في خضم اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أنّ الأنظار العربية تتجه نحو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره الشخص الوحيد الذي يستطيع وقف الحرب في غزة وفتح الطريق نحو السلام.
اعلان
آل ثاني، في مقابلة مع موقع "بريتبارت نيوز"، شدد على أنّ الاجتماع الذي عُقد مع قادة عرب ومسلمين إلى جانب ترامب كان "محوريًا"، إذ أتاح عرض مخاطر ما تقوم به إسرائيل على استقرار المنطقة والمصالح الأمريكية نفسها.
وأوضح أنّ نتنياهو "يُهيئ المسرح وكأنه بلا حدود أو خطوط حمراء".
وكان ترامب من جهته قد هاجم عبر منصته "تروث سوشال" الضربة العسكرية الإسرائيلية على الدوحة، معتبرًا أنّ "القصف الأحادي داخل قطر، الدولة ذات السيادة والحليف الوثيق للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا".
ورغم ورود تقارير ذكرت أنّ نتنياهو كان قد أخطر ترامب بالضربة مسبقًا، نفى الأخير ذلك، واستضاف آل ثاني في "برج ترامب" لبحث التطورات، كما اجتمع بقادة عرب آخرين، واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض أمس.
خطة سلام قيد الإعداد
أكد رئيس الوزراء القطري أنّ ترامب جدّد التزامه خلال اجتماعهما بإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنّ فريقه يعمل على خطة سلام "نسعى لجعلها أكثر قبولًا ودعمًا من المنطقة". وأضاف أنّ العالم العربي والشرق الأوسط "يترقبان ترامب بأمل في أن يضع حدًا لتصرفات نتنياهو".
وتابع آل ثاني أنّ التعاون مع ترامب خلال السنوات الماضية أظهر تركيزه على "إنهاء الحروب وبدء حقبة جديدة من الازدهار"، محذرًا من أنّ ضرب الدوحة بينما كانت المفاوضات قائمة حول مقترح أمريكي "قوّض بالكامل جهود الولايات المتحدة".
وأردف قائلًا: "نحن نعلم أن الرئيس ترامب هو الوحيد القادر على منع نتنياهو من التصرف بهذا الشكل، لأنه يهدد كل ما قامت به الولايات المتحدة في المنطقة".
وختم آل ثاني بالتأكيد على التفاؤل حيال مسار السلام، مشيرًا إلى أنّ تصريحات ترامب واجتماعه مع القادة العرب كانا "مشجعَين للغاية"، رغم أنّ الضربة ضد قطر أثارت تساؤلات لدى الشركاء الإقليميين حول مستقبل الاتفاقيات والجهود المبذولة.