الاستخبارات البريطانية تشرح سبب فقدان روسيا عدداً كبيراً من الدبابات في أوكرانيا

دبابة روسية مدمرة بالقرب من كييف وعليها جنديان أوكرانيان
دبابة روسية مدمرة بالقرب من كييف وعليها جنديان أوكرانيان Copyright AP Photo/Felipe Dana
Copyright AP Photo/Felipe Dana
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان مراقبون يقولون قبل الحرب إن قوة الجيش الروسي تكمن في قواته البرية، فلماذا خسر عدداً كبيراً من الدبابات؟

اعلان

رجّحت وزارة الدفاع البريطانية صباح الخميس أن يكون استخدام أنواع غير مناسبة من الدروع التفاعلية المتفجرة، أو سوء استخدامها، السبب الأساسي في الاستنزاف الشديد الذي تعرضت له الدبابات القتالية الروسية في أوكرانيا.

ما هي الدروع التفاعلية المتفجرة؟

هي بالأساس نوع من المتفجرات. 

وإذا استخدمت هذه الدروع بطريقة جيدة، فهي تخفض كثيراً من فعالية القذائف التي تستهدف الدبابات، إذ تدفع الانفجار إلى خارج بدن الآلية، وتحميها وتحمي طاقمها. 

وتشبه هذه الدروع العلب وتوضع عادة على جوانب الدبابات وتحت برج المدفع وعليه أيضاً كما في الصورة أدناه. وما إن يحدث الالتحام مع القذيفة في حال تعرضت الدبابة لإطلاق نار، فإن تصميم هذه المتفجرات وطريقة وضعها على الآلية، يدفعان بالانفجار إلى الخارج.  

Sergei Grits/AP
انفصاليون من دونيتسك وتظهر الدروع التفاعلية على دبابتهمSergei Grits/AP

ماذا تقول الاستخبارات البريطانية أيضاً؟

أضافت وزارة الدفاع في تقريرها أن الروس قد يكونوا لم يصحّحوا طريقة استخدام تلك الدروع التي وُضعت خلال حرب الشيشان الأولى عام 1994، وأن الجنود قد يكونوا تلقوا تدريبات سيئة على صيانتها. 

ولكنها أيضاً تقول إن مخازن الدروع قد تكون فارغة في بعض الأحيان. 

وقالت الوزارة إن أوجه القصور في التدريع قد تكون ساهمت في قذف برج الدبابة بعيداً عنها عند تعرضها للقصف، وهذا المشهد تم توثيقه مراراً خلال الحرب في أوكرانيا.

واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تقريرها بالقول إن من المحتمل أن يكون التأثير التراكمي لهذه الإخفاقات بخصوص تدريع الدبابات عاملاً مهماً في الأداء الضعيف بشكل عام للقوات الروسية.

الدعم الغربي

غير أن مسألة حماية الدبابات ليست الوحيدة التي أثرت على النتائج بشكل عام. لقد أرسل الغرب آلاف الأسلحة المضادة للدبابات لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط شباط-فبراير 2022، أبرزها الصاروخ الأمريكي جافلين. 

وكان مراقبون يقولون قبل الحرب إن قوة الجيش الروسي تكمن في قواته البرية. ويقول الأوكرانيون إن الروس خسروا 1889 دبابة، بينما قال البنتاغون إن موسكو خسرت أكثر من ألف دبابة مؤخراً. 

نحو ستة آلاف دبابة وآلية مدرعة

وقال الرئيس جو بايدن سابقاً إنه سلّح القوات الأوكرانية بعشرة صواريخ من هذا النوع لكل دبابة روسية. وبإمكان الصاروخ استهداف الآليات عن بعد 4 كيلومترات تقريباً، ما صعّب المهمة أكثر على الجيش الروسي خصوصاً في الأراضي المفتوحة والسهلة.  

ولكن الدبابات الروسية كانت أيضاً عرضة للاستهداف من قبل الجوّ في بداية الحرب، واستعمل الأوكرانيون في تلك المهمات الطائرات المسيّرة، أبرزها بيرقدار التركية. 

كذلك لعبت المدفعية التي ساعدتها المسيرات الصغيرة في تحديد الأهداف دوراً كبيراً في الحرب، لصالح الطرفين. 

وأمام الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي تعرض لها الجيش الروسي، برزت الحاجة إلى مركبة قتالية مضادة للأفراد، يمكنها أن تؤمن حماية للدبابات ومدرعات النقل وغيرها، خصوصاً في حرب الشوارع. 

وانطلاقاً من هذا الواقع الصعب، أرسلت موسكو المدرعة "ترمينيتر" إلى أوكرانيا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزيرة الدفاع: برلين لم تتلق طلباً من بولندا أو أي دولة أخرى لتسليم دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا

بريطانيا تستبعد أن يكون لمرسوم بوتين بزيادة عدد القوات تأثيراً كبيراً على الحرب في أوكرانيا

موسكو تؤكد أنها قتلت عسكريين في القصف على محطة قطارات في أوكرانيا