أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن رجلاً أقدم على إضرام النار في نفسه أمام الكنيس الكبير في العاصمة تونس، مما أدى إلى وفاته بعد تدخل الشرطة. وقع الحادث مساء الجمعة، بالقرب من موعد إقامة صلوات السبت في الكنيس.
اعلان
وفقًا للبيان الصادر عن الوزارة عبر حسابها في منصة "فيس بوك"، تقدم الرجل نحو أحد ضباط الشرطة وهو مشتعلاً، مما دفع ضابطاً آخر إلى فتح النار على الرجل لحماية زميله. وقد أسفر الحادث عن إصابة الضابط والمار بحروق، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
فيما لم تكشف الوزارة عن هوية الرجل أو تفاصيل دوافعه، إلا أنها أكدت أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية غير محددة.
تعد تونس موطنًا لجالية يهودية تاريخية، حيث يقدر عدد أفرادها حاليًا بنحو 1500 شخص فقط. في السنوات الأخيرة، تعرضت مواقع يهودية في البلاد لعدة هجمات، مثل الهجوم الذي وقع في 2023 عندما قتل أحد أفراد الحرس الوطني خمسة أشخاص في كنيس الغريبة في جزيرة جربة.
هذا بالإضافة إلى حادثة أخرى في نفس العام عندما تعرضت كنيس تاريخي في مدينة الحمّة لأعمال تخريب من قبل محتجين مؤيدين لفلسطين.
تذكر هذه الحوادث بتفجيرات أخرى شهدتها البلاد في فترات سابقة، مثل الحريق الذي أضرمته احتجاجًا في 2010 البائع المتجول محمد البوعزيزي، الذي شكلت وفاته نقطة انطلاق لثورات الربيع العربي.