علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن سعيدا بالضربات الروسية على كييف، رغم أنه لم يُفاجأ بها، مؤكدة أنه يدعو الجانبين إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
اعلان
أعلن البيت الأبيض، الخميس 28 آب/أغسطس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن سعيدًا بالضربات الروسية القاتلة على العاصمة الأوكرانية كييف، لكنه لم يُفاجأ بها، داعيًا "الجانبين" إلى إنهاء الحرب.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين: "لم يكن الرئيس ترامب سعيدا بهذه الأنباء، لكنه لم يفاجأ بها أيضا. البلدان في حالة حرب منذ فترة طويلة". وأضافت أن "روسيا شنت هذا الهجوم على كييف، وعلى نحو مماثل، استهدفت أوكرانيا أخيرا مصافي نفط روسية"، مشيرة إلى أن ترامب قد يدلي بمزيد من التصريحات بشأن هذه المسألة لاحقا.
الهجوم الروسي على كييف
الهجوم الروسي، الذي اعتُبر من الأعنف منذ اندلاع الحرب عام 2022، أوقع ما لا يقل عن 19 قتيلا ب، وأصاب مئات بجروح. واستُهدفت مبان سكنية في كييف، كما لحقت أضرار بمقر بعثة الاتحاد الأوروبي ومبنى ثقافي تابع للحكومة البريطانية.
وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها شنت "ضربة مكثفة" على أوكرانيا ليل الأربعاء ـ الخميس، مستخدمة صواريخ "كينجال" فرط صوتية وطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة تطلق من الجو، وقالت إنها أصابت جميع أهدافها المحددة بما في ذلك منشآت للصناعات العسكرية وقواعد جوية.
ترامب والوساطة المتعثرة
ترامب كان قد تعهّد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، لكنه أقر لاحقا بأن المهمة أصعب مما توقع، وقد فشلت جهوده في تحقيق اختراق رغم عقده قمتين متتاليتين، الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والثانية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء أوروبيين في واشنطن الأسبوع الماضي.
ورغم ذلك، قالت ليفيت إن ترامب عمل "أكثر من أي شخص آخر" من أجل السلام، لكنها ألقت بعض اللوم على أوكرانيا، مضيفة: "قد لا يكون الجانبان في هذه الحرب مستعدين لإنهائها بأنفسهما". وأكدت أن "الرئيس ترامب يريد إنهاء هذه الحرب، لكن يجب أن تكون هناك إرادة لدى رئيسي هذين البلدين لإنهاء الحرب أيضا".
تنديد أميركي بالضربات
بدوره، ندد الموفد الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغس، الخميس، بالهجوم الروسي، معتبرا أن "هذه الهجمات المروعة تهدد السلام الذي يسعى رئيس الولايات المتحدة إلى تحقيقه".
وكتب كيلوغس عبر منصة "إكس" أن الضربات "أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وألحقت أضرارا بممثليتي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في كييف".
مفاوضات بلا نتيجة
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحرب، فإن جولات التفاوض المباشر بين موسكو وكييف لم تحقق أي اختراق. فمنذ أيار/مايو 2025 عُقدت ثلاث جولات حوار دون نتيجة، كان آخرها في إسطنبول بتاريخ 23 تموز/يوليو، واستمرت 40 دقيقة فقط.