تظهرالمقاطع المصورة، المئات من سكان غزة وهم يتجهون جنوبا، مشيا على الأقدام أو على متن عربات رافعين أعلاما بيضاء في رحلة نزوح قاسية.
نزح أكثر من 50 ألف فلسطيني من شمال غزة إلى الجنوب خلال الـ 24 ساعة الماضية، عبر الممرّ الوحيد الذي سمحت به السلطات الإسرائيلية.
ويرتفع بذلك عدد النازحيين الفلسطينيين في القطاع منذ تقسيمه إلى شطرين إلى 72 ألف نازح وفقا للأمم المتحدة.
وتقول علاء طنبورة:"جئنا من بيت لاهيا إلى النصيرات مشيا على الأقدام بالرغم من الخوف والقصف، ورأينا أمامنا مشاهد قاسية كالقتلى والأشلاء بجانب الطريق، وكان الجنود الإسرائيليون ينظرون إلينا من على متن الدبابات".
وتقول نجاة: "أخبرونا أنه يتعين علينا إظهار هوياتنا ورفع علم أبيض، وأننا لن نكون في خطر".
ووفقا للأمم المتحدة، فإن معظم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يرحلون سيرا على الأقدام، ويتعين عليهم المشي ما لا يقل عن أربعة إلى خمسة كيلومترات في هذه المنطقة الخطرة، وتجبر السلطات الإسرائيلية أولئك الذين يصلون في المركبات على إنزالهم عند دوار الكويتي في الطرف الجنوبي من المدينة. مدينة غزة، عاصمة القطاع.
وفقا للأمم المتحدة يتعين على النازحين السير حوالى 4 -5 كم في المناطق الخطرة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، قد أعلن في مؤتمره الصحفي اليومي الجمعة ان هذه الحرب طويلة وسوف تستغرق وقتا طويلا وأضاف: "لقد انتقل مئات الآلاف من سكان غزة إلى الجنوب، وقامت حماس بكل مافي وسعها لمنع ذلك. تستخدم حماس المدنيين كدروع بشرية، وتعرض أطفال غزة للخطر لإنقاذ نفسها. ليس لديها أي حدود. حماس وداعش يختبئان في المستشفيات، ويختبئون في المرافق الإنسانية، ويختبئون في المدارس. لقد فعلوا كل هذه الأشياء التي تعتبر جرائم حرب، وتتعارض مع القانون الدولي".