قرر الجيش الإسرائيلي سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، وأبقى على ثلاث فرق عسكرية كاملة في أنحاء القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 يوم من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وتضم الفرقة 36 اللواء غولاني واللواء 188 واللواء السابع من سلاح المدرعات، وفرقة إطفاء تابعة لسلاح المدفعية ولواء عتسيوني الاحتياطي. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن "قرار الجيش جاء بعد تقييم للوضع القتالي وللحفاظ على كفاءة القوات".
وبحسب الصحيفة، فإن قوات الفرقة 36 تغادر قطاع غزة "للدخول في فترة تجديد وتدريب وزيادة كفاء"، وعندما تنتهي هذه الفترة سوف يتقرر بناء على التقييمات ما إذا كانت ستستمر في نشاطها العملياتي.
وتعد الفرقة 36 أول تشكيل عسكري بدأ هجومه البري على قطاع غزة، في الحرب التي اندلعت يوم السابع من أكتوبر الماضي، ولا تزال هناك ثلاث فرق قتالية في القطاع، إلى جانب القوات الخاصة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دفع بالفرقة 36 لتنفيذ العمليات العسكرية في محاور التوغل شمالي ووسط قطاع غزة، في الشيخ عجلين والرمال والزيتون والشجاعية، بالإضافة إلى مخيمي النصيرات والبريج.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان الانسحاب يأتي كجزء من المرحلة الثالثة التي قالت الحكومة الإسرائيلية إنها انتقلت إليها في الحرب، والتي تتضمن تخفيف العمليات القتالية المباشرة، والانتقال إلى عمليات "تكتيكية وموضعية".
في سياق متصل، قالت صحيفة "هآرتس"، الإثنين، إن إسرائيل نقلت وحدة "دوفدوفان" الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع هناك.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الوضع في الضفة الغربية على وشك الانفجار"، على خلفية مشكلة متعلقة بأموال المقاصة وعودة العمال الفلسطينيين لأماكن عملهم بإسرائيل".
وفي ديسمبر الماضي، سحب الجيش الإسرائيلي الكتيبة 13 في لواء غولاني من قطاع غزة بعد 60 يوما من القتال بحي الشجاعية، تكبد فيها خسائر كبيرة، بمزاعم إعادة تنظيم صفوف اللواء.