Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

بعد تعرضه لهجمات.. روما ومدريد ترسلان سفناً حربية لدعم "أسطول الصمود"

ناشطون على متن قارب يشارك في قافلة مدنية متجهة إلى غزة، تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي وتوصيل المساعدات الإنسانية.
ناشطون على متن قارب يشارك في قافلة مدنية متجهة إلى غزة، تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي وتوصيل المساعدات الإنسانية. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

جاء تحرك روما ومدريد بعد أن أكد ناشطون مشاركون في ''أسطول الصمود''، بينهم مواطنون يحملون الجنسية الإيطالية والإسبانية، تعرضهم لهجوم بواسطة طائرات مسيّرة.

اعلان

أكد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو، الخميس، أن بلاده أرسلت فرقاطة عسكرية وأخرى في الطريق، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في "تقديم المساعدة" للإيطاليين الموجودين على متن "أسطول الصمود". وشدد خلال مداخلته أمام مجلس الشيوخ على أن هذه الخطوة "ليست عملاً حربياً ولا استفزازاً، بل واجب إنساني تجاه مواطنينا".

وكانت إيطاليا قد أرسلت أول سفينة حربية مساء الأربعاء، بعد ساعات من إعلان الأسطول أنه استُهدف بطائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومسحوقاً يسبب الحكة على متن عدد من السفن أثناء إبحارها على بُعد نحو 30 ميلاً بحرياً من جزيرة غافدوس اليونانية.

مدريد تتخذ إجراءات

وفي خطوة موازية، أعلنت الحكومة الإسبانية إرسال سفينة تابعة للقوات البحرية لمرافقة وحماية "أسطول الصمود العالمي". وأوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال لقائه الصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "السفينة الحربية مجهزة بجميع الوسائل اللازمة لتقديم المساعدة للقافلة أو تنفيذ عمليات إنقاذ إذا اقتضت الحاجة، مؤكداً على ضرورة احترام القانون الدولي وضمان حق المواطنين بالإبحار بأمان في البحر الأبيض المتوسط". ووفق صحيفة "إل باييس"، تضم السفينة 46 فرداً من ضباط وضباط صف وبحارة، إضافة إلى طاقم طبي، وهي مزودة بمدافع ومروحية وطائرة مسيّرة للمراقبة .

جدل داخلي في البرلمان الإيطالي

وداخل إيطاليا، أثار الهجوم على الأسطول نقاشاً واسعاً في البرلمان، حيث شهد مجلس النواب جلسة مشحونة طالبت خلالها المعارضة حكومة جورجيا ميلوني باتخاذ موقف أكثر وضوحاً.

وقالت النائبة ستيفانيا أسكاري، عن حركة "5 نجوم"، إن "ما جرى من هجمات بطائرات مسيّرة وغازات على سفن محمّلة بالمساعدات في المياه الدولية أمر غير مقبول". وانتقدت تصريحات وزير الخارجية أنطونيو تاياني الذي اعتبر الأسطول مصدراً لـ"مناخ الكراهية"، مؤكدة أن "الناشطين يقومون بمهمة إنسانية لا بد أن تحظى بالحماية".

إدانة أوروبية ودعوات أممية للتحقيق

على الصعيد الدولي، أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "الهجمات" على الأسطول، ودعت إلى "تحقيق مستقل ونزيه وشامل"، مؤكدة أن استهداف سفن في المياه الدولية يشكل انتهاكاً خطيراً.

كما جدّدت المفوضية الأوروبية تأكيدها على "ضرورة احترام حرية الملاحة ورفض أي استخدام للقوة ضد الأسطول". وفي السياق ذاته، أكدت منظمة العفو الدولية – فرع فرنسا، أن "تحرك هذا التحالف المدني الإنساني مشروع تماماً بموجب القانون الدولي"، داعية الدول إلى توفير الحماية للمشاركين في القافلة.

الناشطون يتواصلون مع الفاتيكان

أفاد أرتورو سكوتو، نائب عن الحزب الديمقراطي وعضو في الأسطول، أن قادة المهمة يدرسون خيار التوجه إلى قبرص "بالتنسيق مع الفاتيكان" وليس مع الحكومة الإيطالية، لإيجاد مخرج إنساني لتوصيل المساعدات.

وقال في تصريح لوكالة "رويترز": "نحن اليوم في وضع لا يمكن فيه إدخال حتى دبوس إلى غزة، ولذلك فإن جميع المبادرات المطروحة مرحب بها، وسنقيّمها في الوقت المناسب".

وفي بيان صدر فجر الخميس، أوضح "أسطول الحرية" أن سفنه تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، وأنها تعرضت خلال الليل لـ"نشاط معتدل للطائرات المسيّرة"، استعداداً للتوجه إلى المياه الدولية لاحقاً.

أكبر محاولة لـ "كسر الحصار"

يضم "أسطول الصمود" عشرات القوارب التي انطلقت مطلع سبتمبر من إسبانيا، بمشاركة ناشطين من 44 دولة، ويحمل مساعدات إنسانية رمزية من غذاء وأدوية للفلسطينيين في غزة.

ويصفه القائمون عليه بأنه "أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً".

وتشير إفادات الناشطين إلى أن الأسطول تعرض لسلسلة هجمات منذ بدء رحلته، بينها انفجارات قرب بعض القوارب وانقطاع واسع في الاتصالات. ونشرت مقاطع مصورة أظهرت انفجاراً على متن إحدى السفن دون وقوع إصابات، لكن مع تسجيل أضرار مادية.

ويؤكد المشاركون أن هذه الهجمات لم تثنهم عن مواصلة رحلتهم، مشددين على أن الهدف الإنساني للقافلة لا يمكن تجاوزه بأي تهديدات عسكرية أو مضايقات.

الموقف الإسرائيلي

وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية القافلة بأنها "أسطول حماس"، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول الأسطول إلى غزة، بعد رفض المشاركين اقتراحاً إسرائيلياً بالرسو في ميناء عسقلان وتسليم المساعدات الإنسانية للجانب الإسرائيلي لضمان إيصالها بشكل "سلمي" إلى القطاع.

وقالت الوزارة إن "ردّ ممثل حماس على الاقتراح أصر على المضي في مسار عنيف"، مؤكدة أن "إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الأسطول ووقف أي خرق للحصار البحري القانوني".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

دراسة جديدة تنفي "فوائد الاعتدال في الشرب": الكحول يرفع خطر الخرف

أول دولة في الاتحاد الأوروبي.. إيطاليا تُقر قانونًا لتنظيم الذكاء الاصطناعي

إضراب عام يشعل احتجاجات في مدن إيطالية بسبب حرب غزة