مقتل 30 على الأقل بقصف روسي في دنيبرو.. وأمين الناتو يطالب بمد كييف بالدبابات لأن "المرحلة حاسمة"

اضطرت أوكرانيا إلى قطع التيار الكهربائي في معظم المناطق السبت إثر ضربات روسية أسفرت إحداها عن مقتل 30 شخصا وإصابة 73 في مبنى سكني في الشرق الأوكراني، فيما أعلنت لندن عزمها على منح دبابات ثقيلة إلى كييف التي تؤكد أنها تحتاجها بشدّة.
وإثر هذا الإعلان البريطاني، قالت موسكو إن شحنة الأسلحة هذه "لن تُسرّع بأي حال من الأحوال إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل ستكثّفها فقط، وتتسبب في مزيد من الضحايا"، بحسب بيان صادر عن سفارة روسيا في لندن السبت.
وأطلقت روسيا صواريخ على البنية التحتية الرئيسية في كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا السبت، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
بيلاروس: التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا أغراضها دفاعية
نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن مجلس الأمن في بيلاروس قوله يوم الأحد إن التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا، التي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، هي لأغراض دفاعية بحتة وستركز على مهام الاستطلاع وطرق إحباط هجوم محتمل.
وقالت مينسك أيضا أنها "مستعدة" لأي "أعمال استفزازية" من أوكرانيا، بعد أن أثارت موجة من النشاط العسكري بها مخاوف جديدة لدى كييف والغرب من احتمال أن تكون روسيا تستعد لاستخدام حليفتها، التي كانت بمثابة نقطة انطلاق للغزو في فبراير شباط الماضي، لشن هجوم بري جديد على أوكرانيا
ارتفاع قتلى القصف الروسي علة دنيبرو إلى 30 شخصا
قالت مستشارة حاكم منطقة دنيبرو ناتاليا باباتشينكو إن 30 شخصا تأكدت وفاتهم حتى الآن وإن أكثر من 30 في المستشفى بينهم 12 في حالة خطيرة. وأضافت أن ما بين 30 إلى 40 شخصًا ما يزالون تحت الأنقاض.
وقد قالت فرق الإنقاذ إنها سمعت أشخاصًا يصرخون طلباً للمساعدة من تحت أكوام الحطام من المبنى السكني المكون من تسعة طوابق في شرق وسط المدينة، وكانوا يستخدمون لحظات الصمت للمساعدة في توجيه جهودهم. وزاد انخفاض درجات الحرارة من مخاوف رجال الإنقاذ.

ستولتنبرغ: مزيد من الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا "في المستقبل القريب"
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، أن دولًا غربية سترسل لأوكرانيا شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة.
وقال ستولتنبرغ لصحيفة هاندلسبلات اليومية، قبل اجتماع هذا الأسبوع في قاعدة رامشتاين الجوية لمجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف "إن التعهدات الأخيرة بتسليم اسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل القريب".
وأضاف "نحن في مرحلة حاسمة من الحرب. لذلك، من المهم أن نزوّد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج اليها لكي تنتصر".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة فيما قامت الدول الغربية بتوسيع نطاق الأسلحة التي تؤمّنها.
الأسبوع الماضي، تعهّدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تزويد أوكرانيا آليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرّعة ألمانية من طراز ماردر و50 مدرّعة أميركية من طراز برادلي وعدد من مدرّعات "ا ام اكس-10" الفرنسية.
لكن الضغط على الحلفاء يزداد ليوافقوا على تسليم دبابات قتالية.
وتعهدت المملكة المتحدة السبت إرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى أوكرانيا "في الأسابيع المقبلة".
وقال ستولتنبرغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترف خطأ بشنّه هجومًا على أوكرانيا.
وأوضح "لقد بالغ في تقدير قدرة قواته المسلحة. نرى اخطاءهم الميدانية وافتقارهم إلى المعنويات ومشاكل القيادة لديهم ومعداتهم الرديئة"، لكن الروس "أظهروا استعدادهم لتكبد خسائر فادحة من أجل تحقيق أهدافهم".
مقتل 3 وإصابة 13 في انفجار ذخيرة بمنطقة بلغورود الروسية
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمات الطوارئ المحلية بمنطقة بلغورود قولها يوم الأحد إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب 13 آخرون جراء انفجار ذخائر.
وقالت السلطات في وقت سابق يوم الأحد إن عشرة جنود روس أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مركز ثقافي بمنطقة بلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا والتي تضم عدة قواعد عسكرية وميادين تدريب.
وذكرت قناتا 112 وبازا، المرتبطتان بسلطات إنفاذ القانون في روسيا، عبر تيليغرام أن القتلى والمصابين من المجندين الروس الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا في إطار حملة التعبئة التي أُعلن عنها في سبتمبر أيلول الماضي.
وأفادتا بأن الانفجار وقع بعد أن أساء جندي التعامل مع قنبلة يدوية في مركز ثقافي محلي تم تحويله إلى مستودع للذخيرة.
رئيس مجموعة فاغنر يشيد بأداء قواته في أوكرانيا في انتقاد مبطن للجيش الروسي
أشاد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" بفاعلية قواته في أوكرانيا حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على "استقلالها" وخضوعها لـ"انضباط شرس".
وأوضح بريغوجين في فيديو نشره جهازه الإعلامي مساء السبت الأسباب التي سمحت على حد قوله لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها.
وأكد بريغوجين إن عناصره متمرسون في القتال و"يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة" لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم.
وأضاف "الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام" مؤكدا أن "مجموعة فاغنر تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه".
لكن "بعد اتخاذ قرار، يتم تنفيذ كل المهمات، لا يمكن لأحد العودة إلى الخلف. ما يعطينا هذه الإمكانية هو الانضباط الأكثر شراسة"، على ما أوضح في الفيديو الذي يظهر فيه مرتديا بدلة مرقطة وبجانبه رجل عرف عنه على أنه قائد فاغنر في معركة سوليدار.
وتبدو تصريحات بريغوجين بمثابة انتقاد مبطن جديد للقيادة العسكرية العليا الروسية في وقت تواجه اتهامات بما في ذلك من بعض أنصار الرئيس فلاديمير بوتين بالافتقار إلى التنسيق والابتعاد عن واقع الميدان.

وانتقد بريغوجين مرارا خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية ولا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب).
وأعلن الجيش الروسي الجمعة السيطرة على مدينة سوليدار من دون ذكر مقاتلي فاغنر في مرحلة أولى، ما حمل بريغوجين على التنديد عبر جهازه الإعلامي بـ"محاولات متواصلة لسلب انتصارات" مجموعته.

وفي بادرة نادرة، نشرت وزارة الدفاع الروسية لاحقا بيانا يشيد بـ"شجاعة" عناصر فاغنر في سوليدار.
وجندت مجموعة فاغنر التي تأسست عام 2014، آلاف السجناء للقتال في روسيا لقاء خفض عقوباتهم.
وفي مؤشر إلى تصاعد نفوذه، أقر بريغوجين (61 عاما) في أيلول/سبتمبر بأنّه مؤسس فاغنر، بعدما أنكر ذلك لسنوات. وهو بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.
بوتين يشيد بـ"الديناميكية الإيجابية" للهجوم الروسي على أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا تمضي في اتجاه إيجابي وإنه يأمل أن يحقق الجنود الروس المزيد من المكاسب بعد سوليدار.
وقال لتلفزيون روسيا 1 الرسمي "الديناميكية إيجابية... كل شيء يمضي وفقا لإطار عمل خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة".
وأضاف "وآمل أن مقاتلينا سيسعدوننا أكثر بنتائج قتالهم".
وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال بوتين إن "الوضع في الاقتصاد مستقر... أفضل بكثير ليس فقط مما توقعه خصومنا ولكن أيضا ما توقعناه نحن".
وتابع "البطالة عند مستوى تاريخي منخفض. والتضخم أقل مما كان متوقعا، والأهم من ذلك هو أنه يواصل الاتجاه الهبوطي".

حاكم: ارتفاع عدد قتلى الضربة الروسية على مبنى سكني في دنيبرو إلى 20
قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي دمر مبنى سكني في مدينة دنيبرو ارتفع إلى 20 قتيلا في حين واصلت فرق الإنقاذ عملها الدؤوب طوال الليل بحثا عن ناجين.
وكتب فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة الواقعة في شرق وسط أوكرانيا في الساعة 2:50 صباحا (0050 بتوقيت جرينتش) على تطبيق تيليجرام للمراسلة يقول إن "عملية البحث جارية".
وقال ريزنيشنكو إنه تم إنقاذ حوالي 38 شخصا وفقد حوالي 24 ولا يزال عدد غير معروف من السكان محاصر تحت كومة هائلة من الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع ظهر يوم السبت وتسبب أيضا في إصابة 73 شخصا.
وحذر مسؤولون من أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى، مما يؤدى إلى تقييد إمدادات الطاقة في ذروة الشتاء بالنسبة للعاصمة ولأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة.

جاءت الضربات، وهي أكبر موجة من الهجمات الروسية على أوكرانيا في أسبوعين، في الوقت الذي كانت فيه البلاد تحتفل فيه بالعام الجديد حسب التقاليد المتبعة.
ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، حذت بريطانيا حذو فرنسا وبولندا بالتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر2 بالإضافة إلى دعم مدفعي. وتزيد هذه التحركات من الضغوط على ألمانيا للسير على نهجهما في الوقت الذي تواصل فيه كييف طلب معدات عسكرية متطورة.
غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، لكن أوكرانيا وحلفاءها يقولون إنه عدوان غير مبرر أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتحويل الكثير من المدن مثل دنيبرو إلى أنقاض.
بيان: بريطانيا سترسل 14 دبابة من طراز تشالنجر2 وأسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا
قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في ساعة مبكرة من يوم الأحد إن بريطانيا سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية إلى جانب دعم مدفعي إضافي إلى أوكرانيا، في تجاهل للانتقادات الموجهة من السفارة الروسية في لندن.
وذكر المكتب في بيان أن مجموعة من 14 دبابة تشالنجر2 ستذهب إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة ومن المتوقع أن يتبعها حوالي 30 من المدافع ذاتية الدفع طراز إيه إس90 يديرها خمسة من المدفعيين.
وستبدأ المملكة المتحدة أيضا في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدافع في الأيام المقبلة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان "مع اقتراب شعب أوكرانيا من عامه الثاني الذي يعيشه تحت قصف روسي لا هوادة فيه، يكرس رئيس الوزراء جهوده لضمان انتصار أوكرانيا في هذه الحرب".
وأضاف "قام مع أقرب مستشاريه العسكريين بتحليل الصورة العسكرية وبحث التأثير الاستراتيجي للدعم البريطاني وحدد نافذة يعتقد أنه يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها من خلالها أن تحقق أقصى تأثير".

ويأتي ذلك بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت حدد خلالها سوناك "طموح المملكة المتحدة لتكثيف الدعم لأوكرانيا بما يشمل توفير دبابات تشالنجر2 وأنظمة مدفعية إضافية".
وقال مكتب سوناك في وقت سابق إن بريطانيا ستنسق دعمها مع الحلفاء بعد أن أشارت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أنها ستوفر مركبات مدرعة لأوكرانيا.
وقال المكتب أيضا إن وزير الدفاع سيطلع البرلمان البريطاني على تفاصيل الدعم الأمني يوم الاثنين.
من جهتها قالت السفارة الروسية في لندن إن قرار إرسال الدبابات سيؤدي إلى إطالة أمد المواجهة وسقوط المزيد من الضحايا بما يشمل المدنيين وهو دليل على "ضلوع لندن الذي يزداد وضوحا في الصراع".
قائد الجيش: أوكرانيا أسقطت 21 من بين 33 صاروخا روسيا
قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن بلاده أسقطت 21 من أصل 33 صاروخا أطلقتها روسيا على أهداف في أنحاء البلاد يوم السبت.
وأضاف على تيليجرام أن أوكرانيا أسقطت 18 من أصل 28 صاروخ كروز وثلاثة من بين خمسة صواريخ جو-أرض موجهة.

وزير الطاقة الأوكراني: نواجه أياما "صعبة" بعد الهجمات الروسية الجديدة
قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو يوم السبت إن الأيام المقبلة ستكون "صعبة" على صعيد الطاقة بعد الهجوم الصاروخي المكثف الذي شنته روسيا على البنية التحتية الحيوية في عدة مناطق.
وكتب على فيسبوك "بسبب القصف في غالبية المناطق، تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ. الأيام المقبلة ستكون صعبة".
وقال جالوشينكو إن البنية التحتية للطاقة في ست مناطق أوكرانية تضررت بعد الهجمات.

وقالت دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، إن اثنتين من محطات الطاقة الحرارية التابعة لها تضررتا في ضربات يوم السبت وإن إحداهما توقفت عن إنتاج الكهرباء.
وقال مسؤولون حكوميون في وقت سابق إن نحو 40 بالمئة من منظومة الطاقة الأوكرانية تضررت بسبب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدى ثلاثة أشهر على البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه جرى تسليم أكثر من 300 ألف مولد كهربائي في ديسمبر كانون الأول إلى بلاده حيث يكافح الناس من أجل البقاء على قيد الحياة في أشهر الشتاء الباردة.