مونديال قطر: تأهل كوريا الجنوبية والبرتغال إلى الدور 16 وخروج الأوروغواي وغانا
حققت الأوروغواي فوزاً غير كاف على غانا بهدفين نظيفين ليودعا سوياً دور المجموعات في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، بسبب فوز كوريا الجنوبية على البرتغال 2-1 ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الثامنة.
وتصدرت البرتغال المجموعة برصيد 6 نقاط تليها كوريا الجنوبية برصيد 4 نقاط متفوقة على الاوروغواي بتسجيلها عددا اكبر من الاهداف (4-4 مقابل 2-2)، في حين اكتفت غانا بثلاث نقاط. وتلتقي البرتغال في ثمن النهائي مع صاحب المركز الثاني في المجموعة السابعة، في حين تلتقي كوريا الجنوبية مع متصدر تلك المجموعة.
غانا تبكي سواريس
فازت الأوروغواي على غانا 2-0 لكن نجمها لويس سواريس بكى حزناً لتأهل كوريا الجنوبية إلى ثمن نهائي مونديال 2022 في كرة القدم .
وعد الغانيون بأن يبكي سواريس، بعدما أبعدهم بلمسة يد "شيطانية" من ربع نهائي مونديال 2010 قبل أن يُطرد ويحرمهم ان يصبحوا اول منتخب إفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم.
قال النائب كوليز أدوماكو-منساه عن الحزب الحاكم الغاني لوكالة فرانس برس قبل المباراة: "أوقعونا في هزيمة مؤلمة. لم نسامح سواريس أبداً. كما بكينا قبل 12 سنة، سيبكي يوم الجمعة".
وبالفعل، بكى سواريس لأن بطلة 1930 و1950 كانت بحاجة لهدف إضافي للتفوّق بفارق الأهداف، لكن محاولات "لا سيليستي" اليائسة في الثواني القاتلة على استاد الجنوب في الوكرة باءت بالفشل أمام الغانيين الذين ثأروا جزئياً، فتجمّدت النتيجة عند هدفي جورجيان دي أراسكاييتا (26 و32) وعجزت الأوروغواي عن التأهل إلى الادوار الاقصائية للمرة الاولى منذ 2002.
مشاعر الثأر التي نفاها الغانيون قبل المباراة، أكّدها قلب الدفاع دانيال أمارتي معتبراً ان فريقه كان مصمماً على اقصاء الأوروغواي: "قلت لزملائي يجب أن ندافع ونمنعهم من التأهل حتى لو فشلنا بالعبور. بالنسبة لي، نعم كان مهماً حرمان الأوروغواي من بطاقة دور الـ16".
فوز قاتل
على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، سجّل هدفي كوريا يونغ-غوون كيم (27) وهي-تشان هوانغ (90+1)، فيما أحرز ريكاردو هورتا هدف البرتغال الوحيد (5). ودخلت كوريا المباراة وهي تعلم أن الاختبار سيكون صعباً أمام البرتغال التي ضمنت تأهلها بعد فوزين متتاليين.
ولم تكن رابعة نسخة 2002 على أرضها مع اليابان، تملك مصيرها بين يديها وتعيّن عليها الفوز وانتظار نتيجة مناسبة لها بين غانا والأوروغواي لانتزاع المركز الثاني، وهي التي استهلت النهائيات الحادية عشرة في تاريخها، بتعادل سلبي ثمين أمام الأوروغواي، لكنها سقطت أمام غانا 2-3 في الجولة الثانية.
ولعب الكوريون المباراة بغياب مدربهم البرتغالي باولو بينتو لطرده عقب الصفارة النهائية للمباراة ضد غانا، بسبب احتجاجه على الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور، لعدم فسحه المجال لتنفيذ ركلة ركنية في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وأمام هذا الامتحان، دخل البرتغاليون بقوة سعياً لضمان الصدارة أيضاً وتفادي مواجهة البرازيل في ثمن النهائي. وافتتح رفاق كريستيانو رونالدو التسجيل في الدقيقة الخامسة، عندما لعب بيبي تمريرة طولية أمامية وصلت إلى ديوغو دالو في الجناح الأيمن، فراوغ مدافعاً وتوغّل داخل منطقة الجزاء، قبل يحوّل عرضية أرضية كان هورتا بانتظارها ليحوّلها في الشباك.
هدأت بعدها الفورة البرتغالية، فاستغلها الكوريون ساعين إلى التعادل. فرصة لهيونغ-مين سون من هنا (16)، وهدف ملغي بداعي التسلل من هناك (17)، فبدت الأمور صعبة.
بعدها، انتظر الكوريون عشر دقائق لإدراك هدف التعادل. وبما أن خطورة الكوريين كانت من الكرات الثابتة طوال المباراة، جاء الهدف من ركلة ركنية نفذها سون وحوّلها يونغ-غوون كيم في المرمى (27).
انتفض الكوريون قبل نهائية الشوط الأول. تسديدة قوية لسون في الدقيقة 40 من خارج المنطقة، سكنت بين يدي الحارس البرتغالي ديوغو كوشتا. وغاب رونالدو كثيراً عن تحركات البرتغاليين هجوماً. فحاول رفاقه التسديد من الخارج على غرار فيتينيا (42)، لكن الحارس الكوري الجنوبي سيونغ-غيو كيم صدها، فحاول "سي آر 7" أن يتابعها برأسه في المرمى، لكنها ذهبت بعيدة.
في الشوط الثاني، سعى "سيليساو أوروبا" إلى فرض إيقاعه على المباراة. غير أن العقم التهديفي لم يساعدهم في ذلك. فبعد سبع دقائق، أهدر رونالدو بغرابة شديدة فرصة هدف عندما فشل في التعامل مع الكرة أمام المرمى الكوري. تذمّره لم يسعفه. ردّ عليه سون المقنّع بشبه انفرادية أبعدها المدافع في الثواني الأخيرة إلى ركنية لم تثمر شيئاً (56).
كرة واحدة استلمها سون في منتصف الملعب وعبر بها إلى منطقة جزاء البرتغاليين وسحب معه ثلاثة مدافعين، فكان إلى جانبه هي-تشان هوانغ، مرر سون له الكرة فوضعها في الشباك (90+1)، وعلت الصرخات في الملعب، وبقي الحذر إلى أن انتهت المباراة الموازية لتضمن تأهل الكوريين إلى ثمن النهائي.
جاء ذلك بعد أخذ ورد وعين على مباراة الأوروغواي، حيث كان رفاق لويس سواريس يتقدمون على غانا 2-صفر، فكانوا متأهلين وكوريا في طريقها إلى التوديع.
ومع انتهاء مباريات الجمعة الأربع، تكون قد أقيمت 48 مباراة من أصل 64 في المونديال الأول في الشرق الأوسط. ومع المفاجأة الضخمة المتمثلة باقصاء المانيا، حاملة اللقب أربع مرات، الخميس، وبنسبة أقل بلجيكا ثالثة النسخة الأخيرة، ستجمع منافسات الدور الثاني هولندا مع الولايات المتحدة، الأرجنتين مع أستراليا، اليابان مع كرواتيا، إنكلترا مع السنغال، فرنسا حاملة اللقب مع بولندا وممثل العرب الوحيد المغرب مع إسبانيا. كما تلتقي البرتغال مع وصيف المجموعة السابعة وكوريا الجنوبية مع بطلها.