Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

منهم من أذاع خبر وفاة أسرته.. هكذا يعاني الصحافيون الفلسطينيين في غزة

صحفي فلسطيني يواسي ابنة أخيه التي أصيبت في غارة إسرائيلية على منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين
صحفي فلسطيني يواسي ابنة أخيه التي أصيبت في غارة إسرائيلية على منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين Copyright Ali Mahmoud/The AP
Copyright Ali Mahmoud/The AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعدما اضطروا للفرار من الغارات الاسرائيلية على مدينة غزة، يقوم مئات الصحافيين الفلسطينيين بتغطية الحرب مجازفين بحياتهم في ظروف مروعة. ونصبت خيم في باحة مستشفى لتشكل قاعة التحرير نهاراً ومأوى ليلا.

اعلان

ويعمل بعضهم لوسائل إعلام محلية، وآخرون لدى الصحافة الدولية، لكنهم يعيشون نفس المعاناة لأداء عملهم منذ بداية الحرب.

بحسب النقابة، فإن 22 صحافياً قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

عند بدء الحرب، كانت وسائل الإعلام الموجودة في الأراضي الفلسطينية تعمل من مكاتبها في مدينة غزة. وأجبرهم القصف الإسرائيلي الكثيف الذي دمر عدة أبراج، إلى المغادرة مع فرقهم إلى الجنوب رغم أنّ الضربات الاسرائيلية لا توفر أي منطقة.

واستقر مئات منهم، بينهم فريق فرانس برس، في مدينة خان يونس في خيم نصبت في باحة مستشفى ناصر. حين لا يكون لديهم تقارير لإعدادها، تستخدم الخيم "كقاعة تحرير"، وينامون فيها ليلاً، إذا كان صوت القنابل يوفر لهم فترة هدوء ليغمضوا عيونهم.

لقد غطيت جميع الحروب والتصعيدات الإسرائيلية في غزة، لم يمرّ عليّ أصعب من هذه الظروف
وسام ياسين
مراسلة قناة الحرة الأميركية الناطقة بالعربية

تعج باحة المستشفى باستمرار بنساء ورجال، يرتدون سترات واقية من الرصاص كتب عليها "صحافة" بالانكليزية، ويضعون خوذات على رؤوسهم فيما تتكرر عمليات القصف بالقرب من المستشفى وتكون دامية في معظم الأحيان.

يؤوي مستشفى ناصر أيضاً في باحته، وأقسامه المختلفة، أكثر من 30 ألف فلسطيني نزحوا بسبب الحرب. وإذا كانوا تمكنوا بفضل مولدات الكهرباء في المستشفى من شحن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات وغيرها من المعدات، فإن ظروف النظافة الشخصية صعبة.

وغالباً ما تُقطع المياه الجارية، وبسبب عدم وجود قاعات استحمام، يغتسل كثيرون في المراحيض.

وفي الخيم، ينام البعض على فرش أو على الأرض، ويغطون أنفسهم بسترة أو كنزات. وللحصول على بعض الخصوصية، ينام آخرون وخصوصاً النساء في سياراتهم المتوقفة في باحة المستشفى.

وقالت وسام ياسين، مراسلة قناة الحرة الأميركية الناطقة باللغة العربية لوكالة فرانس برس، إنّ "أكثر من أسبوعين ونحن نعمل في مستشفى ناصر، ننام في السيارة، لا أشرب إلا حد قليل جداً حتى لا أضطر للذهاب للحمام".

تضيف "نتعرض لقصف حولنا في كل مكان، أكثر من مرة نغادر كاميراتنا، ولا نستطيع ان نطلع في رسائلنا".

وتقول "لقد غطيت جميع الحروب والتصعيدات الإسرائيلية في غزة، لم يمرّ عليّ أصعب من هذه الظروف، غادرت بيتي السابعة صباح السبت 7 تشرين الاول/اكتوبر ولم أعد إليه حتى الآن". تتابع "أتردد أحياناً بالرد على اتصالات ابنتي الصغيرة بانا، البالغة من العمر تسع سنوات، لأنني لا أحتمل بكاءها وأشعر بالعجز لتهدئتها".

" الوضع مأساوي، لم أر عائلتي منذ أسبوعين"

هدى حجازي (25 عاماً)، تحمل الجنسية الإسبانية هي وعائلتها وتعمل مراسلة للتلفزيون الإسباني منذ عام 2018، قضت حياتها في إسبانيا قبل أن تعود مع عائلتها إلى غزة قبل خمسة أعوام. تعمل من داخل مستشفى ناصر بينما بقيت عائلتها في غزة لعدم توافر منزل يلجؤون إليه.

تقول هدى: "هذه أول حرب أغطيها بهذا الحجم، الوضع مأساوي لم أر عائلتي منذ أسبوعين"، مضيفة "حين طلبت اسرائيل التوجه إلى الجنوب، قررت أن أبقى مع عائلتي لأنهم أهم من العمل. بعد يومين إطمأننت عليهم وجئت هنا، لكنني أفكر بهم طيلة الوقت وهذا يزيد الضغط علي".

توضح أن "الوضع صعب في المستشفى. أنام في السيارة والجو حار بالكاد أتدبر الاستحمام كل يومين أو ثلاثة في أحد حمامات بعض الأقسام داخل المستشفى". رغم أنها تحمل الجنسية الإسبانية، ويمكنها نظرياً مغادرة قطاع غزة، اذا فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، تقول: "أحاول إقناع عائلتي بالسفر اذا فتح المعبر، لكنني سأبقى لمواصلة عملي".

من جهته، يقول محمد ضاهر (34 عاماً)، مراسل تلفزيون رؤيا الأردني "كان علي تغطية النزوح وإخلاء عائلتي أيضاً. كان في بيتي نحو 30 شخصاً، ذهبت الى المنزل وأخليت جميع العائلة لمخيم النصيرات وسط القطاع، واتيت للعمل من المستشفى".

يقول ضاهر الذي باتت لحيته طويلة "بالكاد نتدبر دخول الحمام والحفاظ على نظافتنا الشخصية. سأحلق حين تنتهي الحرب إن شاء الله".

إلى جانب نقص مستلزمات النظافة الشخصية، يشير مراسل قناة "تي ار تي وورلد التركية" نزار سعداوي (36 عاماً) إلى "صعوبة الاتصالات" التي تسببها الغارات على الشبكة.

ويضيف "التواصل مع زملائنا وعائلاتنا ومصادرنا يصبح إشكالياً". وتابع أنه في البداية كان ينام بالسترة الواقية من الرصاص في الموقف بين السيارات، لكنّه تمكن قبل يومين من الحصول على فراش ونصب ما يشبه خيمة.

اعلان

من جهته، قال حازم البنا مراسل سكاي نيوز العربية "نعمل في ظروف شديدة الخطورة، ليس هناك مكان آمن ، نأخذ كل وسائل السلامة لكن عنف الغارات لا يستثني أحدًا".

ويعمل الصحافيون مع نفس المخاوف على عائلاتهم مثل كل سكان غزة، فالأربعاء أعلنت قناة الجزيرة القطرية مقتل عدد من أفراد عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنته وابنه، جراء "غارة جوية اسرائيلية"، طالت منزلاً نزحوا إليه في خضم الحرب.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إسرائيل تدعي أن حماس "تشن الحرب من المستشفيات".. فهل سيُقصف مجمع الشفاء في غزة؟

شاهد: حماس تنشر فيديو لما تقول إنه شبكة أنفاقها في غزة

مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات في غزة