام وإنشاء ممر آمن، فإن البحارة سيواجهون مخاطر كبيرة على سلامتهم أثناء الإبحار عبر هذه الممرات المائية".
وكانت سوق التأمين في لندن قد وضعت المنطقة بأكملها على قائمة منفصلة باعتبارها عالية المخاطر، مما يعني ارتفاع تكاليف الشحنات.
وقال خوان لوتشيانو، الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر دانيلز ميدلاند للأغذية والسلع إن هناك "مشكلات تتعلق بالتأمين" والضمانات المالية، فضلا عن مشاكل الوقود وتجهيز الأطقم.
لكنه ذكر أنه مع مرور الوقت سيتعين نقل شحنات الحبوب.
وتابع قائلا "في البداية، ستشهد تقاطرا بطيئا للصادرات، وربما ستنقل عبر سفن أصغر...الأمر سيتطلب بناء قدر من الثقة في مدى نجاح العملية حتى تتمكن من استخدام سفن أكبر حجما".
(
ماكرون يتهم روسيا بأنها "واحدة من آخر قوى الاستعمار الامبريالي"
اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء من بنين، روسيا بأنها "واحدة من آخر قوى الاستعمار الإمبريالية" بعد شنها "الحرب للاستيلاء على أراضي" أوكرانيا.
واعلن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البنيني باتريس تالون في كوتونو "شنت روسيا هجومًا على أوكرانيا، إنها حرب للاستيلاء على الأراضي اعتقدنا أن أوروبا تخلصت منها، إنها حرب من بداية القرن العشرين وحتى القرن التاسع عشر. أنا أتحدث من قارة (أفريقيا) عانت من الاستعمار".
وقال "روسيا هي واحدة من آخر قوى الاستعمار الامبريالي" بقرارها "غزو دولة مجاورة للدفاع عن مصالحها فيها".
بالنسبة للرئيس الفرنسي الذي يقوم بجولة أفريقية بالتزامن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "بدأت روسيا نوعًا جديدًا من الحرب العالمية الهجينة".

وأضاف "لقد قررت أن الاعلام والطاقة والغذاء أدوات عسكرية في خدمة حرب إمبريالية ضد أوكرانيا"، مؤكدًا أنه يريد "أن يسمي احداث اليوم بأسمائها".
وعلى حد قوله فإن الروس هم من يخلقون "الاختلالات على الرغم من كل الجولات الدبلوماسية والمعلومات المضللة التي ينشرونها حول العالم"، وإن روسيا هي "إحدى الدول التي تستخدم بأكبر قوة أدوات الدعاية" لا سيما عبر "روسيا اليوم" و"سبوتنيك".
كما شجب "ابتزاز" موسكو في مسألة الغذاء "لأنهم هم من منعوا تصدير الحبوب من أوكرانيا" وأيضًا في مجال الطاقة مع الأوروبيين.
وأضاف "أعتقد أن من الحكمة أن لا يعرض الأوروبيون أنفسهم لهذه الاستراتيجيات لأنها أحد عناصر هذه الحرب الهجينة".
انتقد ماكرون موسكو بشدة الثلاثاء خلال زيارته للكاميرون قائلاً إنه يريد "فضح الكثير من الأكاذيب".
في الوقت نفسه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أوغندا أن روسيا ليست مسؤولة عن "أزمتي الطاقة والغذاء" مستنكرًا "حملة صاخبة حول هذا الموضوع".
روستات: إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 10.7 مليون ب/ي في يونيو
أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الحكومي (روستات) يوم الأربعاء أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 43.8 مليون طن أو 10.7 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، من 10.21 مليون برميل يوميا في مايو أيار.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل رقما عند 10.7 مليون برميل يوميا لشهر يونيو حزيران، مشيرا إلى أن ذلك دليل على أن وضع الطاقة والوقود في البلاد ما زال مستقرا على الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده بسبب حربها في أوكرانيا.
وقال مكتب الإحصاء أيضا إن إنتاج النفط، مع استبعاد مكثفات الغاز، بلغ 40.7 مليون طن الشهر الماضي مرتفعا 2.3 في المئة عن كل من يونيو حزيران 2021 ومايو أيار 2022 .

وتنشر الحكومة الروسية إحصاءات قليلة بشأن النفط والغاز منذ أبريل نيسان بعد أن أطلقت موسكو ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وقال مكتب الإحصاء إن إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا هبط 23.2 بالمئة على أساس سنوي في يونيو حزيران إلى 39.26 مليار متر مكعب. وتراجع الإنتاج 20 بالمئة تقريبا من مايو أيار.
غازبروم الروسية تقول إنها لم تستلم توربينا لنورد ستريم 1 وتلقي باللوم على سيمنس إنريجي
قال مسؤول كبير بشركة غازبروم يوم الأربعاء إن عملاق الغاز الروسي ما زال ينتظر أن تعيد سيمنس إنريجي توربينا لخط الأنابيب نورد ستريم 1، ملقيا باللوم في التأجيل على الشركة الألمانية.
من جانبها، قالت سيمنس إنريجي إن جازبروم هي المسؤولة عن تقديم وثائق الجمارك المطلوبة لإعادة التوربين بعد أن أُجريت له صيانة في كندا.
وأشارت روسيا إلى مشكلات التوربين كسبب لخفض إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى 20 بالمئة فقط من طاقته الاستيعابية اعتبارا من الأربعاء.

ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في الطاقة، وهو ما تنفيه موسكو، وسط سجال بين الجانبين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأبلغ فيتالي ماركيلوف نائب الرئيس التنفيذي لغازبروم قناة روسيا 24 التلفزيونية "كنا نعول على استلام محرك بعد إصلاحه من سيمنس (إنريجي) في موعد أقصاه مايو (أيار)، لكن حتى اليوم لم نحصل على هذا المحرك."
وأضاف أن توربينات أخرى تحتاج لإصلاح لكن "سيمنس لا تقوم بالعمل المطلوب لحل هذه المشكلات."
وكررت سيمنس إنريجي القول بأن عملية نقل التوربين يمكن أن تبدأ على الفور.
وأضافت "السلطات الألمانية زودت سيمنس إنريجي بكل الوثائق اللازمة لتصدير التوربين إلى روسيا. لكن ما ينقص هو وثائق الجمارك للاستيراد إلى روسيا. جازبروم، بصفتها العميل، مطلوب منها أن تقدم تلك الوثائق."
البحرية الأوكرانية تقول إن المرافئ المحددة لتصدير الحبوب "استأنفت عملها"
أعلنت البحرية الأوكرانية الأربعاء أن الموانئ الأوكرانية الثلاثة المخصصة لتصدير الحبوب "استأنفت عملها"، على الرغم من أنه لا يزال يتعين بذل الجهود لضمان سلامة القوافل. وقالت البحرية الأوكرانية على تطبيق تلغرام "في إطار توقيع اتفاق حول فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، استأنفت موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني (بيفديني) العمل".
افتتاح مركز تنسيق تصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول
افتتح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأربعاء مركزا في إسطنبول سيشرف على تصدير الحبوب الأوكرانية بعد اتفاق مهم برعاية الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وذلك قبل أيام من الموعد المتوقع لمغادرة الشحنة الأولى من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود.
ووقعت روسيا وأوكرانيا الاتفاق بوساطة من أنقرة والأمم المتحدة يوم الجمعة لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة التي عطلتها الحرب بغرض تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية.
وسيشرف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول على الشحنات المغادرة من ثلاثة موانئ أوكرانية حيث سيتعين على السفن الالتفاف على الألغام، كما ستكون من مسؤولياته إجراء عمليات تفتيش للسفن القادمة لمنع تهريب الأسلحة.

وستمر جميع السفن عبر المياه التركية وسيكون لدى جميع الأطراف ممثلون في مركز التنسيق لمراقبة تنفيذ الخطة. وسيعمل 20 فردا من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في المركز جنبا إلى جنب.
وقال أكار متحدثا في جامعة الدفاع الوطني في حي ليفنت بوسط إسطنبول حيث يقع مركز التنسيق المشترك إن هناك أكثر من 25 مليون طن من الحبوب في انتظار تصديرها.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في مركز المراقبة "في الوقت الحالي، تستمر الاستعدادات والخطط لمغادرة السفن الأولى المحملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية".
شحنات الغاز الروسي عبر "نورد ستريم" تراجعت إلى 20% من القدرات صباح الأربعاء
انخفضت شحنات الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم" صباح الأربعاء إلى حوالى عشرين بالمئة من طاقته حسب بيانات الهيئة الألمانية المشغلة، مما يعزز خطر حدوث نقص هذا الشتاء في أوروبا.
وقالت الهيئة المشغلة "غاسكاد" إن حوالى 17,3 غيغاوات/ساعة وصلت إلى ألمانيا من روسيا بين الساعة الثامنة والتاسعة (06,00 و07,00 ت غ) مقارنة بنحو 29 غيغاوات/ساعة في المتوسط في الأيام الأخيرة. وأضافت الهيئة التي تدير الشبكة على الأراضي الألمانية "منذ الساعة الثامنة، ينقل نورد ستريم 1 (...) 1,28 مليون متر مكعب في الساعة، أي حوالى عشرين بالمئة من القدرة القصوى لخط أنابيب الغاز".
في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة إيني الإيطالية أن غازبروم أبلغتها أن شحنات الغاز ستكون محددة ب27 مليون متر مكعب الأربعاء في مقابل 34 مليونا "في الأيام الأخيرة".
وقبل الحرب في أوكرانيا، كان "نورد ستريم" ينقل حوالى 73 غيغاوات في الساعة لتزويد ألمانيا - التي تعتمد خصوصا على الغاز الروسي - وكذلك الدول الأوروبية الأخرى عبر الخط الذي يمر تحت بحر البلطيق. لكن الإمدادات انخفضت إلى أربعين بالمئة عن المعدل الطبيعي بحلول منتصف حزيران/يونيو قبل إغلاق الخط بشكل كامل لمدة عشرة أيام لأعمال الصيانة السنوية بين 11 و21 تموز/يوليو. ومنذ ذلك الحين استؤنف تدفق الغاز.
لكن شركة غازبروم الروسية العملاقة أعلنت الإثنين أنها ستخفض إلى النصف حجم شحناتها اليومية عبر "نورد ستريم" الأربعاء، مشيرة إلى عملية صيانة لتوربين.
مسؤول روسي: اتفاق الحبوب قد ينهار ما لم تُرفع العقبات أمام الصادرات الروسية
قال نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودينكو يوم الأربعاء إن اتفاقا بوساطة تركية يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ على البحر الأسود قد ينهار إذا لم يتم إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رودينكو قوله إن شحنات الحبوب من أوكرانيا ستبدأ قريبا، وعبر عن أمله في أن يستمر الاتفاق.
غارة جوية روسية تستهدف فندقا بشرق أوكرانيا
قالت السلطات المحلية إن شخصا واحدا على الأقل قتل في غارة روسية على فندق أوكراني في بلدة باخموت بمنطقة دونيتسك يوم الأربعاء. وكتب الحاكم المحلي بافلو كيريلينكو على فيسبوك "وفقا للمعلومات الأولية، هناك قتلى وجرحى، وعملية إنقاذ جارية".
وذكرت خدمة الطوارئ المحلية أنه تأكد مقتل شخص وإصابة أربعة حتى الآن.