الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر يعلن "اعتزاله النهائي" العمل السياسي

الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر. Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر يعلن "اعتزاله النهائي" العمل السياسي

اعلان

أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الإثنين "الاعتزال النهائي" للعمل السياسي فيما العراق غارق في أزمة سياسية خانقة.

وقال الصدر في بيان الإثنين "إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي". 

يشهد العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.

من هو مقتدى الصدر؟

ولد مقتدى الصدر في العام 1974 في الكوفة قرب مدينة النجف جنوب بغداد. وجهه مستدير ولحيته غزاها الشيب. ينحدر الصدر من سلالة رجال دين شيعة، "أسياد (من نسل النبي محمد)"، كما يشرح حمدي مالك، لكنه يردف أن "ذلك، وحده، لا يكفي لتفسير مسيرته". فهو ورث شعبيته الكبيرة من والده محمد صادق الصدر، أبرز رجال الدين الشيعة المعارضين للرئيس الأسبق صدام حسين الذي قتله مع اثنين من أبنائه في العام 1999.

ومنح هذا النسب المرموق دفعا شعبيا لمقتدى الصدر، فكان أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً أساسياً في إعادة بناء النظام السياسي بعد سقوط صدام حسين في العام 2003، وقاد إحد أكثر الحركات الشيعية نفوذاً وشعبية في البلاد.

بدأت مسيرته بمعارك ضارية مع القوات الأميركية التي اجتاحت العراق في 2003، وصولا الى نزاع حاد مع رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي حكم البلاد بين العامين 2006 و2014.

حلّ بعد ذلك ميلشيا "جيش المهدي" المؤلفة من 60 ألف مقاتل، لكنه أعاد تفعيلها بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام 2020 في ضربة عسكرية أميركية في بغداد.

تبقى علاقته مع إيران إحدى أكثر المسائل إثارة للجدل.

وفي حين تبنى في أعقاب احتجاجات العام 2019 خطاً قريباً من الحشد الشعبي الموالي لإيران، بات الآن يدافع عن خط أكثر "وطنية".

ويرى دكروز أن الصدر "يسعى إلى تسوية مع إيران تسمح له بمنافسة حلفائها على الساحة السياسية مع الخروج في الوقت نفسه عن نطاق سطوتهم"، لكن إيران "لا ترى في الصدر شخصاً يمكن الاعتماد عليه".

ورغم أن شخصيته تحفل بالتناقضات والتقلبات، لكن الجميع، حتى معارضيه، يقرون بأنه لا يزال يحتفظ بقاعدة شعبية قوية تستجيب له. ولا يتوانى هؤلاء عن ملاحقة منتقديه على مواقع التواصل الاجتماعي.

viber

ويقول مالك "لم يسمح لأحد أن يطغى عليه على رأس الحركة، ولذلك غادرها كثر وطُرد منها كثر".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتدى الصدر يضرب عن الطعام بعد مقتل 12 متظاهرا في بغداد.. وسقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء

شاهد: أكراد العراق يحتفلون بعيد النوروز بحمل المشاعل والألعاب النارية

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد