قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن "ذخائر لسلاح الجو" انفجرت في قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم، نافية أن تكون القاعدة تعرض لهجوم أوكراني.
لقي شخص حتفه الثلاثاء وجرح 6 أشخاص آخرين عندما تعرضت قاعدة جوية روسية بالقرب من منتجعات في شبه جزيرة القرم لسلسلة انفجارات قالت موسكو إنها ناجمة عن ذخيرة للطيران الحربي وليس نتيجة أي هجوم.
وقال شهود إنهم سمعوا ما لا يقل عن 12 انفجارا نحو الساعة 3:20 بعد الظهر بالتوقيت المحلي من قاعدة ساكي الجوية بالقرب من نوفوفيدوريفكا على الساحل الغربي لشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وكان هناك 3 انفجارات شديدة ضمن الاثنين عشر.
ونجت شبه جزيرة القرم، وهي وجهة سياحية للكثير من الروس، حتى الآن من القصف المكثف والقتال المدفعي الذي عانت منه مناطق أخرى في شرق وجنوب أوكرانيا منذ دخول القوات الروسية إلى البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية على أن "انفجار العديد من مخازن ذخيرة الطائرات" تسبب في وقوع انفجار، وقالت في البداية إنه لم يصب أحد بأذى. وأضافت أنه لم يقع أي هجوم ولم تتضرر معدات الطيران.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية عن مصدر في الوزارة لم تذكر اسمه قوله إن "عدم الالتزام بمتطلبات السلامة من الحرائق هو السبب الرئيسي لانفجار عدة مخازن ذخيرة في مطار ساكي".
وقالت وزارة الصحة في شبه جزيرة القرم إن مدنيا قُتل. وأضافت أن شخصاً آخر نقل إلى المستشفى بإصابات متوسطة وخمسة خضعوا للعلاج من إصابات طفيفة.
ماذا قالت أوكرانيا؟
أصدرت أوكرانيا بيانا فيه شيء من الكوميديا السوداء، ويحوي إيحاءات تعيد إلى الأذهان ردها على التفجيرات الغامضة التي وقعت على الأراضي الروسية أثناء الصراع.
وقالت وزارة الدفاع "لا تستطيع وزارة الدفاع الأوكرانية تحديد سبب الحريق، لكنها تلفت الانتباه مرة أخرى إلى قواعد السلامة من الحرائق وحظر التدخين في الأماكن غير المعتمدة".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلاً عن مسؤول عسكري أوكراني كبير قوله إن الجيش الأوكراني كان وراء استهداف القاعدة العسكرية الروسية التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن خط الجبهة الجنوبي (خيرسون وزابوريجيا).
ولكن أيّ مصدر رسمي في أوكرانيا لم يتبنّ التفجيرات. وقد تتهم موسكو كييف بتجاوز الخط الأحمر إذا اعترفت أوكرانيا بأنها هاجمت أراضي تعتبرها روسيا أراضيها.