بعد مخاض عسير، أعلنت قطر تمديد الهدنة المؤقتة بين حماس إسرائيل ليوم سابع، وسط مساع مكثفة لتحويلها إلى وقف إطلاق نار دائم، لكن أهالي غزة يتخوفون من استئناف الحرب وخوض دائرة العنف مجدداً.
يظل الحديث الأكثر تداولا بين سكان قطاع غزة هو مصير الهدنة وإمكانية تجديدها لعدة أيام أخرى قد تؤسس لمرحلة جديدة، وتبعدهم عن شبح استئناف الحرب التي أدت إلى مقتل ما يقارب 15 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.
ووسط مؤشرات تبدو متضاربة نوعاً ما بين خياري التهدئة مجدداً أو العودة إلى القتال، يجد أهالي غزة أنفسهم في حالة ترقب وخوف دائمين.
وقد منحت الهدنة سكان القطاع المحاصرفرصة لالتقاط الأنفاس ولملمة الجراح التي سببها القصف الإسرائيلي المتواصل يومياً على مدى 48 يوماً. إذ أن ذلك القصف لم يتح لهم حتى فرصة دفن موتاهم الذين ضاقت بهم المستشفيات والشوارع فاضطر ذووهم لمواراة أحبتهم الثرى في مقابر جماعية.
تمنح الهدنة هؤلاء أيضاً تدفقاً معقولاً للمساعدات، بما فيها الوقود، من خلال السماح بدخول 200 شاحنة تقريباً كل يوم، وهو معدل يقترب من نصف ما كان يدخل قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.