حذر أخصائي حديثي الولادة بمستشفى ناصر في خان يونس الأربعاء، من تداعيات نفاذ الوقود من المستشفيات والتي تهدد حياة الخدج بشكل مباشر.
وشدد الدكتور أسعد النواجعة، أخصائي الأطفال حديثي الولادة في مستشفى ناصر، بقوله إن عبء العمل داخل قسم الولادة "تضاعف" بعد نزوح عدد كبير من الفلسطينيات الحوامل من شمال غزة إلى جنوب القطاع إضافة إلى زيادة ملحوظة في عدد الولادات المبكرة.
وأوضح: " شهدنا زيادة كبيرة في عدد الولادات المبكرة بين النساء الحوامل في ظل الضغوط النفسية التي تواجهها النساء خلال الحرب المتواصلة".
لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة
وقالت هند شمالخ، وهي تحتضن مولودها الجديد في مستشفى ناصر، إنه ليس لديها أي مكان آخر تذهب إليه.
وأوضحت: "نحن نقيم حاليًا في المستشفى، نأكل ونشرب وننام هنا".
وتضيف: "أخاف على ابنتي، مثل أي أم معرضة للخطر في قطاع غزة. لا يوجد مكان آمن، ولا مكان للعيش فيه بسلام. لا يوجد مستقبل لأطفال غزة وسط هذه الحرب. أتمنى أن تتوقف هذه الحرب".
وتعاني مستشفيات قطاع غزة من الانهيار في ظل الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى قطع الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ويضيف الدكتور أسعد النواجعة:"كل عملنا يعتمد على الكهرباء، وعندما تنقطع الكهرباء، تتوقف هذه الأجهزة عن العمل، وسيواجه جميع الأطفال الموت المحدق".
تفتقر المستشفيات إلى المياه النظيفة، كما نفدت الأدوية اللازمة لتخفيف الألم ومستلزمات صحية أخرى.
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن هناك 50 ألف امرأة حامل في غزة غير قادرة على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والروتينية للنساء الحوامل مما قد يعرض حياتهن للخطر.
وقد حصد القصف الإسرائيلي على غزة أرواح 10569 فلسطينيا، من بينهم 4324 طفلا، و2823 سيدة، و649 مسنا وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء.