Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

المسجد الأقصى بعد 55 عاما على إحراقه: العرب وبن غفير ومخططات التغيير.. كل يدعي بالقدس وصلا ووصاية

عناصر من الشرطة الإسرائيلية تقتحم باحات المسجد الأقصى بالقدس 22/04/2022
عناصر من الشرطة الإسرائيلية تقتحم باحات المسجد الأقصى بالقدس 22/04/2022 Copyright AP Photo/Mahmoud Illean
Copyright AP Photo/Mahmoud Illean
بقلم:  يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قبل خمسة وخمسين عاما، وتحديدا في يوم الأربعاء 21 أغسطس 1969، كانت مدينة القدس على موعد مع أحد أهم الأحداث مأساوية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ألا وهو حريق المجلس الأقصى.

اعلان

في ذلك اليوم، أقدم متطرف يهودي أسترالي يدعى مايكل دينيس روهان على إضرام النار بشكل متعمد في الجناح الشرقي للمسجد القبلي. وكانت النتيجة أن النيران التهمت هذا الجناح بما فيه المنبر التاريخي الذي وقف عليه يوما القائد صلاح الدين الأيوبي ليخطب في الناس بعد أن نجح في استعادة القدس والمسجد الأقصى. 

اعتلى صلاح الدين حينها المنبر بعد انتصاره  في معركة حطين التي حدثت يوم السبت 25 ربيع الآخر 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 والتي كانت إيذانا بنهاية الحملة الصليبية على بلاد الشام.

كما هددت النيران التي أضرمها روهان قبة الصخرة المصنوعة من الفضة الخالصة والمطلية بالذهب.

وقد أتى الحريق وقتها على الأجزاء الداخلية للقبة والمصنوعة من الفسيفساء كما لحقت أضرار بالجدران إضافة لتدمير 48 نافذة من نوافذ المسجد الأقصى والكثير من الزخارف والآيات القرآنية التي كانت تزين المكان.

فلسطينيون يتجمعون لأداء صلاة الجمعة خارج قبة الصخرة في المسجد الأقصى في البلدة القديمة يوم الجمعة 15 مارس 2024.
فلسطينيون يتجمعون لأداء صلاة الجمعة خارج قبة الصخرة في المسجد الأقصى في البلدة القديمة يوم الجمعة 15 مارس 2024.أ ب

وقد تم إلقاء القبض على الجاني الذي قالت إسرائيل وقتها إنه كان يعاني من مرض عقلي قبل أن يتم ترحيله إلى وطنه الأصلي بعد أن قضى فترة في مستشفى للأمراض العصبية في مدينة عكا.

وأثارت هذه الجريمة استهجانا واسعا في عموم البلدان العربية والإسلامية. وكان الحريق أحد الأسباب التي أدت لإنشاء ما كان يعرف آنذاك بمنظمة المؤتمر الإسلامي.

حيث اقترح العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز وقتها فكرة إقامة هذه المنظمة التي تحول اسمها فيما بعد إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وقد رأت هذه الهيئة النور في سبتمبر 1969 لتنبثق عنها ما يسمى بلجنة القدس التي يرأسها المغرب والتي تأسست في عام 1975. لكن المؤسستين لم تفلحا في وقف الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى إن كانت الحفريات أو محاولات تغيير الهوية الإسلامية للمكان.

كما أن الأردن وباعتباره صاحب الوصاية الهاشمية على القدس لم ينجح هو الآخر في وقف هذه الإجرءات التي أصبح رأس حربتها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

دوليا، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 271 الذي أدان الاعتداء على المسجد الأقصى داعيا إسرائيل لإلغاء كل الإجراءات التي من شأنها إحداث تغيير على وضعية القدس. كما أعرب المجلس وقتها عن حزنه العميق للضرر الذي لحق بالمسجد الأقصى جراء الحريق ودعا تل أبيب لاحترام اتفاقيات جنيف والقانون الدولي.

تحل ذكرى حريق أولى القبلتين لدى المسلمين هذه السنة في ظرف شديد الخصوصية. فقطاع غزة يعيش حربا دموية تشنها إسرائيل منذ تنفيذ حركة حماس عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين. وقد حصدت هذه الحرب حتى الآن أرواح أكثر من أربعين ألف فلسطيني وجرحت أكثر من 92 ألفا آخرين.

وقد أصدرت حركة حماس بهذه المناسبة بيانا قالت فيه، إن عملية طوفان الأقصى قد وحدت الشعب الفلسطيني وعززت الطريق نحو تحرير المقدسات حسب تعبيرها، وحذرت الحركة من مغبة محاولات تهويد المسجد الأقصى أو تغيير هويته وتقسيمه وقال إنه لا سيادة ولا سلطة لإسرائيل على شبر واحد من المسجد الأقصى المبارك" بحسب البيان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى وآلاف المستوطنين يؤدون صلوات تلمودية بذكرى خراب الهيكل

مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة بعد عيد الأضحى وسط استمرار الحرب على غزة

شاهد: الجيش الإسرائيلي يطلق الغاز المسيل للدموع على المصلين في الأقصى