بعد رفض الحكومة تسوية هرتسوغ.. اعتصامات جديدة تعمّ المدن الإسرائيلية

الشرطة الإسرائيلية تمنع المتظاهرين ضد خطط الحكومة بإصلاح النظام القضائي من الاقتراب من الطريق السريع الرئيسية في تل أبيب، إسرائيل، الخميس 16 مارس 2023
الشرطة الإسرائيلية تمنع المتظاهرين ضد خطط الحكومة بإصلاح النظام القضائي من الاقتراب من الطريق السريع الرئيسية في تل أبيب، إسرائيل، الخميس 16 مارس 2023 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أثار مشروع قانون الإصلاح القضائي احتجاجات ومظاهرات يشارك فيها الآلاف منذ أكثر من شهرين، إذ يرى معارضوه أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية.

اعلان

خرج متظاهرون إسرائيليون الخميس مجددًا إلى الشوارع احتجاجًا على مشروع الإصلاح القضائي الذي تناقشه الحكومة، غداة تقديم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مشروع تسوية عارضته الحكومة على الفور.

ووسط تل أبيب، علّقت لافتة كتب عليها "نهاية الديمقراطية"، فيما خرجت مظاهرات أيضًا في حيفا والقدس.

وقالت المتظاهرة يعارا زيغلمان (26 عامًا): "لا يمكن لأقلية أن تغيّر السلطة، بل يتوجّب الأمر إجماعًا كبيرًا واتفاقًا واسعًا"، مضيفة "يجب إيقاف مشروع القانون فورًا لمنع تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".

وأثار مشروع قانون الإصلاح القضائي احتجاجات ومظاهرات يشارك فيها الآلاف منذ أكثر من شهرين، إذ يرى معارضوه أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذّرين من أنه يشكّل تهديدا للنظام الديمقراطي.

ويحافظ مشروع هرتسوغ على الطرح الحكومي بحدّ قدرة المحكمة العليا على إلغاء قوانين أساسية، لكنه يقترح تعديلات على النقاط المثيرة للجدل في الإصلاح.

وعلى عكس المسودة المعروضة حاليًا على البرلمان، يقترح مشروع التسوية أن تتمكّن المحكمة، في ظل ظروف معينة، من الطعن في تعديلات القوانين التي تعتبر بمثابة الدستور في إسرائيل.

ويعتبر معارضو مشروع الإصلاح أنه يمنح السياسيين مزيدًا من السلطة على حساب القضاء، وأنه يهدف إلى حماية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد.

وأقر البرلمان في وقت سابق من الشهر في قراءة أولى مشروع قانون آخر يقلص إلى حد كبير إمكانية اعتبار رئيس الحكومة عاجزًا عن تأدية وظيفته.

في المقابل، يعتبر نتانياهو ووزير العدل ياريف ليفين أن تعديل النظام القضائي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة. كما يعتبر نتانياهو وحلفاؤه أن قضاة المحكمة العليا غير المنتخبين مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.

وكان هرتسوغ الذي يعتبر دوره فخريًا، يعمل منذ أسابيع على اقتراح يهدف إلى الجمع بين الحكومة والأغلبية حول قانون عام حول هذا الموضوع.

وقال هرتسوغ: "أي شخص يعتقد أن حربا أهلية حقيقية تودي بأرواح بشرية هي حدّ لن نصل إليه، ليس لديه فكرة عمّا يتحدث عنه"،

لكنه قال: "الحرب الأهلية هي خط أحمر. لن أسمح بحدوثها".

وأضاف أن التسوية التي طرحها "يجب أن تشكّل أساسًا للتفاوض ولاستبدال المشروع الحالي".

وقبل سفره إلى برلين، قال نتانياهو الأربعاء "ما يقترحه الرئيس لم يقبل به ممثلو الائتلاف الحاكم. بعض النقاط الرئيسية في برنامجه لا تؤدي سوى إلى تمديد الوضع القائم ولا توفر التوازن المطلوب بين السلطات".

viber

ورحّب زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لبيد على تويتر بطرح هرتسوغ، مؤكّدًا عزمه على "بذل كل الجهود الضرورية لتجنّب التآكل الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي يضر بشكل خطير بالوحدة الوطنية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لتهدئة المخاوف.. الحكومة الإسرائيلية تعرض نسخة معدّلة من مشروع إصلاح النظام القضائي

"المافيا الرابعة" غير معروفة لكنها الأعنف في إيطاليا

ما مضمون أول مكالمة هاتفية بين محمد بن زايد ونتانياهو منذ التوقيع على اتفاق السلام؟