كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأربعاء، عن وجود محادثات "تقنية" مع إسرائيل لخفض التوتر في سوريا عند الحاجة.
وفي لقاء تلفزيوني أشار فيدان إلى أن تركيا لا تنوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا، وليس إسرائيل فقط.
"سوريا بلد مستقل ونتعامل معها اليوم بصيغتها الجديدة" أضاف. ورأى الوزير التركي أنه "من الضروري السماح لسوريا ببناء سياساتها الدفاعية والخارجية وعلاقاتها الاقليمية".
وخلال زيارته واشنطن، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنامين نتنياهو إن تركيا تريد بناء قواعد عسكرية في سوريا "وهذا يشكل خطرا علينا".
وقال فيدان: "ليس مقبولا أن تحاول إسرائيل إثارة الاستفزازات في سوريا عبر طموعاتها التوسعية إقليميا". "العمليات الإسرائيلية لا تخدم أمن سوريا ولا أمن إسرائيل. سيؤدي ذلك إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الشرق الأوسط".
وتناول فيدان موضوع العلاقات الإسرائيلية-التركية، مشترطًا "وقف إطلاق النار في غزة، كي تعود العلاقات الثنائية"، داعيًا الولايات المتحدة إلى "ضبط نتنياهو".
وتشهد العلاقات التركية الإسرائيلية توترات متواصلة، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وارتفع منسوي التوتر بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تتهم إسرائيل تركيا بالسعي لإقامة مناطق عسكرية لها في سوريا، وهو ما تعدّه خطرا على أمنها.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حل الأزمات بين إسرائيل وتركيا، وطرح توسطّه من أجل ذلك قائلاً:" إذا كانت لإسرائيل مشكلات مع تركيا، فأعتقد بأنّني قادر على حلّها ".
وقبل أيام، وفي مقابلة أجراها فيدان على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أوضح أن تركيا "لا تسعى إلى أي مواجهة مع إسرائيل على الأراضي السورية"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا تُفاقم من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وقد تمهد لتصعيد إقليمي أوسع في المستقبل.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت سابقًا أنها تدرس فعليًا إمكانية إنشاء قاعدة تدريب عسكري داخل سوريا، وذلك بطلب من دمشق، بهدف دعم الجيش السوري، الذي تسعى الحكومة الجديدة إلى بنائه في إطار إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية.
ونقلت مصادر إعلامية سورية في وقت سابق، عن دخول قوات عسكرية تركية إلى أحد المطارات العسكرية في شمال شرق سوريا.