قُتل شخصان وأصيب 15 في هجمات روسية بمسيرات على مدينتيْ أوديسا وسومي، وتسبب القصف في تدمير مبانٍ ومنشآت حيوية وإجلاء مئات المدنيين. وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع توقيع أوكرانيا والولايات المتحدة على صفقة المعادن النادرة.
قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون في هجوم ليلي شنته طائرة مسيرة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية، بينما اندلع حريق كبير في قرية بمنطقة سومي جراء ضربة روسية أخرى.
في أوديسا، تسبب القصف في تدمير منازل خاصة ومدرسة وسوبر ماركت ومبنى سكني شاهق الارتفاع، وأُجلي أكثر من 200 شخص من المنطقة المتضررة.
وفقًا للتقارير، تعرضت خطوط السكك الحديدية والشبكة الكهربائية وثلاث عربات شحن لأضرار جسيمة في أوديسا. ومع ذلك، لا تزال قطارات الركاب تعمل وفق الجدول المحدد، بينما تم تحويل مسار القطارات التجارية إلى طريق بديل.
كما أفادت السلطات المحلية بأن عدة مبانٍ شاهقة الارتفاع ومنازل خاصة وسيارات تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم.
وفي سومي، نجحت فرق الإطفاء في إخماد الحريق الذي اندلع بعد الهجوم الروسي، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وذكرت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن الضربة الروسية ألحقت أضرارًا بالمباني السكنية، وأجرت فرق الإطفاء فحصًا شاملًا للمنطقة المتضررة بعد إخماد النيران.
إجلاء المدنيين
وقالت مارينا أفرينا، المتحدثة باسم خدمة الطوارئ الحكومية الإقليمية في أوديسا: "عمل رجال الإنقاذ مع جميع الخدمات المعنية على إجلاء الناس".
وأضافت أن هناك أكثر من 200 شخص كانوا موجودين في المكان، بعضهم كان محتجزًا داخل الشقق. وقد تواجد في الموقع أخصائيون نفسيون، بالإضافة إلى فرق خدمة الطوارئ الوطنية والشرطة الوطنية، لتقديم الدعم اللازم؛ إذ كانت الحالة النفسية للأشخاص مختلفة تمامًا، فمنهم من كان يضحك وهو في حالة ضغط نفسي، ومنهم من كان يبكي أو يظهر علامات الذعر. أما الأطفال، فكانت لديهم مشاعر خوف كبيرة جدًا، وتلقوا جميعًا مساعدة نفسية فورية من قبل المختصين لمساعدتهم على استعادة هدوئهم.
وقالت أفرينا: "كان الحريق هائلًا وشبّ في مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق. كنا نأمل أن يمرّ الليل دون خسائر بشرية، لكن للأسف، وبعد ساعات قليلة من مكافحة الحريق، عثر رجال الإنقاذ على جثث بعض الأشخاص في الطابق الثالث. وبحسب المعلومات الأولية، لقي زوجان حتفهما في تلك الليلة المأساوية نتيجة القصف الروسي."
وجاءت هذه الهجمات في الوقت الذي وقّعت أوكرانيا والولايات المتحدة، يوم الأربعاء، صفقة المعادن النادرة، التي تتيح لواشنطن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، وهو "تعويض" طالبت به الإدارة الأمريكية مقابل مليارات الدولارات التي قدمتها لكييف في حربها ضد روسيا.