مُعلنة "حالة الطوارئ".. شركة نفط الكويت تكشف عن تسرب نفطي غربي البلاد

تنتج الكويت التي تعد من أثرى دول الخليج الغنية بالنفط ومصادر الطاقة نحو 2,7 مليون برميل نفط يوميًا
تنتج الكويت التي تعد من أثرى دول الخليج الغنية بالنفط ومصادر الطاقة نحو 2,7 مليون برميل نفط يوميًا Copyright YASSER AL-ZAYYAT/AFP or licensors
Copyright YASSER AL-ZAYYAT/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نشرت جريدة الراي الكويتية مقطع فيديو على حسابها على تويتر يظهر أنبوب نفط يتصاعد الخام الأسود منه على أرض قاحلة.

اعلان

أعلنت شركة نفط الكويت المملوكة للدولة الاثنين "حالة الطوارئ" إثر حدوث تسرّب نفطي وقع برا، في حادث قال نشطاء بيئيون إنه "مشكلة متكررة" في البلد الخليجي الغني بالنفط.

وذكرت الشركة في بيان أنها أعلنت "حالة الطوارئ إثر حدوث تسرب نفطي في غرب البلاد"، مشيرة إلى "عدم وجود إصابات ناجمة عن التسرب وعدم تأثر عمليات الإنتاج".

وقال المتحدث باسم الشركة قصي العامر في البيان إنّ الحادث "لم يتسبّب بإصابات أو بعرقلة عمليات الإنتاج"، مؤكدا أنه "لا توجد غازات سامة" جرّاء الحادث.

وأفاد العامر لاحقا فرانس برس "نحن نتعامل مع تسرّب نفطي (...) في منطقة برية وليس البحر، لكنها ليست منطقة سكنية". ورفض الإفصاح عن موقع التسرّب بالتحديد.

وأشار العامر إلى أنّ "لجنة الطوارئ بصدد تقييم الوضع لطمأنة الناس ومعرفة مصدر التسرّب إن كان بئرا نفطيا"، وتابع "ستستمر حالة الطوارئ حتى تنتهي العملية".

ونشرت جريدة "الراي" الكويتية مقطع فيديو على حسابها على موقع "تويتر" يظهر أنبوب نفط ينزل منه الخام الأسود على الأرض.

ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التأكد من الفيديو من مصدر مستقل.

وتنتج الكويت التي تعدّ من أثرى دول الخليج بالنفط ومصادر الطاقة نحو 2,7 مليون برميل نفط يوميا يتم تصدير غالبيتها من الموانئ المطلة على مياه الخليج. وتشكل عائدات النفط نحو 90 بالمئة من دخل الكويت، العضو الرئيسي في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك).

وسبق لشركة النفط الكويتية أن أعلنت عن حوادث تسرّب في مواقعها في 2016 و2020.

في آب/أغسطس 2017، شهدت الكويت تسربين نفطيين، أحدهما أمام سواحل العاصمة بطول 1,6 كيلومتر. وقدّر الخبراء أن الحادث الثاني، على مقربة من الحقل النفطي السعودي الكويتي المشترك في منطقة الخفجي، شهد تسرب ما يقدّر ب 35 ألف برميل من النفط الخام في المياه.

في كانون الثاني/يناير 2022، قتل شخصان وأصيب عشرة آخرون إثر حريق في وحدة إسالة الغاز بأكبر مصفاة نفط في الكويت، مصفاة ميناء الأحمدي جنوب العاصمة.

"تلوث نفطي"

وأكّد الناشط البيئي الكويتي خالد الهاجري أنّ حجم الضرر من حادث التسرّب الاثنين يبقى غير واضح إلى حدّ كبير، منددا بعدم الالتزام بالشروط البيئية.

وقال الهاجري الذي يرأس مجموعة "الخط الاخضر" البيئية، وهي منظمة غير حكومية محلية، لفرانس برس "ما نرصده بشكل دائم من تلوّث نفطي في البيئة الهوائية أو البرية أو البحرية يثبت أن القطاع النفطي لا توجد لديه جدية كافية لحماية البيئة".

وتابع "نحن أمام مشكلة متكرّرة بسبب التساهل وعدم الالتزام بالمعايير البيئية ومعايير السلامة"، منددا بعدم تعامل الهيئة العامة للبيئة "بحزم مع القطاع النفطي وعدم إلزامه احترام الاشتراطات البيئية".

وأوضح الخبير النفطي عبد السميع بهبهاني لفرانس برس أنّ التسرب يبدو ناتجا عن انفجار في بئر نفطي قديم أو مهجور، استنادا إلى الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف "أعتقد ان البئر أغلق بشكل سيء ما أدى الى تآكل الانابيب والغطاء الاسمنتي وزيادة الضغط"، محذرا "من احتمال تعقّد الوضع نتيجة شرارة نار".

في العام 1991، عمدت القوات العراقية المنسحبة من الكويت إلى إضرام النيران في مئات من حقول النفط ما تسبّب في تصاعد أعمدة الدخان الأسود الكثيف واستغرق إطفاؤها أشهرا.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استجابة لزلزال تركيا وسوريا.. مانحون دوليون يتعهدون تقديم 7 مليارات يورو

شاهد: سقوط نادر للبرد في الكويت مع انخفاض درجات الحرارة

في كلمته بعد أداء اليمين.. أمير الكويت يوجه انتقادات لاذعة لمجلس الأمة والحكومة