معارك عنيفة في العاصمة السودانية ودارفور رغم الهدنة

طائرة تابعة للجيش البريطاني تصل إلى قبرص بعد إجلاء رعايا بريطانيين
طائرة تابعة للجيش البريطاني تصل إلى قبرص بعد إجلاء رعايا بريطانيين   -  Copyright  Petros Karadjias/ AP
بقلم:  يورونيوز

شهدت الخرطوم صباحا قصفا من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها على الرغم من اتفاق وقف النار، فيما يحتدم القتال في إقليم دارفور المضطرب.

قالت مصادر طبية في السودان إن اليومين الأولين لمعارك مدينة الجنينة في السودان أدت إلى مقتل أكثر من 70 شخصا، فيما تواصلت الخميس المعارك الدامية لليوم الثالث عشر في السودان، حيث تعيش العاصمة الخرطوم على وقع انفجار القنابل وتبادل إطلاق النيران، إذ يحتدم القتال بين قوات الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بعد تجاهل طرفي النزاع الهدنة المتفق عليها. وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصًا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة الاتحادية في السودان، ولكن قد يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك نتيجة القتال المستمر.

وفي ما يلي آخر التطورات:

28.04.2023
22:53

أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا قالت فيه إنها "سيطرت على 90% من كامل ولاية الخرطوم."

28.04.2023
19:59

وصول مجموعة من الطلبة الفلسطينيين من السودان إلى غزة


وصل مساء الجمعة أكثر من مئة وسبعين من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في جامعات في السودان إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، هربا من المعارك الدامية التي تشهدها الخرطوم منذ منتصف الشهر الجاري.

ونقل هؤلاء الطلبة في حافلات أعدتها سفارة فلسطين في القاهرة، إلى معبر رفح البري الذي فتحته السلطات المصرية استثنائيا لإدخالهم.

وذكرت هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة حماس في غزة أن "172 طالبا وصلوا إلى أرض الوطن عبر معبر رفح البري، كدفعة أولى من الطلبة القادمين من السودان"، لافتة الى أن الدفعة الثانية من الطلبة ستصل الأحد المقبل.

من ناحيته، قال سفير فلسطين في مصر دياب اللوح إن السفارة "أجرت اتصالات حثيثة مع الأجهزة المصرية المعنية من أجل نقل المواطنين من الخرطوم إلى قطاع غزة عبر مصر".

28.04.2023
19:19

قتال رغم الهدنة 

تصاعدت أعمدة الدخان مساء الجمعة من بعض مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، واندلعت النيران فيها  بعد خرق الهدنة التي عقدت بين الجيش السوداني والرد السريع.

وحدثت اشتباكات مسلحة وقصف متبادل في أحياء مختلفة في الخرطوم. ما أدى إلى خلو الشوارع من المارة، فيما حلق الطيران الحربي في سماء العاصمة، سمع دوي انفجارات عديدة.

28.04.2023
19:18

تمديد الهدنة 

في الساعات الأخيرة قبل انتهاء هدنة من ثلاثة أيام لم يتمّ الالتزام بها فعليا، أعلن الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو موافقتهما مساء الخميس على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية، بمساع أميركية وسعودية.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أُعلن عن هدن عدة، سجلّ خلال بعضها تراجع محدود في حدة المعارك ساهم في حصول عمليات إجلاء رعايا أجانب، لكنها لم يتم الالتزام بها بشكل ثابت. 

وفي بيان مشترك صدر في واشنطن، رحّب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) والرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) باستعداد طرفي النزاع "الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدبلوماسية الأولية ستساهم في وقف دائم للأعمال القتالية وفي الترتيبات الإنسانية وتطوير خطة لخفض التصعيد". 

ورحبّت دول عدّة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى تنفيذه بالكامل.

وأعلنت مصر أن موفدا من البرهان سيصل السبت الى القاهرة لمقابلة وزير الخارجية سامح شكري.

28.04.2023
13:22
28.04.2023
12:55

معارك في دارفور 


قتل 74 شخصا على الأقل يومي الاثنين والثلاثاء في معارك مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان على ما جاء في حصيلة موقتة صادرة عن نقابة الأطباء السودانية فيما المعارك متواصلة.

وقالت النقابة في بيان إن "حصر الوفيات ليومي 24 و25 نيسان/ابريل (الاثنين والثلاثاء) هو 74 حالة وفاة، ولا يوجد (بعد) حصر للوفيات" يومي الأربعاء والخميس اللذين تواصلت خلالهما معارك عنيفة في المدينة.

28.04.2023
07:59

قصف جوي ومدفعي

شهدت الخرطوم صباحا قصفا من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها على الرغم من اتفاق وقف النار، فيما يحتدم القتال في إقليم دارفور المضطرب. وقال شهود لفرانس برس إن طائرات حربية حلقت فوق الضاحية الشمالية للخرطوم التي تشهد تبادلا للقصف بالمدفعية الثقيلة.

وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء، وافق الجيش السوداني مبدئيا على مبادرة للمنظمة الحكومية بشرق إفريقيا (إيغاد) بتكليف رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على حل الأزمة الحالية.

وبحسب بيان للجيش فقد شملت المبادرة "تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية" و"إيفاد ممثل عن القوات المسلحة وآخر عن الميليشيا المتمردة إلى جوبا بغرض التفاوض".

العنف يهدد بالجوع

قال برنامج الأغذية العالمي إن العنف قد يدفع ملايين آخرين إلى الجوع في بلد يحتاج فيه 15 مليون شخص يشكلون ثلث السكان إلى المساعدة. وأعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عبدو دينغ من بورتسودان الخميس عن "بالغ قلقه بشأن الوضع"، حيث تشكل إمدادات الغذاء مصدر قلق كبير.

وناشد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد الخميس جيران السودان والمجتمع الدولي مساعدة الفارين من القتال هناك، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار.

عنف خارج الخرطوم 

خارج الخرطوم، تصاعد العنف في أجزاء أخرى من السودان بما في ذلك إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد. والخميس أفاد شهود عيان في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بوقوع "اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة".

وفر مواطنو الجنينة باتجاه الحدود السودانية التشادية لتجنب العنف، وفق الشهود. وانتشرت أعمال نهب وحرق للمنازل في الجنينة حيث أفاد أطباء بمقتل طبيب برصاصة طائشة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن "العنف وتوقف عمل العديد من المستشفيات والقدرة المحدودة على التزود بالمياه ونقص المواد الغذائية واضطرار السكان الى النزوح"، كلها عوامل تشكل "أخطارا كبيرة على الصحة في السودان.

 "حربكم وليست حربنا" 

وفي طريقه إلى الحدود مع مصر المجاورة دعا أشرف وهو سوداني فر من الخرطوم، الضابطين المتناحرين إلى "وقف الحرب". وقال الرجل البالغ من العمر 50 عاما لفرانس برس في وسط الصحراء الشمالية إن "السودانيين يعانون ولا يستحقون هذا"،  وأضاف قوله: "إنها حربكم وليست حرب الشعب السوداني".

ومع احتدام القتال في مدن سودانية عدة، يواجه عدد كبير من المحاصرين نقصا حادا في الغذاء والماء والكهرباء، فضلا عن انقطاع خدمات الاتصالات بشكل متكرر. كما غامر عدد كبير من السودانيين بالخروج من العاصمة في رحلات شاقة وطويلة إلى مصر في الشمال وإثيوبيا في الشرق.

الآلاف يفرون

أكد مسؤول بمنظمة الهجرة الدولية لوكالة فرانس برس وصول أكثر من 3500 شخص بينهم مئات الأتراك، إلى إثيوبيا. وأعلنت مصر الخميس أنها استقبلت حتى اليوم 14 الف سوداني فروا من الحرب إضافة إلى 2000 من دول أخرى.

وفر 20 ألف شخص على الأقل إلى تشاد، و4000 إلى جنوب السودان و3500 إلى إثيوبيا و3000 إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وفق ارقام الأمم المتحدة التي تقدر أن يصل عدد الفارين إلى 270 ألف شخص.  ونظمت الحكومات الأجنبية من جميع أنحاء العالم في الأيام الأخيرة قوافل برية وطائرات وسفن لاجلاء الآلاف من مواطنيها من البلد الذي مزقته المعارك.

مواضيع إضافية