داخل برج الحراسة الإسرائيلي القريب من مخيم العروب يتمترس عدداً من الجنود الذين يراقبون الوضع في المحيط من خلف نوافذ واقية من الرصاص، فيما تنتشر في شوارع المخيم الواقع شمال مدينة الخليل قنابلُ الغاز المسيّل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال خلال المواجهات مع الفلسطينيين.
على الرغم من أنها مزوّدة بذخائر غير فتّاكة وليست آليةً على نحو كامل، إلا أن القبّة المدفعية المزدوجة والمثبّتة فوق برج حراسة يغصّ بكاميرات المراقبة الموجّهة نحو مخيم العروب لللاجئين الفلسطينيين في الصفة الغربية المحتلة، تعدّ جزءاً من اتجاه متنامٍ في إسرائيل يهدف إلى تعزيز حضور الروبوتات في عملياتها الأمنية والعسكرية.
داخل برج الحراسة الإسرائيلي القريب من مخيم العروب يتمترس عدداً من الجنود الذين يراقبون الوضع في المحيط من خلف نوافذ واقية من الرصاص، فيما تنتشر في شوارع المخيم الواقع شمال مدينة الخليل قنابلُ الغاز المسيّل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال خلال المواجهات مع الفلسطينيين.
وكان شابٌ قُتل يوم أمس الأربعاء برصاص الاحتلال في مخيم العروب حين أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب سكان المخيم، حيث يستطيع الجنود داخل برج المراقبة، وبكسبة زر، تفعيل القبّة المدفعية المزدوجة لتطلق النيران بغزارة فائقة على أهداف محددة.
ويقول الفلسطينيون إن القبة المدفعية لطالما أمطرت المخيم بقنابل الغاز المسيل للدموع على نحو متكرر، في حين يقول الجيش الإسرائيلي إن القبة مزود بذخائر غير فتّاكة، تشبه الذخيرة المطاطية.
أما مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر، فيقول إن تلك القبب تعكس "إنزلاق إسرائيل نحو تجريد منظومات الأسلحة لديها من التحكم الإنساني" ما يفقد بالتالي ضمان وجود البعد الإنساني في نزاع معقد.
ويوضح شاكر أن القبة المدفعية المزدوجة من شأنها تقليل المخاطر على الجنود الإسرائيليين، إلا أنها في الوقت ذاته ترفع من نسب الخطر الذي يواجهه الفلسطينيون خلال المواجهات مع جنود الاحتلال.