لم يحصد أي من المرشحين أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى أمس الأحد، كما لم يكن الفارق بين المتصدر والثاني أكثر من عشر نقاط لحسم النتيجة مباشرة.
سيصوت الناخبون في الإكوادور، الذين يبحثون عن رئيس جديد ينجز مهمة خفض العنف غير المسبوق في البلاد، مجدداً في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فيما يرجَّح أن تنحصر المنافسة بين حليف الرئيس السابق ووريث أحد رجال الأعمال الذي أسّس إمبراطورية قائمة على زراعة وتجارة الموز.
ولم يحصد أي من المرشحين أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى أمس الأحد، كما لم يكن الفارق بين المتصدر والثاني أكثر من عشر نقاط لحسم النتيجة مباشرة.
ولذا لم يتمكن أيّ منهم حسم الانتخابات الرئاسية التي شهدت اغتيال أحد المرشحين ومحاولة اغتيال رئيس بلدية.
وفي جوّ مشحون تمت العملية الانتخابية تحت إشراف عشرات الآلاف من رجال الشرطة والعسكريين الذين نشرتهم وزارة الدفاع خوفاً من عمليات اغتيال أخرى.
وبعد فرز نحو 85 بالمئة من الأصوات صباح الإثنين، تبيّن أن المرشحة اليسارية لويزا غونزاليس حصدت 33 بالمئة من الأصوات مقابل 24 بالمئة للنائب السابق والمرشح دانيل نوبوا الذي حقق مفاجأة كبيرة.
وترشحت غونزاليس عن "حركة ثورة المواطن السياسية".
وغونزاليس المحامية والنائبة السابقة مقرّبة من حزب الرئيس السابق رافاييل كوريا وخاضت حملتها الانتخابية على هذا الأساس. فرغم أن السياسي أدين بتم فساد في العام 2020 وحكم عليه غيابياً بالسجن، إلا أنه لا يزال يمتلك تأثيراً كبيراً في الساحة السياسية الداخلية.
ويعيش كوريا حالياً في بلجيكا مع زوجته وذلك منذ العام 2017.
أما نوبوا [35 عاماً]، فلم تعطه استطلاعات الرأي إلا المركز الخامس ولكنه حقق مفاجأة من العيار الثقيل. ونوبوا ابن ألفارو نوبوا، الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في الإكوادور خمس مرات، وأسس إمبراطورية قائمة على الموز، المنتج الزراعي الرئيسي في البلاد.
وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع مرة جديدة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2023.