كشف جهاز الاستخبارات الكندي عن إحباط سلسلة تهديدات "قد تكون قاتلة" موجّهة ضد أفراد داخل البلاد، تقف خلفها إيران.
أوضح مدير جهاز الاستخبارات الكندي دان روجرز، اليوم الخميس، أنّ العام الأخير شهد حالات "مقلقة" دفعت الجهاز إلى إعادة ترتيب أولويات عملياته من أجل التصدي لأنشطة أجهزة الاستخبارات الإيرانية ووكلائها داخل كندا.
وقال: "في أكثر من حالة، شمل ذلك رصدًا وتحقيقًا وإحباط تهديدات قد تكون قاتلة ضد أفراد داخل كندا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وجاء إعلان روجرز، الذي قلّما يظهر أمام الجمهور، خلال تقديمه التحديث السنوي حول أبرز المخاطر الأمنية.
ويدخل تصريحه في سياق تدهور العلاقات بين أوتاوا وطهران، خصوصًا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية عام 2012، وإدراج كندا العام الماضي الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية، وهو قرار أثار إدانة رسمية من إيران.
وكانت آنذاك المرة الأولى التي يعترف فيها الجهاز علنًا بأنه تدخل لحماية منتقدين لإيران يقيمون في كندا، بعدما اكتفى في آب/ أغسطس الماضي بالإشارة إلى أنّه يحقق في تلك التهديدات.
محاولات روسية للحصول على تقنيات كندية
إلى جانب التهديدات الإيرانية، تطرّق روجرز إلى نشاط شبكات روسية سعت، وفق قوله، إلى الحصول بطرق غير قانونية على سلع وتقنيات كندية، في سياق التوتر المتفاقم منذ غزو الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وأكد أنّ جهاز الاستخبارات اتخذ إجراءات استباقية لمنع تلك المحاولات، من خلال تنبيه عدد من المؤسسات الكندية إلى أنّ جهات أوروبية كانت تسعى لشراء منتجاتها لصالح عملاء روس.
وبحسب روجرز، سارعت الشركات إلى اتخاذ الخطوات اللازمة التي حالت دون وصول الروس إلى تلك السلع.