قطر تفتتح ملعب لوسيل الجمعة باستضافة كأس السوبر المصري السعودي

نموذج لملعب لوسيل في قطر
نموذج لملعب لوسيل في قطر Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واستاد لوسيل المجهّز بأنظمة تبريد، هو آخر الملاعب السبعة المبنية حديثاً، تفتتحه الدولة الخليجية الغنية بالغاز، قبل نحو شهرين ونصف من انطلاق اول مونديال في الشرق الأوسط.

اعلان

تفتتح قطر رسمياً استاد لوسيل، أكبر الملاعب الثمانية لمونديال 2022 في كرة القدم ومضيف الموقعة النهائية في 18 كانون الأول/ديسمبر، الجمعة بمباراة "كأس سوبر لوسيل" بين الزمالك بطل مصر والهلال بطل السعودية.

واستاد لوسيل المجهّز بأنظمة تبريد، هو آخر الملاعب السبعة المبنية حديثاً، تفتتحه الدولة الخليجية الغنية بالغاز، قبل نحو شهرين ونصف من انطلاق أول مونديال في الشرق الأوسط.

وكان الاستاد الذي يتسع لثمانين ألف متفرّج، احتضن مباراة تجريبية بين العربي والريان في 11 آب/أغسطس الماضي، في الجولة الثانية من الدوري القطري.

وستكون مباراة الزمالك والهلال التي يسبقها حفل غنائي للفنان المصري عمرو دياب، بمثابة بروفة حقيقية لاستضافة المونديال، نظراً للقاعدة الجماهيرية الكبرى التي يتسم بها الفريقان، علماً ان الجماهير السعودية ستكون أوّل من يدشن الملعب خلال المونديال، عندما يتواجه منتخب الصقور الخضر مع أرجنتين ليونيل ميسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وستفتح قطر مطار الدوحة القديم لتخفيف الضغط على مطار حمد الرئيسي الذي يشهد أعمال توسعة لزيادة قدرته الاستيعابية إلى 58 مليون مسافر سنويًا.

كما يحتضن الملعب الضخم في المدينة الحديثة مباريات البرازيل-صربيا، الأرجنتين-المكسيك، البرتغال-الأوروغواي، السعودية-المكسيك والكاميرون-البرازيل في دور المجموعات، بالإضافة إلى مباراة في كل من دور الـ16، ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي، ليكون الأكثر استضافة مع عشر مباريات.

وتقام المباريات الـ64 للمونديال على ثمانية ملاعب، سبعة منها جديدة هي لوسيل، البيت، أحمد بن علي، 974، الثمامة، الجنوب والمدينة التعليمية، بالإضافة إلى تطوير استاد خليفة الدولي، وقد اختبرتها في بطولات مختلفة مثل كأس العالم للأندية وكأس العرب ومسابقات محلية.

وتستضيف قطر بدءاً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر كأس العالم على مشارف الشتاء، نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً، في النسخة الأكثر تقارباً في التاريخ الحديث للبطولة، حيث لا تتجاوز أطول مسافة بين اثنين من استادات المونديال 75 كيلومتراً.

ويتوقع قدوم أكثر من مليون زائر إلى الدولة البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.

وأنفق المنظمون القطريون مليارات الدولارات تحضيراً للحدث منذ فوزهم بحق استضافة البطولة عام 2010، لكن استعداداتهم الضخمة ترافقت مع حملة انتقادات لقطر حيال سجلّها الحقوقي في ما يتعلّق بالعمال الأجانب ومعاملتها لمجتمع المثليين. لكن رئيس فيفا جاني إنفانتينو أكّد أن قطر ستنظم "أفضل" كأس عالم "على الإطلاق".

الفانوس

وملعب لوسيل الذي يبعد 16 كلم من شمال وسط العاصمة الدوحة، استوحي تصميمه من تداخل الضوء والظلّ الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس. كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وُجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.

روعي في أعمال تصميمه وتشييده توظيف مجموعة من ممارسات الاستدامة، بما فيها السقف المصنوع من مادة متطوّرة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل بما يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الاستاد.

وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم "يُعتبر هذا الصرح الرياضي الرائع درة استادات المونديال، حيث سيشكّل محور اهتمام العالم ومحط أنظاره عند استضافة المباراة النهائية في 18 (كانون الأول) ديسمبر الذي يتزامن مع احتفالنا باليوم الوطني للدولة".

وكان مدير المشروع تميم العابد قال لوكالة فرانس برس ان "طاقة الملعب الاستيعابية تتراوح بين 85 أو 86 ألف متفرج، بينها 80 ألفا مؤمن لهم رؤية غير محجوبة على الاطلاق لميدان اللعب، إضافة إلى ما يقارب 15 ألفاً من موظفين وعمال وطواقم إعلامية".

وبحسب المنظمين، سيتحوّل استاد لوسيل الذي يمكن التدفق اليه عبر المترو إلى محطة تبعد 600 متر عن البوابات الأمنية، إلى وجهة مجتمعية: "مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية".

قاعدة جماهيرية

وكان الخيار قد وقع على بطلي مصر والسعودية لافتتاح الملعب رسمياً، اختبار جاهزيته والارتقاء بعملياته التشغيلية تحت الضغط بسعة كاملة، للتعرّف على النواقص ونقاط الضعف من أجل تلافيها مستقبلاً.

تُوّج الهلال بلقب الدوري السعودي للمرة الثالثة توالياً والثامنة عشرة في تاريخه، بعد منافسة نارية مع اتحاد جدّة حتى الجولة الأخيرة.

استهل بطل آسيا أربع مرات آخرها الموسم الماضي، حملة دفاعه عن لقب الدوري بثلاثة انتصارات توالياً، آخرها أمام الفتح شهدت عودة ظهيره الدولي ياسر الشهراني من إصابة عضلية.

اعلان

وأمل فريق العاصمة الرياض في ظهور لاعب وسطه محمد كنّو، الموقوف أربعة أشهر عن المباريات الرسمية بقرار غرفة فض المنازعات على خلفية توقيعه عقدين مع الهلال والنصر، فيما يواصل عملية التعافي في تشكيلة المدرب الأرجنتيني رامون دياس لاعب الوسط الكوري الجنوبي جانغ هيون-سو والمهاجم الدولي صالح الشهري.

أما الزمالك، بطل إفريقيا خمس مرات، وراء غريمه الأهلي صاحب عشرة ألقاب، فقد حافظ على لقبه في الدوري المصري متوّجاً للمرة 14 في تاريخه، متفوّقاً على بيراميدز والأهلي.

ويعوّل الفريق الأبيض على نجم وسطه الدولي أحمد سيّد "زيزو" الممدّد عقده أخيراً لثلاث سنوات، والمخضرم محمود عبد الرازق "شيكابالا".

ويقود المباراة الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، أحد الحكام العرب المتواجدين في مونديال 2022 إلى جانب الجزائري مصطفى غربال والإماراتي محمد عبد الله حسن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: "مستر كيو".. مؤثر قطري "يُرشد" الأجانب قبيل العرس الكروي

شاهد: فنان تونسي يتخذ من الحروف مادة للوحات إبداعية على المنصة العالمية

"وثيقة القيم" لمرشحي مجلس الأمة تشعل مواقع التواصل في الكويت