Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

أذربيجان "تستعيد السيادة" على ناغورني قره باغ وسط ظروف سياسية "مؤاتية"

 ناغورنو قره باغ  - أذربيجان. 2023/09/20
ناغورنو قره باغ - أذربيجان. 2023/09/20 Copyright CREDIT: AFP PHOTO /NAGORNO-KARABAKH HUMAN RIGHTS OMBUDSMAN
Copyright CREDIT: AFP PHOTO /NAGORNO-KARABAKH HUMAN RIGHTS OMBUDSMAN
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استغلت باكو ظروفا سياسية مؤاتية في هجومها على ناغورني قره باغ، فهي تحظى بدعم قوي من تركيا، في حين أن روسيا، الحليف التقليدي لأرمينيا واللاعب الوازن في منطقة القوقاز، منشغلة بحربها في أوكرانيا.

اعلان

كانت العملية العسكرية التي استمرت 24 ساعة، أدت الى مقتل أكثر من 200 شخص بحسب الانفصاليين، وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأربعاء أن بلاده "استعادت السيادة" على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو.

وكان الإقليم محور نزاع مديد وحربين مع أرمينيا آخرهما في العام 2020. لكن بنتيجة عملية الثلاثاء، خرجت باكو منتصرة في ظرف توافرت فيه عوامل عدة، منها تراجع قوة أرمينيا، وانصراف الدول الغربية إلى قضايا أخرى وحاجتها لصادرات الغاز الأذربيجانية، وانشغال روسيا بحربها في أوكرانيا.

السياق

على مدى عقود، بقي إقليم ناغورني قره باغ الجبلي الذي تقطنه غالبية من الأرمن، محور نزاع مرير بين يريفان وباكو التي يعترف لها المجتمع الدولي بسيادتها على المنطقة.

ودارت حربان بين البلدين بشأن قره باغ، أولهما بين العامين 1988 و1994 راح ضحيتها زهاء 30 ألف شخص، وثانيهما في النصف الثاني من 2020.

تكبدت أرمينيا هزيمة قاسية في الحرب الثانية، التي انتهت باستعادة أذربيجان السيطرة على مناطق محيطة بالإقليم، وحتى أجزاء منه.

وقالت الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماري دومولان "من الواضح أن أذربيجان تعتزم إنهاء الوضع القائم"، في إشارة الى التواجد المسلح للإنفصاليين في الإقليم.

وفي أعقاب حرب 2020، طالبت أرمينيا بمباحثات بشأن وضع الإقليم وحقوق سكانه. ورأت دومولان أن "باكو لا تبدي استعدادا للتفاوض على هذه المسألة التي تعتبرها شأنا داخليا"، وتابعت قولها: "من وجهة نظر أذربيجان، هذه منطقة من مناطق أخرى (تحت سيادتها) ولا يجب أن تستفيد من حقوق مختلفة".

في أيار/مايو، أقر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن بلاده تعترف بناغورني قره باغ كجزء من أذربيجان التي تؤكد أن مواطنيها والأرمن قادرون على التعايش معا.

لكن الانتصار العسكري الأذربيجاني أثار مخاوف بشأن حقوق السكان الأرمن في قره باغ، ودعوات دولية لضمان سلامتهم. كما أعاد فتح باب الانتقادات الداخلية بحق باشينيان، وصولا إلى اتهامه من قبل محتجين بالتخلي عن أرمن الإقليم.

وقال الباحث في معهد المسيحيين المشرقيين تيغران ييغافيان، إن أرمن قره باغ أمام خيارين لا ثالث لهما: "حزم حقائبهم والرحيل، أو الموت".

التوقيت

بدأ الهجوم الأذربيجاني الثلاثاء. وفي غضون 24 ساعة، تمّ الاعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يشمل استسلام الانفصاليين وتسليم أسلحتهم وإجراء مباحثات بشأن "إعادة دمج" قره باغ.

وكتب الباحث في مركز تشاتام هاوس البحثي لورانس برويرز على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أتت العملية بعد تسعة أشهر من إغلاق (أذربيجان) العبور إلى المنطقة، وهو حصار زادت حدته اعتبارا من منتصف حزيران/يونيو".

ويؤشر ذلك إلى إغلاق أذربيجان ممر لاتشين، وهو الوحيد الذي يربط أرمينيا بقره باغ، ما دفع يريفان إلى اتهام باكو بالتسبب بأزمة إنسانية، وأضاف برويرز قوله: "السكان الأرمن في قره باغ منهكون بدنيا، ويفتقدون الغذاء والدواء".

من جهته، اعتبر ييغافيان أن "أذربيجان تقطف ناغورني قره باغ كثمرة ناضجة"، مؤكدا أن السكان الأرمن "لن ينالوا وضع الاستقلال الثقافي".

وقالت دومولان: "موسكو بلا شكّ لم تعد في موقع يتيح لها أن تكون حكما (بين يريفان وباكو)، وهي تحتاج الآن الى أذربيجان أكثر من أي وقت مضى، وليس فقط لأن الأسلحة التي تحصل عليها من إيران تمرّ عبر أراضي أذربيجان".

وقال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية كيريل شامييف: "ليست لدى روسيا النية أو القدرة لمساعدة حكومة (الانفصاليين) الأرمن في قره باغ".

أما الاتحاد الأوروبي فقد يكون "غضّ الطرف"، بحسب دومولان، مع الأخذ في الحسبان اتفاق تمّ توقيعه مع باكو في 2022 بهدف تقليص الاعتماد القاري على الغاز الروسي، في أعقاب حرب أوكرانيا.

وبعد؟

يستبعد أن تؤدي الأزمة الحالية الى اندلاع حرب جديدة بين أذربيجان وأرمينيا، خصوصا مع تشديد باشينيان الخميس على ضرورة الخوض في مسار السلام في قره باغ رغم صعوبته.

اعلان

لكن هذه السياسة تثير انقسامات في أرمينيا نفسها، اذ واجه رئيس الوزراء على مدى اليومين الماضيين، تحركات احتجاجية خارج مقر الحكومة طالبت باستقالته ووصفته "بالخائن".

وبينما أكد علييف الأربعاء اعتراف بلاده "بسلامة أراضي أرمينيا" وعدم وجود أطماع لديها فيها، يحذّر محللون من أن الانتصار في قره باغ قد يثير شهية الرئيس الأذربيجاني للتقدم في جنوب أرمينيا، وإقامة اتصال بري بين أراضيه وجيب نخجوان التابع لباكو.

ورأت دومولان أنه في حال حصول ذلك "ستكون أرمينيا مرغمة على الذهاب إلى الحرب"، ما يثير مخاوف من "التصعيد" في هذه المنطقة الحدودية مع إيران.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزيرا الدفاع الألماني والفرنسي يعلنان مواصلة العمل على دبابة مشتركة للبلدين

شاهد: سلطات باكو ترسل مساعدات إنسانية إلى إقليم ناغورني قره باغ

أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة "وقف إطلاق نار مستدام" ضمن مفاوضات الصفقة