تأتي التظاهرة في ظل أجواء متوترة تشهدها مدن الضفة الغربية، وتحديداً بلدة حوارة في مدينة نابلس، تزامناً مع المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية في مدينة العقبة الأردنية.
اعلانفرقت الشرطة الإسرائيلية عشرات المحتجين في تل أبيب، بعد خروجهم في تظاهرة للمطالبة بوقف هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي التظاهرة في ظل أجواء متوترة تشهدها مدن الضفة الغربية، وتحديداً بلدة حوارة في مدينة نابلس، تزامناً مع المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية في مدينة العقبة الأردنية.
خلال التظاهرة، قال الإسرائيلي يوري فيلدمان، في حديث لفرانس برس: "لقد جئنا إلى هنا للاحتجاج على المذبحة المروعة التي ارتكبها المستوطنون المتطرفون أمس في الضفة الغربية".
من جهتها، أعربت أدينا شين عن "صدمتها وانزعاجها وإحباطها" من العنف في الضفة الغربية، مضيفة: بالنسبة لي كيهودية، أشعر بالخوف والصدمة من الهجوم ضد شعبي، كما أنني أشعر بالاشمئزاز والإحراج من العنف الذي وقع ضد الفلسطينيين في حوارة. وتابعت قائلة: من المهم جداً في أوقات مثل هذه أن نأتي معاً كفلسطينيين وإسرائيليين ونقول إننا ضد العنف بجميع أشكاله.
استمرار هجمات المستوطنين
في السياق، تستمر هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين هاجموا الليلة الماضية عدداً من الشبان من محافظة جنين أثناء تواجدهم في نزهة قرب طوباس، بحماية من الجيش الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك، أصيبت سيدة بجروح إثر هجوم للمستوطنين استهدف سيارة إسعاف مستشفى جنين الحكومي.
وقالت وزارة الصحة في تصريح مقتضب: اعتدى مستوطنون على سيارة إسعاف مستشفى جنين الحكومي أثناء مرورها من زعترة، حيث كانت تنقل طفلة مريضة (12 عامًا) من مستشفى جنين الحكومي إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى H-Clinc في رام الله.
وأضافت: أصيبت والدة الطفلة بجروح جراء تكسير المستوطنين لزجاج سيارة الإسعاف التي تمكنت من الوصول إلى رام الله، وتم نقل المريضة إلى قسم العناية المكثفة.
أحداث بلدة حوارة
ومساء الأحد، شنّ مئات المستوطنين الإسرائيليين هجوماً واسعاً على حوارة شمال الضفة الغربية محرقين عشرات المنازل والسيارات، ما أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وعشرات الجرحى بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 98 شخصاً تلقوا العلاج جراء هذه الحوادث، معظمهم من الاختناق بعد تنشقهم الغاز المسيل للدموع. من جهتها، أشارت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية إلى سقوط ثلاثة جرحى إسرائيليين بعد تعرضهم لرشق بالحجارة.
وجاء الهجوم بعدما قالت السلطات الإسرائيلية إن اسرائيليين قتلا بالرصاص في هجوم وصفته بـ"الإرهابي" بالضفة الغربية الأحد.
وعقد الأحد اجتماع في العقبة الأردنية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وتعهد الطرفان في ختامه "منع المزيد من العنف" ولكن الوضع الميداني كان متوتراً بشدة.