ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب الفلبين مؤخرًا إلى 69 قتيلًا و150 مصابًا على الأقل، وفقًا لما أعلنت السلطات في مقاطعة سيبو.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال، الذي بلغت شدته 6.9 درجات، وقع يوم الثلاثاء عند الساعة 9:59 مساءً بالتوقيت المحلي بالقرب من الطرف الشمالي لجزيرة سيبو، المجاورة لمدينة بوغو، وتبعه أربعة هزات أرضية أخرى بلغت شدتها 5 درجات أو أكثر في المنطقة.
وتسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي وانهيار بعض المباني. وأظهرت مقاطع تلفزيونية محلية جسرًا في سيبو وهو يتأرجح بعنف، ما اضطر الدراجين الذين كانوا على متنه إلى النزول من مركباتهم والتشبث بالدرابزين حفاظًا على حياتهم.
ويتوقع المجلس الوطني لإدارة وتقليل مخاطر الكوارث أن ترتفع أعداد الضحايا، إذ لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على قدم وساق للعثور على ناجين، بالتعاون مع جنود الجيش والشرطة والمتطوعين المدنيين.
وكانت حكومة مقاطعة سيبو قد طلبت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك من السكان التطوع والمساعدة في جهود الإغاثة.
وقالت الحاكمة باميلا باريكواترو: "ما زلنا نقوم بتقييم الأضرار، لكن قد يكون الوضع أسوأ مما نعتقد"، مؤكدة أنها تواصلت مع مكتب الرئيس لتأمين المساعدة العاجلة.
وأوضحت باريكواترو أن عددًا غير محدد من المنازل ومستشفى قد تضرروا، وأن فرقًا طبية طارئة تم نشرها لعلاج السكان المصابين أو المحاصرين تحت الأنقاض.
كما ناشد ألفي راينس، نائب عمدة بلدة سان ريميجيو التي تضررت بشدة، توفير الطعام والماء للنازحين، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة لدعم فرق البحث والإنقاذ.
وقال راينس لمحطة DZMM الإذاعية: "تمطر بغزارة ولا يوجد كهرباء، لذا نحن بحاجة ماسة للمساعدة، خاصة في الجزء الشمالي، لأن هناك نقصًا في المياه بعد أن تضررت خطوط الإمداد جراء الزلزال".
وأكد نائب مدير مكتب الدفاع المدني، برناردو رافايليتو أليخاندرو الرابع، أن جهود البحث والإنقاذ مستمرة، مضيفًا: "ما زلنا في الساعة الذهبية للبحث والإنقاذ، ولا تزال هناك العديد من التقارير عن أشخاص محاصرين أو تعرضوا لسقوط الحطام".
وفي هذا السياق، حث معهد الفلبين لعلوم البراكين والزلازل السكان في مقاطعات سيبو ولايتي وبيليران على الابتعاد عن الساحل بسبب "اضطراب بسيط في مستوى البحر"، وطلب منهم "الحذر من الأمواج غير المعتادة"