بعد عمل استمر لأشهر، انتشلت السلطات العراقية رفات أكثر من مئة شخص، بينهم رجال ونساء، من حفرة ضخمة في منطقة تسمى "بئر علو عنتر" تبعد 70 كيلومتر عن غرب الموصل، يشار إلى أنهم ضحايا لتنظيم "داعش".
المنطقة الصحراوية التي عثر على الجثث فيها عُرفت بأنها أحد مقرات التنظيم الأساسية بين عامي 2014 و2019، بحيث استُعملت كساحة لتنفيذ الإعدامات عندما كانت المنطقة تحت قبضة التنظيم المتطرف.
في هذا السياق، أشار مدير المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، كريم ضيا، إلى أن المعنيين قاموا حتى الساعة باستخراج "139 جثة بالإضافة إلى أجزاء بشرية"، قائلًا إن هناك المزيد. وأوضح أن الضحايا "من المرجح أن يكونوا أيزيديين وتركمان شيعة، بالإضافة إلى عدد من أفراد قوات أمن الموصل".
"الضحايا لم يقتلوا، بل ألقيوا في حفرة يتراوح عمقها بين 12 و42 مترًا"، يقول مسؤول عراقي لوكالة "فرانس برس". أما وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، فيشير إلى أن عددًا من الضحايا "أعدموا بالرصاص، أو ذبحوا".
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن التنظيم خلف ما يقارب 200 مقبرة جماعية، فيما لا يزال العمل مستمرًا للكشف عن ضحاياه، ملاقيًا دعمًا من الأوساط الحقوقية. إذ تقول المديرة التنفيذية لمنظمة "يزدا" المدافعة عن حقوق الأيزيديين، في بيان نشرته، إن المطالبة باستخراج الجثث من مقبرة "بئر علو عنتر" أخذت جهدًا طويلًا منهم، مؤكدة أن نتائج البحث"ستعطي إجابات" لكثير من الأسئلة حول المصير الذي لاقاه أبناء تلك المنطقة.