يسود شعور بعدم اليقين في أوساط النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة حيال تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية المرتقبة على مسار الحرب المستمرة منذ عام. وتتباين آراء السكان المحاصرين بين من يرى أن التغيير في البيت الأبيض لن يحدث فارقاً، وبين من يأمل أن تحمل النتائج تحولاً في المشهد المأساوي.
في مخيم للنازحين في دير البلح، يقول صالح شنار، وهو نازح من مخيم جباليا شمال القطاع: "الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الحرب بأي شكل من الأشكال. قد تؤثر على الناخب الأمريكي لكن ليس على المواطن الفلسطيني في غزة تحديداً". ويضيف: "الأمريكيون هم أصلا شركاء في الحرب على غزة وفي إبادة الأطفال والنساء والمسنين".
وفي ظل المنافسة المحتدمة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، يناشد محمود دبور، أحد النازحين الفائز المرتقب في هذا الاستحقاق ويقول: "نريد من أي رئيس أمريكي، سواء كان ترامب أو كامالا، أن يخلص الناس من هذه المصيبة. الناس تعيش في خيام من النايلون لا تقي من برد ولا حر، والوضع سيئ للغاية".
ويعبر مصطفى أبو حمادة عن خيبة أمله من سياسات الرئيس الحالي جو بايدن قائلاً: "بايدن أمضى أربع سنوات ولم يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني. كان يَعِد بحل الدولتين، وفي النهاية لا حل دولتين ولا شيء من هذا. كان يدعم المجتمع الإسرائيلي، وكل ما يتحدث عنه هو مصير الرهائن".