إنقاذ ناقلة نفط دنماركية خطف قراصنة 6 من أفراد طاقمها في خليج غينيا

ناقلة نفط في بحر إيجه. 2022/05/27
ناقلة نفط في بحر إيجه. 2022/05/27 Copyright Thanassis Stavrakis/AP
Copyright Thanassis Stavrakis/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أوردت شركة مونجاسا في بيان أنه حين حدد الجيش الفرنسي موقع السفينة "كان القراصنة هجروها واقتادوا معهم قسما من أفراد الطاقم. وجميع أعضاء الطاقم الآخرين الذين تم إسعافهم في حالة جيدة وفي موقع آمن".

اعلان

خُطف ستة أفراد من طاقم ناقلة نفط دنماركية تعرضت لهجوم قراصنة في نهاية الأسبوع الماضي في خليج غينيا، وفق ما أعلنت البحرية الفرنسية الجمعة بعد العثور على السفينة وإنقاذها قبالة سواحل ساو تومي إي برينسيبي.

تعرضت السفينة "مونجاسا ريفورمر" التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم مساء السبت من قارب قراصنة عندما كانت على بعد 140 ميلا بحريا من ميناء بوانت نوار الكونغولي، وفُقد الاتصال بطاقمها بعيد ذلك.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إن السفينة رُصدت الخميس "في وقت مبكر من بعد الظهر" بواسطة طائرة مسيّرة أطلقت من زورق دورية فرنسي نشرته باريس ضمن مهمتها "كوريمب" لمكافحة القرصنة في المنطقة.

أما قارب القراصنة الذي رُصد بجانب الناقلة خلال الطلعة الأولى، فقد اختفى أثره خلال طلعة ثانية للطائرة المسيّرة.

وعندما اقترب الزورق الفرنسي من الناقلة بعد ساعات قليلة، أفاد طاقمها عبر الراديو أن "ستة من أفراده خطفهم القراصنة".

من بين عناصر الطاقم العشرة الذين ما زالوا على متن "مونجاسا ريفورمر"، أصيب ثلاثة بجروح طفيفة ويعالجهم طبيب عسكري.

وكانت شركة "مونجاسا" قد أعلنت صباحا أن قسما من الطاقم تعرض للخطف، لكنها لم تحدد عدد المخطوفين.

لا تزال جنسيات البحارة المخطوفين غير معروفة، لكن وسائل إعلام في الدولة الاسكندنافية قالت إنهم ليسوا دنماركيين.

تواصلت وكالة فرانس برس مع الشركة التي يقع مقرها في فريدريسيا في الدنمارك، لكنها لم تشأ إعطاء تفاصيل.

وقال الشركة في بيان "نفكر بأفراد الطاقم المخطوفين وبعائلاتهم في هذا الوقت العصيب... نعمل من كثب مع السلطات المحلية" لتأمين عودة البحارة.

ولم يتم تسجيل أي أضرار على السفينة ولا على حمولتها من الوقود، وفق البيان.

تعرضت السفينة البالغ طولها 135 مترا لهجوم مساء السبت، لكن الشركة المالكة لم تعلن عن الهجوم إلا الثلاثاء بعد ثلاثة أيام على فقدان الاتصال بالطاقم.

"الاختباء في المقصورة"

تمكن بعض أفراد الطاقم من الإبلاغ بأنهم احتموا في "مقصورة في السفينة" قبل أن ينقطع الاتصال، ومذاك أطلقت عمليات بحث في هذه المنطقة شرق خليج غينيا. وبحسب السلطات الكونغولية التي اتصلت بها وكالة فرانس برس الثلاثاء، فإن الهجوم نفذه ثلاثة أشخاص.

وكان خليج غينيا الممر البحري المهم بالنسبة للبلدان الغنية بالمحروقات، الذي يمتد على مسافة 5700 كيلومتر بين السنغال وأنغولا، لعدة سنوات النقطة السوداء الجديدة لأنشطة القرصنة العالمية، لكن الهجمات تراجعت مؤخرًا بفضل الجهود المشتركة للدول الساحلية والدول الأوروبية.

أرسلت الدنمارك، القوة البحرية التجارية الرئيسية عبر عملاقها ميرسك، فرقاطة في خريف 2021. وفي 2022، تم تسجيل نحو 20 حادثا في خليج غينيا، وفقًا لمركز التعاون والتوعية المعلوماتية البحرية.

وفي عام 2021 سجل 52 حادثًا و115 في عام 2020، بحسب هيئة خبراء الأمن البحري ومقرها بريست في فرنسا، ومنذ بداية العام، تم الإبلاغ عن هجومين في المنطقة وفقًا للمكتب البحري الدولي(IMB).

من جهتها، قالت جمعية مالكي السفن الدنماركية الثلاثاء، إن قضية الناقلة تثبت أن "مشاكل القرصنة قبالة سواحل غرب إفريقيا ما زالت بعيدة عن الحل".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"جاؤوا لخوض المعارك".. تظاهرات تعمّ مدينة فرنسية خلال زيارة لماكرون

اتفاق في الاتحاد الأوروبي لمضاعفة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030

شاهد: الرئيس الكونغولي يؤدي اليمين الدستورية بعد انتخابات جدلية