كشفت صحيفة وول ستريت جورنال قيام إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة على الرغم من المعارضة الأمريكية.
ووفق الصحيفة، دمّر الجيش الإسرائيلي معظم شمال قطاع غزة وسوّى آلاف المنازل بالأرض وحرث المزارع وطمر أنفاق حماس.
ويمثل المشروع مصدر إحباط متزايد للمسؤولين الأمريكيين الذين يقولون إنهم عبروا لأول مرة عن معارضتهم لمثل هذه الخطط بعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة وراقبوا بفزع متزايد استمرار إسرائيل في المضي قدما على أي حال.
ولكن، في إشارة إلى الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف المشروع، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن واشنطن قد تقبل منطقة مؤقتة، قائلا إن الأسئلة لا تزال قائمة حول "الترتيبات الانتقالية" عندما تتباطأ العمليات العسكرية الإسرائيلية.
بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين، تعتبر المنطقة العازلة إجراءً أمنيًا حاسمًا في خطتهم لتجريد غزة من السلاح وطمأنة الإسرائيليين بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى البلدات القريبة من الحدود التي تم إخلاؤها بعد هجوم 7 أكتوبر.
ووفق مجلة نيويورك تايمز، حذر المسؤولون الأمريكيون من أن تحويل الحدود على طول قطاع غزة إلى منطقة محظورة من شأنه أن يعمق مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع، ويجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة البناء بعد توقف القتال.
ويتفق المسؤولون الإسرائيليون على أن المنطقة العازلة قد تكون مؤقتة، لكنهم لم يقدموا جدولًا زمنيًا للمدة "التي قد تكون ضرورية"، كما أنهم لم يصفوا علنًا حجم الشريط المخطط له أو أي تفاصيل أخرى.
قد يبلغ عرض بعض المناطق العازلة كيلومترًا واحدًا، لكن ذلك قد يختلف اعتمادًا على التضاريس ومدى قرب المستوطنات من الحدود، وفقًا لما قاله مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على الخطط للصحيفة عينها.
وقد تمنع المنطقة العازلة مقاتلو الفصائل في قطاع غزة من شن هجوم بري يشبه ما حدث في 7 أكتوبر، لكنه بحسب لن تمنع إطلاق الصواريخ أو هجمات الطائرات بدون طيار في المستقبل من داخل غزة.