الناقلة "ستريندا" يبلغ طولها 144 مترًا وبنيت في 2006 وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ.
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع الثلاثاء تبني إطلاق صاروخ على ناقلة ترفع علم النرويج أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة اليمن.
وقال المتحدث "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة ... نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ استريندا تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب".
وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أعلنت أنّ صاروخًا أطلقه الحوثيون المدعومين من إيران أصاب الإثنين ناقلة ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة اليمن، مشيرة إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة.
وقالت سنتكوم في منشور على منصّة إكس، إنّ السفينة ستريندا، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنّح (كروز) مضادّ للسفن أُطلق من اليمن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
لا إصابات على متن السفينة
وأضافت أنّ السفينة أبلغت عن "وقوع أضرار تسبّبت في نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا.
وبحسب البيان فقد لبّت المدمّرة "يو إس إس ميسون" التابعة للبحرية الأميركية نداء استغاثة أطلقته السفينة النروجية ومدّت لها يد العون.
وأكّدت سنتكوم في منشورها أنّه "لم تكن هناك وقت الهجوم سفن أميركية قرب المكان" الذي أصيبت فيه الناقلة بالصاروخ.
والناقلة "ستريندا" يبلغ طولها 144 مترًا وبنيت في 2006 وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ.
وتعود ملكية السفينة لـ"موينكل كيميكال تانكرز إيه إس"، وهي شركة مقرّها الرئيسي في بيرغن في النرويج.
توتر في البحر الأحمر
ويأتي هذا الهجوم بعدما توعّد المتمرّدون اليمينيون السبت بمنع مرور السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما لم يتم إدخال أغذية وأدوية إلى قطاع غزة.
وبعيد ساعات من هذا التهديد أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن فرقاطة تابعة لها في البحر الأحمر أسقطت مسيّرتين أطلقتا من اليمن وكانتا متجّهتين نحوها.
وشهد البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر سلسلة هجمات تبنّى غالبيتها الحوثيون.
وشملت أبرز هجماتهم احتجاز سفينة تجارية وإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو أهداف بحرية، وأخرى نحو مدينة إيلات في جنوب إسرائيل.
وأكّد الحوثيون أن هجماتهم ستستمرّ الى أن "يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني".