يقول زين أبو دقة: "لم أعد أعرف شيئًا. لم أعد أشعر بأي شيء. لقد مات والدي. ماذا يمكنني أن أشعر بعد الآن؟"
يجتمع أبناء مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة ويتلقون التعازي بوفاة والدهم الذي قتله قصف إسرائيلي على غزة.
ويلف منزل العائلة في بلدة زيخم ببلجيكا، حيث لم يرَ الأولاد أباهم منذ أشهر، مات في قطاع غزة بعد أن ترك ينزف لساعات بعد إصاباته، ومنع الجيش الإسرائيلي فرق الإسعاف إنقاذه.
يقول زين أبو دقة: "لم أعد أعرف شيئًا. لم أعد أشعر بأي شيء. لقد مات والدي ماذا يمكنني أن أشعر بعد الآن".
ويضيف: "كان والدي رجلاً صالحًا. عمل صحفياً لمدة 20 أو 30 عاماً. لقد أراد أن يظهر ما تفعله إسرائيل".
ويتابع قائلًا: "هذا يؤلمني كثيرًا. لم أره لمدة 6 سنوات وعندما جاء إلينا، فعل كل شيء من أجلنا. لقد أعطانا كل ما طلبناه لأنه عاد للمرة الأخيرة، والآن مات".
من جهته، يستذكر يزن أبو دقة ما قاله والده في آخر زيارة له: "قال والدي لنا "سأعود إليكم، لا تقلقوا. سأعود إليكم. سأفعل كل شيء من أجلكم. لا تقلقوا. سأعود". لكنه لم يعد".
ويضيف: "لم يكن معه سلاح أو صاروخ. لم يكن معه شيء سوى كاميرته التي أراد أن يظهر بها أنه صحفي، مصور".