Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتصال سري بين موسكو وواشنطن يبحث التفاصيل

الرئيس الأوكراني زيلينسكي ووزير الدفاع الامريكي لويد أوستن
الرئيس الأوكراني زيلينسكي ووزير الدفاع الامريكي لويد أوستن Copyright Olivier Matthys/AP
Copyright Olivier Matthys/AP
بقلم:  يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول صامويل شاراب، محلل الشؤون الروسية في مؤسسة راند للدراسات إن هذه المكالمات تتعلق بتجنب أسوأ النتائج في علاقة قد تنزلق إلى حافة الهاوية بين البلدين العظميين

اعلان

في وقت سابق من هذا الشهر، تلقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن طلبًا غير معتاد من متصل غير متوقع، فقد كانت جهة الاتصال موسكو.

ووفقا لمقال كتبه إريك شميدت في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، لم يتحدث أوستن هاتفياً مع نظيره الروسي سوى خمس مرات، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وكان البنتاغون غالبا من يبادر بالاتصال في محاولة لتجنب الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.

وبحسب نيويورك تايمز فقد تواصل أوستن مع وزير الدفاع الروسي الجديد، أندريه بيلوسوف قبل أسبوعين فقط، في 25 حزيران/يونيو الماضي، للإبقاء على قنوات اصتال مفتوحة، وفقا للبنتاغون.

وكانت هذه أول مكالمة هاتفية بين الرجلين منذ أن حلّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي محل سيرغي شويغو، وزيرا للدفاع الروسي بعد أن شغل شويغو المنصب لفترة طويلة.

 مصنع سكرانتون للذخيرة العسكرية في سكرانتون، بنسلفانيا
مصنع سكرانتون للذخيرة العسكرية في سكرانتون، بنسلفانياMatt Rourke/ AP

وتشير الصحيفة المرموقة في عنوانها إلى ما وصفته "مؤامرة غامضة استدعت اتصالا هاتفيا" كان ذلك في 12 تموز/يوليو الجاري، حيث اتصل بيلوسوف لنقل "تحذير" وفقا لمسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول آخر اطلع على فحوى المكالمة: "كان الروس قد اكتشفوا عملية سرية أوكرانية في طور الإعداد ضد روسيا واعتقدوا أنها تحظى بمباركة الأمريكيين، فهل كان البنتاغون على علم بالمؤامرة؟"، سأل وير الدفاع الروسي الجديد نظيره الأمريكي الجنرال المتمرس.

وتضيف الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين، اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما للحديث عن المكالمة السرية، إن مسؤولي البنتاغون فوجئوا بالادعاء ولم يكونوا على علم بأي مؤامرة من هذا القبيل. ولكن مهما كان ما كشفه الوزير الروسي فإن المسؤولين الثلاثة أكدوا أن أوستن أخذ الأمر على محمل الجد بما فيه الكفاية لدرجة أن واشنطن تواصلت مع كييف وأبلغتها بشكل صريح "إن كان في نيتكم القيام بشيء من هذا القبيل، فلا تقدموا على فعله".

قذائف أمريكية من عيار 155ملم
قذائف أمريكية من عيار 155ملم Matt Rourke/AP

على الرغم من اعتماد أوكرانيا الواسع على الولايات المتحدة في الدعم العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي، إلا أن المسؤولين في كييف لا يتسمون دائما بالشفافية مع نظرائهم الأمريكيين بشأن عملياتهم العسكرية بحسب ما أوردته نيويورك تايمز، خاصة تلك التي تستهدف "مواقع روسية خلف خطوط العدو- أي داخل الأراضي الروسية".

مثل هذه العمليات أحبطت المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أنها لم تحسن بشكل ملموس موقف أوكرانيا في ميدان القتال، بل خاطرت بإبعاد الحلفاء الأوروبيين ووسعت نطاق الحرب.

فعلى مدى العامين الماضيين، شملت العمليات التي أثارت قلق الولايات المتحدة ضربة على قاعدة جوية روسية على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، وتفجير شاحنة مفخخة دمرت جزءًا من جسر مضيق كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وضربات بطائرات من دون طيار في عمق روسيا.

وزير الدفاع الأمريكي ونظيرع الأوكراني
وزير الدفاع الأمريكي ونظيرع الأوكرانيMichael Probst/AP

وغالبًا ما يشير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مثل هذه الضربات على أنها "هجمات إرهابية"، ويستخدمها الكرملين كدليل لدعم ادعاء السيد بوتين الزائف بأن غزوه لأوكرانيا حرب دفاعية. وعلى الرغم من النفي الأمريكي، يصر المسؤولون الروس علنًا على أن مثل هذه الضربات لا يمكن أن تحدث دون موافقة واشنطن ودعمها.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المؤامرة الأوكرانية المزعومة هذا الشهر حقيقية ووشيكة الحدوث، وكذلك الشكل الذي قد تكون اتخذته. يقول مسؤولو البنتاغون والبيت الأبيض إنه لم يحدث شيء - حتى الآن. وقد رفضوا تفصيل المكالمة لكنهم شددوا على ضرورة الحوار بين الخصوم.

توضح هذه اللمحة النادرة من وراء كواليس مكالمة حساسة بين وزيري الدفاع مدى ما يدور في المحادثات الخاصة بين المسؤولين الأمريكيين والروس أكثر بكثير مما يتم الكشف عنه للعامة. وكيف تحاول الولايات المتحدة وروسيا إدارة مخاطر التصعيد خلف الكواليس.

مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"
مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"Mosa'ab Elshamy/AP

من ناحيتها قالت موسكو حول المكالمة الهاتفية نفسها إن الوزيران أوستن وبيلوسوف ”تبادلا وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا“. وأضاف البيان أن السيد بيلوسوف ”أشار إلى خطر زيادة تصعيد الوضع فيما يتعلق باستمرار توريد الأسلحة الأمريكية إلى القوات المسلحة الأوكرانية“.

لكن اثنين من المسؤولين المطلعين على المكالمة قالا إن السيد أوستن حذر نظيره الروسي أيضًا من تهديد القوات الأمريكية في أوروبا وسط تصاعد التوتر في أوكرانيا بحسب ما أفادت بح نيويورك تايمز.

بعد حوالي أربعة أيام، رفع مسؤولو الدفاع الأمريكيون مستوى التأهب الأمني في القواعد العسكرية في أوروبا ردًا على تهديدات غامضة من الكرملين بشأن استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

اعلان

وقال المسؤولون الأمريكيون إنه لم يتم جمع أي معلومات استخباراتية محددة حول هجمات روسية محتملة على القواعد الأمريكية. إن أي هجوم من هذا القبيل من قبل روسيا، سواء كان علنيًا أو سريًا، سيكون تصعيدًا كبيرًا لحربها في أوكرانيا.

وقد ظهرت المعلومات الاستخباراتية الجديدة عندما كانت موسكو تروج لفكرة لا أساس لها من الصحة مفادها أن أوكرانيا كانت تخطط لاستخدام ما يسمى بالقنبلة القذرة - وهي عبارة عن متفجرات تقليدية مشبعة بمواد مشعة.

لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جزءًا من المحادثات مع جنرالاته، والتي جرت في الوقت الذي كانت فيه روسيا تكثف من خطابها النووي وتعاني من انتكاسات في ساحة المعركة.

ولكن حقيقة أن كبار القادة العسكريين الروس كانوا يجرون هذه المناقشات أثارت قلق إدارة بايدن لأنها أظهرت مدى إحباطهم من إخفاقاتهم في أوكرانيا وأشارت إلى أن تهديدات السيد بوتين المبطنة باستخدام الأسلحة النووية قد لا تكون مجرد كلمات.

اعلان

المصادر الإضافية • ترجمات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زيلينسكي يقيل قائد سلاح الجو بعد سقوط أول مقاتلة F-16 مقدمة من الغرب بنيران روسية

هجوم أوكراني على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم

الجيش الروسي ينشر فيديو لمواجهات مع القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية