محكمة جزائرية تقضي بإعدام 48 شخصا بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في منطقة القبائل
قضت المحكمة الابتدائية للجنايات بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة بإعدام 48 شخصا لتورطهم في قضية مقتل جمال بن إسماعيل، وهي القضية التي تشهد تورط 102 متهما. وأنزل القضاء حكما بإعدام 48 متهما في قضية القتل، والتنكيل بالإعدام وأحكام متفاوتة في حق عدة متهمين متابعين بنشر خطاب الكراهية والمساس بوحدة الوطن وعقابهم بالسجن لفترات تتراوح بين 5 و10 سنوات والبراءة في حق عدد المتهمين المتابعين بجنح.
وكان النائب العام للمحكمة قد شدّد السبت الماضي على تسليط عقوبات تترواح بين الإعدام و10 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين بقتل، والتنكيل بجثة جمال بن إسماعيل.
وتعود وقائع القضية إلى أغسطس-آب لعام 2021 عندما أقدمت مجموعة من الشباب الغاضبين بالأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو في منطقة القبائل على إخراج جمال بن إسماعيل، من سيارة الشرطة، للاشتباه الخطأ في تورطه في إشعال الحرائق التي شهدتها غابات المنطقة، بالرغم من قدومه للمنطقة على أمل مساعدة سكانها في إطفاء النيران، وتقديم العون. ولم تتردد المجموعة الغاضبة في قتله بطريقة وحشية حيث عمدت إلى إحراق جثته في الشارع، ما أثار استياءً كبيراً في البلاد.
وأظهرت الصور والفيديوهات التي استخرج بعضها من هاتف الضحية الاعتداءات التي استهدفت سيارة الشرطة وعمليات تخريب طالت الممتلكات ومقاطع لخطابات عنصرية وشعارات تحريضية كان يرددها المتورطون الذين تتهمهم السلطات بالانتماء للتنظيم الانفصالي في منطقة القبائل والذي تم تصنيفه السنة الماضية على قوائم الإرهاب.
للتذكير، فإن أحكام الإعدام في الجزائر يتم النطق بها، لكن غالباً لا تنفذ، منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، وتتحول أحكام الإعدام عملياً إلى السجن المؤبد.