Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الملاكم محمد علي وحرب فيتنام: البطل الذي رفض التجنيد فعوقب على مواقفه ثم انتصر

محمد علي كلاي في ملعب يانكي بنيويورك، 28 سبتمبر 1976.
محمد علي كلاي في ملعب يانكي بنيويورك، 28 سبتمبر 1976. حقوق النشر  AP
حقوق النشر AP
بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

يصادف 30 نيسان/أبريل، مرور خمسين عامًا على نهاية حرب فيتنام، التي وصلت إلى محطتها الأخيرة بسقوط سايغون، عاصمة ما كان يعرف بفيتنام الجنوبية، فانتهت بذلك واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن العشرين.

اعلان

وفي خضمّ هذه الذكرى، تعود إلى الواجهة قصة الملاكم الأمريكي المسلم محمد علي كلاي، الذي رفض الانخراط في صفوف الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام، متذرعًا بمعتقداته الدينية، وهو قرار كلفه ثمنًا باهظًا، فماذا نعرف عن هذه القضية؟

قرار الرفض وتداعياته

محمد علي، هو الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، رفض في 28 نيسان/أبريل 1967 أداء الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام. إثر ذلك، جُرّد من لقبه العالمي، ومُنع من ممارسة الملاكمة، وغُرّم بمبلغ 10 آلاف دولار.

ففي 20 حزيران/يونيو من العام نفسه، أُدين محمد علي في محكمة بمدينة هيوستن الأمريكية لرفضه الانضمام إلى القوات المسلحة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات.

الملاكم محمد علي خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، 29 آب/أغسطس 1974.
الملاكم محمد علي خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، 29 آب/أغسطس 1974. AP Photo/Ron Frehm

وفي تصريحات له، ربط محمد علي بين النزاعات الخارجية والأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة، قائلاً: "لماذا يُطلب مني أن أرتدي زيًا عسكريًا وأسافر عشرة آلاف ميل لألقي القنابل على ذوي البشرة السمراء في فيتنام، بينما يُعامل من يُسمّون بالزنوج في لويزفيل معاملة الكلاب؟".

وتزامنًا مع إدانة محمد علي، صوّت الكونغرس الأمريكي بأغلبية 337 صوتًا مقابل 29 صوتًا على تمديد التجنيد الإجباري أربع سنوات إضافية، وسط مخاوف من تصاعد الحركة المناهضة للحرب.

معركة "العدالة"

أشار جوليان بوند، الصحفي والسياسي الأمريكي، إلى أن موقف محمد علي أحدث صدى واسعًا في الشارع الأمريكي، ودفع كثيرين إلى إعادة التفكير بالحرب وتبعاتها.

بدوره، أعلن محمد علي استئناف الحكم، مشددًا على أن المسألة لا تتعلق فقط بالسجن أو الخدمة العسكرية، بل بالبحث عن العدالة، قائلاً: "إذا سادت العدالة، وإذا كانت حقوقي الدستورية مصانة، فلن أُجبر على الالتحاق بالجيش ولا على دخول السجن. وأنا واثق أن الحقيقة ستنتصر في النهاية".

محمد علي يتصفح نسخة من كتابه "الأعظم" في قاعة كبار الشخصيات بمطار فرانكفورت، 10 أكتوبر 1975، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
محمد علي يتصفح نسخة من كتابه "الأعظم" في قاعة كبار الشخصيات بمطار فرانكفورت، 10 أكتوبر 1975، خلال مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. AP Photo/Kurt Strumpf

وبعد سنوات من هذه المعركة القانونية، ألغت المحكمة الأمريكية العليا بالإجماع إدانة محمد علي عام 1971، وذلك مع تغيّر المزاج العام في الولايات المتحدة تجاه حرب فيتنام.

ولاحقًا، صرح محمد علي أنه لا يشعر بالندم على قراره، موضحًا أن موقفه جاء بدافع شخصي وليس بدافع الزعامة، مشيرًا إلى أن نظام التجنيد الإجباري يفرّق بين الأغنياء والفقراء حسب تعبيره.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين

إصابة عدة أشخاص بإطلاق نار في مدينة أوبسالا السويدية

أربعون عاما على حرب فيتنام