Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تائهون بالصحراء ينامون بين الأفاعي ويهتفون "حياة السود مهمة".. قصص مهاجرين رُحلوا من تونس إلى ليبيا

مهاجرون عالقون على الحدود التونسية الليبية، 3 أغسطس 2023
مهاجرون عالقون على الحدود التونسية الليبية، 3 أغسطس 2023 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس سُمح لوسائل الإعلام بالوصول إلى مجموعة من المهاجرين الذين قالوا إن السبل تقطعت بهم منذ حوالي شهر ويعانون من نقص في الغذاء والماء.احتج المهاجرون أمام الكاميرات رافعين لافتات كتب عليها "لا طعام ولا ماء ولا مأوى" كما رددوا هتاف "حياة السود مهمة".

اعلان

يستمر وصول مئات المهاجرين الأفارقة إلى ليبيا يومياً في ظل درجات حرارة ملتهبة، بعد بدء تنفيذ عمليات طرد جماعي للمهاجرين الموجودين في تونس منذ أوائل شهر تموز/ يوليو وفقاً لما تقوله الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.

في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس وتحديداً في منشأة لحرس الحدود الليبية، سُمح لوسائل الإعلام بالوصول إلى مجموعة من المهاجرين الذين قالوا إن السبل تقطعت بهم منذ حوالي شهر ويعانون من نقص في الغذاء والماء.

احتج المهاجرون أمام كاميرات الصحافة رافعين لافتات كتب عليها "لا طعام ولا ماء ولا مأوى" كما رددوا هتاف "حياة السود مهمة".

يأمل مبارك آدم محمد، وهو مهاجر من السودان، أن تجد المنظمات الدولية حلاً طارئاً لوضعهم.

ويقول إبراهيم بانغو مهاجر من سيراليون إن هناك الكثير من الثعابين والفاعي التي تلدغ الناس ولا يوجد حل لمأساتهم/ قبل شهر وأضاف انه يتوسل للحكومة كما رجا الأمم المتحدة المساعدة.

AP Photo/Yousef Murad
مهاجرون رحلوا من تونس إلى الحدود مع ليبياAP Photo/Yousef Murad

في الأسبوعين الماضيين، قال حرس الحدود الليبيون إنهم أنقذوا مئات المهاجرين الذين نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود، على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس.

في رأس جدير، يقيم في المخيم حتى اللحظة 350 مهاجراً، بينهم 65 طفلاً و 12 امرأة حامل.

طُرد مئات المهاجرين الأفارقة من صفاقس في وسط شرق تونس -التي تعتبر نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية إلى أوروبا- في أعقاب اشتباكات أودت بحياة مواطن تونسي في أوائل شهر تموز/ يوليو.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الشرطة التونسية "طردت" ما لا يقل عن 1200 مهاجر أفريقي وتركتهم على الحدود مع ليبيا شرقاً والجزائر غرباً.

ووفقاً لمنظمات إنسانية في ليبيا، لقي 17 شخصاً على الأقل حتفهم في الصحراء بين ليبيا وتونس في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفي الوقت الذي اعترف فيه وزير الداخلية التونسي  كامل الفقي بأن مجموعات صغيرة من المهاجرين من جنوب الصحراء يعاد إرسالها إلى المناطق الحدودية الصحراوية مع ليبيا والجزائر أثناء محاولة دخول البلاد، إلا أنه وصف حديث الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية والمهاجرين أنفسهم عن سوء المعاملة بـ"المزاعم الكاذبة"، وقال الوزير لوكالة أسوشيتد برس يوم الأربعاء إنه في الوقت الذي لا تنتهج فيه تونس الطرد الـ"جماعي" للمهاجرين، فإن المجموعات الصغيرة التي تحاول دخول تونس تُعاد إلى المنطقة المقفرة الصحراوية العازلة بين البلدين.

ولطالما تحدث المهاجرون عن حالات الابتزاز والتعذيب والاغتصاب والاعتداء الجنسي في مراكز الاحتجاز الليبية.

قصة باتو وعائلته.. مثال صارخ

يقول باتو بصوت خافت، وهو يتأمل على شاشة هاتفه المحمول صورة له مع زوجته وابنته وعلى وجوههم ابتسامة، "هذه المرة الأخيرة التي كنا فيها نحن الثلاثة سعداء".

بعد بضعة أشهر من التقاط الصورة العائلية، حطمت صورة أخرى حياة باتو، المهاجر الكاميروني في ليبيا، واسمه الحقيقي مبينغي نيمبيلو كريبن. فقد عرض عليه صديق صورة مروعة لجثتي زوجته العاجية فاتي دوسو (30 عاما) وابنتهما ماري (6 سنوات) ممدّدتين في الرمال بعد أن انفصل عنهما خلال رحلة عبر الصحراء بين تونس وليبيا.

حدث ذلك في 19 تموز/يوليو.

بعد سبع سنوات في ليبيا كسب خلالها رزقه من مهنة الدهانة، قرر باتو مغادرة مدينة زوارة (120 كم غرب طرابلس) إلى تونس مع فاتي وماري. لكنهم لم يتمكنوا من عبور المركز الحدودي لافتقارهم إلى وثائق قانونية.

فيديو أ ف ب
المهاجر باتوفيديو أ ف ب

على عكس الآلاف الذين يسعون للهجرة بصورة غير قانونيّة إلى أوروبا، لم يشأ باتو وعائلته عبور البحر الأبيض المتوسط من الساحل التونسي إلى إيطاليا.

كانت أولوية الوالدين إلحاق ماري بمدرسة "تعلم اللغة الفرنسية" لأن الطفلة "منذ ولادتها لم تذهب إلى المدرسة أبداً"، كما يقول والدها لوكالة فرانس برس في إحدى ضواحي طرابلس، مشيراً إلى أن مهاجرين أفارقة آخرين قالوا له إن ذلك ممكن في تونس.

اعلان

تم اعتراضهم لأول مرة في 13 تموز/يوليو في مدينة بن قردان الحدودية التونسية، وأُعيدوا إلى الصحراء الليبية تحت أشعة الشمس الحارقة، لكنهم توجهوا مجدداً ليلاً إلى تونس.

في الصباح الباكر، التقى باتو وفاتي وماري امرأة وطلبوا منها الماء بعد أربع وعشرين ساعة من العطش، فأشارت لهم إلى المسجد، لكن بعد خمس دقائق، ظهرت الشرطة التونسية مجدّداً.

نُقلت الأسرة الصغيرة إلى مركز للشرطة حيث وجدوا "عشرات آخرين من دول جنوب الصحراء اعترضتهم الشرطة"، بحسب باتو. يضيف باتو: "ضربونا وفتشونا، جلسنا على الرمال تحت الشمس"، قبل أن يُنقلوا إلى مركز آخر "حيث ضربونا قائلين إنهم سيعيدوننا إلى ليبيا"، مشيراً إلى أنه رأى مجموعة أخرى من "حوالى ثلاثين شخصاً من جنوب الصحراء"، يتابع: "أخذوا هواتفنا التي كسروها أمامنا ووثائق هوياتنا"، ثم نُقل مع عائلته والأفارقة الآخرين إلى الحدود في شاحنة، ويضيف: "تركونا قرب خندق قائلين إن علينا العبور والذهاب مباشرة إلى ليبيا. وهددونا بالسلاح. في الصحراء "أصابني الإعياء. سرنا لأربعة أيام، دون أن نأكل أو نشرب. انهرت. كنا الثلاثة نبكي. طلبت مني زوجتي أن أحاول النهوض والمتابعة".

تمكن باتو من إقناع فاتي بمواصلة السير "لمحاولة إنقاذ الطفلة على الأقل"، مضيفاً: "شعرت أن الأمر انتهى بالنسبة لي. طلبت من زوجتي أن تغادر وتتركني".

مر أكثر من أسبوعين، لكن الألم بقي لا يحتمل بالنسبة لباتو.

اعلان

انتشرت الصورة المروعة لجثتي فاتي وماري حول العالم، في وقت كانت منظمات إنسانية والأمم المتحدة تستنكر "طرد مهاجرين" إلى الحدود مع ليبيا والجزائر، رغم النفي الشديد من السلطات التونسية.

غير أن قصة باتو مختلفة، فهو ليس من بين مئات الأفارقة الذين كانوا موجودين في تونس وطردوا من مدينة صفاقس الساحلية. الواقع أن عائلة باتو كانت في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.

نجا باتو بفضل سودانيين قدّما له الماء، فيما ماتت فاتي وماري عطشاً في الصحراء.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تلبية لدعوة حفتر المقرب من فاغنر ..مسؤولون عسكريون روس يزورون ليبيا

مصرع 5 مهاجرين وفقدان 7 إثر غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية

أكثر من 40 مهاجراً في عداد المفقودين بعد غرق مركب في المتوسط