Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الحرب في السودان.. ما وراء التصعيد والاتهامات العلنية بين الخرطوم وأبوظبي؟

جنود من قوات الدعم السريع
جنود من قوات الدعم السريع Copyright AP Photo/Hussein Malla
Copyright AP Photo/Hussein Malla
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يتصاعد التوتر بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وبين الإمارات العربية المتحدة التي يتهمها بدعم خصمه الفريق محمد حمدان دقلو الذي يحاربه منذ ثمانية أشهر، مع طرد دبلوماسيين واتهامات موجهة لأبوظبي بأنها "دولة-مافيا".

اعلان

بدأ التصعيد بتصريحات نارية للفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، اتهم فيها الإمارات بأنها "دولة-مافيا" سلكت "طريق الشر" بدعمها قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق دقلو.

وفي خطاب حماسي أمام جنوده في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، اتهم الفريق العطا كذلك الإمارات بأنها ترسل منذ اندلاع الحرب أسلحة الى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وإفريقيا الوسطى "بمساعدة فاغنر"، مجموعة المرتزقة الروس التي كانت في وقت من الأوقات تنتشر بقوة في بانغي.

وأضاف: "بعدما ضعفت فاغنر، صارت طائراتهم تمر من تشاد. ومنذ أسبوع تهبط تلك الطائرات في مطار نجامينا"، مشيراً بأصابع الاتهام كذلك الى المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.

منذ اندلاع الحرب، تحدث خبراء عن مثل هذه القنوات. ولم ترد السلطات الإماراتية على طلب وكالة فرانس برس التعليق على هذه الاتهامات.

وول ستريت جورنال: الإمارات تمد الدعم السريع بالسلاح

في آب/اغسطس، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوغنديين قولهم إنهم عثروا على أسلحة في طائرة شحن كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية إماراتية الى لاجئين سودانيين في تشاد.

يقول جلال حرشاوي الخبير في مركز أبحاث رويال يونايتد سرفيسز انستيتيوت فور ديفنس اند سكيوريتي ستاديز: "حتى وقت قريب، كان الفريق أول البرهان حذرا ودبلوماسيا وتجنب أي مواجهة كلامية مباشرة مع فاعلين رئيسيين مثل حفتر وروسيا وأبو ظبي".

لكن تصريحات الفريق العطا كانت نقطة تحول.

يؤكد أليكس دي فال أحد أكبر الخبراء المتخصصين في الشأن السوداني، أن رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان يدعم الفريق دقلو لأنه "أرسل له جنودا من قواته للمشاركة في الحرب الاماراتية-السعودية في اليمن".

ويتابع: "كما أن دقلو يستفيد من تجارة الذهب التي تفيد كذلك الإمارات". وأتاحت هذه التجارة، بحسب واشنطن، تمويل جزء من عمليات فاغنر.

"طي الكتمان"

أما المحلل أندرياس كريغ فيقول إن "تاريخ الإمارات والسودان هو تاريخ شبكات نسجتها أبوظبي لتحقيق أهداف استراتيجية ولكنها احتفظت بتلك الشبكات طي الكتمان وحرصت على أن تكون قادرة على نفي" أي صلات بها.

لذلك، يوضح حرشاوي لوكالة فرانس برس، ظلت الاتهامات القليلة التي وجهت للإمارات بالتدخل في السودان "فاترة" على الرغم من "الدعم الكبير من شرق ليبيا ومن روسيا والامارات" لقوات الدعم السريع.

في آب/اغسطس، نفت الإمارات بحزم المعلومات التي نشرتها وول ستريت جورنال، غير أن متظاهرين سودانيين عادوا وهاجموا الإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر.

في أعقاب ذلك، قامت الإمارات بطرد دبلوماسيين سودانيين بحسب وزير الخارجية السوداني علي صديق الموالي للجيش.

وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوداني: "لم نطلب توضيحات من الإمارات على الرغم من توافر معلومات لدينا حول تورطهم في الحرب". وتابع "لكنهم بادروا بطرد دبلوماسيينا فاضطررنا للرد".

في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، طلبت وزارة الخارجية السودانية من 15 دبلوماسياً إماراتياً مغادرة البلاد خلال "48 ساعة" بعدما اعتبرتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

وأوضح وزير الخارجية أن تصريحات الفريق العطا جاءت بسبب وصول الأمور مع الإمارات إلى الطريق المسدود.

ويعتقد حرشاوي إن سلوك الجيش السوداني هو "تصرف يائس" من قوة "تضيق الخيارات أمامها" خصوصا على الصعيد العسكري أمام قوات الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم وغالبية إقليم دارفور إضافة الى مناطق أخرى يتمدد نفوذها فيها تدريجا.

ويرى أن الجيش يسعى إلى "الحصول على إدانات لإمدادات السلاح الإماراتية غير الشرعية لقوات الدعم السريع".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: وسط الدم والدمار.. سكّان رفح يقفون على أطلال بيوتهم المهدمة إثر غارة إسرائيلية

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد