طالب زيلينسكي بتشديد العقوبات على روسيا وبتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة، مشدّداً على حاجتها بأسرع وقت ممكن إلى أسلحة بكميات أكبر ومدى أطول.
أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بأنّ التفوّق الجوّي الروسي "يوقف" الهجوم المضادّ الذي تشنّه قواته منذ أشهر، مبدياً أسفه لـ"بطء" المساعدات العسكرية الغربية ومطالباً بأسلحلة بعيدة المدى وبتشديد العقوبات على موسكو.
وحذّر الرئيس الأوكراني أيضاً من أنّ الوقت ليس في صالح بلاده، معتبراً أنّ موسكو تعوّل على فوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نهاية العام المقبل على أمل أن يتضاءل عندها دعم واشنطن لكييف.
وفي ما يلي أهم تطورات الحرب الروسية الأوكرانية:
قصف وقتلى
ميدانياً، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في سلسلة ضربات روسية على أوكرانيا.
وتواصل روسيا قصف المدن الأوكرانية، خلال الليل أو عند الفجر في أغلب الأحيان.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو "قُتل ثلاثة مدنيين (رجل وامرأتان) في أودرادوكاميانكا، وجُرح أربعة من السكان المحليين"، واصفاً القصف الجوي الذي وقع في مدينة خيرسون الجنوبية بـ"جريمة حرب".
وفي مدينة كريفي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جنوب البلاد، أسفر قصف صاروخي لمركز الشرطة عن مقتل شرطي.
وقال كليمنكو إن "عناصر الإنقاذ انتشلوا ثلاثة (أشخاص) آخرين من تحت الأنقاض في حالة حرجة".
وأظهرت صور من المكان دخاناً يتصاعد فوق ركام المبنى بينما كان المنقذون ينقلون أحد الجرحى إلى سيارة الإسعاف.
وفي شمال أوكرانيا، تعرّضت منطقة سكنية في مدينة سومي للقصف. ولحقت أضرار بنحو عشرين مبنى وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح، وفق الحكومة الأوكرانية.
وإلى الشرق، في زابوريجيا، أصيب رجل في غارة روسية فجراً، وفقاً لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية يوري مالاشكو.
زيلينسكي يتهم الرئيس الروسي بقتل بريغوجين
روسيا تستدعي سفير أرمينيا بعد اتخاذ إجراءات "غير ودية"
استدعت روسيا الجمعة سفير ارمينيا، البلد الحليف لموسكو، للاستفسار عن "اجراءات غير ودية" بعدما اعلنت يريفان تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.
واعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها حيال "تدريبات عسكرية للولايات المتحدة على الاراضي الارمينية" إضافة الى زيارة لكييف قامت بها زوجة رئيس الوزراء الارميني.
وتأخذ ارمينيا على موسكو وجنودها لحفظ السلام عدم القيام بمهمتهم عبر السماح لأذربيجان باغلاق ممر حيوي بالنسبة الى منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها منذ عقود بين يريفان وباكو.
وصول أولى دبابات "ليوبارد 1" إلى أوكرانيا
وصلت الدبابات العشر الأولى من طراز "ليوبارد 1" التي تعهّدت كلّ من الدنمارك وألمانيا وهولندا في شباط/فبراير بإرسالها إلى أوكرانيا، على ما أعلن الجيش الدنماركي الجمعة، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقًا.
مطلع شباط/فبراير، وعدت الدول الأوروبية الثلاث بإرسال مئات الدبابات الثقيلة "في الأشهر المقبلة" لدعم كييف في مواجهتها للقوات الروسية.
وقال الجيش الدنماركي في بيان "أُرسلت الدبابات العشر الأولى إلى أوكرانيا، وغيرها في الطريق"، مضيفًا أن "أُرسلت عشر دبابات أخرى من المصنع".
ولفت الجيش إلى أن العسكريين الدنماركيين يدرّبون في ألمانيا القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات.
وقال قائد الجيش الدنماركي غانر أربيه نيلسن، حسبما أورد البيان، "لا شكّ لدي في أن ذلك سيساعد في المعركة المستمرة".
ظلّ الجيش الدنماركي، حتى العام 2005، يستخدم دبابات "ليوبارد 1 A5" التي قدّمها لكييف هذا العام. في العام 1997، اشترى البلد 51 دبابة "ليوبارد 2 A4" التي طوّرتها ألمانيا، وتخلّى عن دبابات "ليوبارد 1 A5" تدريجيًا.
"انتخابات زائفة"
نددت أوكرانيا الجمعة بـ"انتخابات زائفة" نظمتها روسيا في الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ بدء غزوها للبلاد وفي شبه جزيرة القرم، داعية المجتمع الدولي إلى التنديد بها.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: "الانتخابات الزائفة التي نظمتها روسيا في الأراضي المحتلة موقتا لا قيمة لها بتاتا"، داعية شركاء أوكرانيا "إلى التنديد بممارسات روسيا التعسفية التي لا طائلة منها".

قرب الهجمات الروسية من الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب يثير مخاوف رومانيا
euronewsأثارت الهجمات الروسية على موانئ الدانوب في أوكرانيا الخوف في رومانيا، الدولة المجاورة العضو في حلف شمال الأطلسي، فيما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الجمعة، إنّ روسيا "يجب أن توقف" حصارها للموانئ الاوكرانية، حيث يتم تصدير الحبوب.
شركة إسبانية تجنَّد مقاتلين لأوكرانيا مقابل ما يصل إلى 3400 يورو شهرياً
euronewsقالت شركة إسبانية تقوم بتجنيد متطوعين للقتال في أوكرانيا، إنها على اتصال بوزارة الدفاع الأوكرانية، وتعرض عقوداً تصل إلى 3400 يورو شهرياًُ.مساعدات أميركية جديدة
أعلنت الولايات المتحدة الخميس مساعدة عسكريّة جديدة بقيمة 600 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل خصوصا معدّات لإزالة الألغام وأنواع مختلفة من الذخائر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إنّ هذه المساعدة تهدف إلى تلبية "احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة" وتُظهر "الدعم الثابت" للولايات المتحدة.
غير أنّ هذه المساعدة الجديدة لن تكون متاحة على الفور في الميدان، إذ إنّها تندرج في إطار برنامج المساعدات الأمنيّة لأوكرانيا الذي من خلاله تُوفّر واشنطن معدّات لهذا البلد عبر صناعتها الدفاعيّة أو شركائها، بدلا من أن تَسحب مباشرةً من مخزوناتها.
ويأتي هذا الإعلان غداة كشف وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء عن مساعدة لكييف بقيمة مليار دولار، تتضمّن تزويد أوكرانيا ذخائر تحوي اليورانيوم المنضّب من عيار 120 ملم مخصّصة لدبّابات أبرامز الأميركيّة التي وعدت واشنطن بتسليمها لكييف.
