وقعت مواجهات مسلحة بين القوات الاسرائيلية وشبان مسلحين، أدت إلى تسجيل 44 إصابة بجروح متفاوتة على ما أعلن مستشفى ابن سينا في المدينة. ويعتبر مخيم جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة. من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "التصعيد الإسرائيلي لن يعطي أمنا ولا استقرارا لإسرائيل".
قتل أربعة فلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية خلال عملية عسكرية نفذها في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة صباح الأربعاء، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن "عبد فتحي حازم ومحمد محمود الوّنة وأحمد نظمي علاونة، هم شهداء العدوان الإسرائيلي" في جنين. وأعلنت في حصيلة لاحقة متحدثة عن مقتل شخص رابع هو "محمد أبو ناعسة". وبحسب الوزارة تم تسجيل 44 إصابة بينها إصابات "خطيرة وبالغة الخطورة".
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت منذ ساعات الصباح الباكر عملية عسكرية، واستهدفت بشكل رئيسي منزل عائلة حازم المتهم بتنفيذ هجوم في تل أبيب في نيسان/أبريل الماضي.
وقال نائب محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس" "إن قوات الاحتلال تواصل استهداف مدينة جنين ومخيمها، واليوم هاجمت المخيم بأعداد كبيرة، وأطلقت صاروخًا باتجاه منزل عائلة الحازم".
ويعتبر مخيم جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة. من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "التصعيد الإسرائيلي لن يعطي أمنا ولا استقرارا لإسرائيل".
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في بيان: "إن إسرائيل ما تزال دولة خارجة على القانون الدولي، وإسرائيل والولايات المتحدة الأمركية فقدتا مصداقيتيهما من خلال مطالبتهما بالهدوء والحفاظ على الاستقرار، (فيما تمارس إسرائيل) على أرض الواقع كل أشكال التصعيد والقتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وفي موجة عنف بدأت في أواخر آذار/مارس، قُتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل، وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من فلسطينيي الداخل.
وكثفت القوات الإسرائيلية ردا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل أكثر من خمسين فلسطينيا بينهم نشطاء ومدنيون ومنهم الصحافية شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين.
وقتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين أسفرت كذلك عن مقتل فلسطينيَيْن. تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967.