مع بدء سريان "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، صباح يوم الجمعة، والتي ستستمرّ لأربعة أيام قابلة للتجديد، تتجه الأنظار إلى أولى عمليات تبادل الأسرى والتي بموجبها سيتم تبادل 50 رهينة إسرائيلية مقابل 150 أسيراً فلسطينياً
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية، يوم الأربعاء، قد نشرت قائمة بأسماء 300 أسير وأسيرة مِمَّن يمكنُ الإفراج عنهم وتتراوح أعمار غالبيتهم بين 14 و18 عاماً، ومنهم نحو 274 من الذكور أكبرهم سناً يبلغ 59 عاماً.
وفي المرحلة الأولى، توصلت الجهود القطرية إلى صفقة تفرج بموجبها حماس عن ما مجموعه 50 رهينة على دفعات من قطاع غزة، وفي المقابل تطلق إسرائيل بعد ذلك سراح 150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
وسيتم نقل المجموعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين، في الساعة السابعة من مساء الجمعة، وتشمل 13 امرأة.
وفي المرحلة الثانية، من المتوقع أن يتم تمديد وقف القتال ليوم واحد لكل عشر رهائن آخرين يتم إطلاق سراحهم.
وضمت القائمة 84 اسماً لأسرى مقدسيين بينهم 69 من الأشبال و15 امرأة، وفقاً للجنة أهالي الأسرى المقدسيين.
ومن بين من سيفرج عنهم الطفلة نفوذ حمّاد التي تبلغ من العمر 16 عاماًً، والتي حكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، ووجهت لها تهمة محاولة قتل مستوطنة إثر عملية طعن.
ومن بين الأسرى المقدسيات المتوقع الإفراج عنهم إسراء جعابيص، التي اعتُقلت بعد حريق شبَّ في سيارتها، وأصيبت إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوُّهات في الوجه والظهر.
وقد أطلقت حملات إلكترونية موسعة للإفراج عنها بعد أن كانت السُّلطات الإسرائيلية قد اتهمتها بالشروع في تنفيذ عملية تستهدف جنودها، وحكمت عليها بالسَّجن أحد عشر عامًا.
وتندرج عملية التبادل ضمن سلسلة صفقات أبرمتها إسرائيل وحماس على مرّ سنوات من الصراع بين الطرفين، وأشهرها صفقة 2011 حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".
وكانت حماس قد أطلقت سراح 4 رهائن إسرائيليين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لدواعٍ إنسانية وصحية، وذلك استجابة لجهود قطرية.
كما كانت حماس في السابع من تشرين الأول أوكتوبر قد احتجزت نحو 240 رهينة اسرئيلية خلال هجوم غير مسبوق شنته في مناطق غلاف غزة، وقتل فيه 1200 اسرائيلي، وإثر ذلك قتلت إسرائيل حوالي 15 ألف فلسطيني خلال قصف مستمر إلى اليوم، ومن بين الضحايا 6000 طفل.
وانتقدت الأمم المتحدة إسرائيل في وقت سابق، وتقول إن أجيالاً من الفلسطينيين عانت من "حرمان تعسفي واسع النطاق وممنهج من الحرية" .