Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟

صورة لطائرة "غزّة" المسيّرة التي كشف عنها الحرس الثوري الإيراني عام 2021.
صورة لطائرة "غزّة" المسيّرة التي كشف عنها الحرس الثوري الإيراني عام 2021. حقوق النشر  AP
حقوق النشر AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

يمكن للطائرة حمل قنبلتين موجّهتين بوزن يصل إلى 50 كلغ لكل منهما، أو رأس حربي موجّه، إضافة إلى أبراج تصوير كهروضوئية وحرارية لمهام الاستطلاع والمراقبة.

أجرت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاي اختبارًا علنيًا للمحرّك النفاث للطائرة المسيّرة "شاهد 161" خلال معرض دفاعي في طهران.

هذا الحدث، الذي خرج عن طابع الاختبارات المغلقة المعتاد، تحوّل إلى عرض مباشر يستهدف إظهار التقدم المحرز في برامج الطائرات غير المأهولة، وشكّل نافذة على جيل جديد من الطائرات الشبحية الصغيرة رغم القيود المفروضة بفعل العقوبات على إيران.

ويأتي ذلك بعد أشهر من النزاع الإيراني – الإسرائيلي الذي شهد استخدامًا مكثفًا للمسيّرات والصواريخ، ما يجعل الاختبار إشارة إضافية إلى مركزية الأنظمة غير المأهولة في استراتيجية الردع الإيرانية.

خصائص "شاهد 161"

تُعد "شاهد 161" نسخة مصغّرة مشتقة من الطائرة الأمريكية RQ-170 Sentinel التي استولت عليها إيران عام 2011، وتعتبرها المصادر نموذجًا مصغّرًا يوازي ما يقارب 40% من "شاهد 171 سيمرغ".

يبلغ طول الطائرة نحو 1.9 متر، فيما يصل باع جناحيها إلى 5.1 أمتار، وتعمل بمحرك نفاث صغير من نوع HKS يولّد حوالي 40 كلغ من الدفع، ما يمنحها سرعة قصوى تتراوح بين 300 و350 كلم/ساعة وارتفاع تشغيل يصل إلى 7,600–8,000 متر، وقدرة على التحليق بين ساعتين وثلاث ساعات.

مسيرة الاستطلاع الإيرانية "مهاجم 92" خلال عرض لسلاح الجو عام 2015
مسيرة الاستطلاع الإيرانية "مهاجم 92" خلال عرض لسلاح الجو عام 2015 Ebrahim Noroozi/AP

يمكن للطائرة حمل قنبلتين موجّهتين يصل وزن كل منهما إلى 50 كلغ، أو رأس حربي موجّه، إضافة إلى أبراج تصوير كهروضوئية وحرارية لمهام الاستطلاع والمراقبة. ويتم إطلاقها عبر منصة قذف مركبة على عربة واستعادتها بواسطة زلّاقات أو مظلة.

رمزية العرض العلني

يشير الاختبار العلني إلى استمرار تطوير إيران لقدراتها في مجال الطائرات وانتقالها من الهندسة العكسية إلى إنتاج منظومات متكاملة قابلة للاستخدام العملياتي. وفي بيئة إقليمية تتسم بوجود شبكات دفاع جوي متطورة ومنافسين مسلّحين بطائرات حديثة، تمنح منصات مثل "شاهد 161" إيران خيارات إضافية لتنفيذ مهام استطلاع وهجمات دقيقة.

على المستوى التقني، يعكس الاختبار تقدمًا في تصنيع المحركات النفاثة الصغيرة محليًا، في خطوة تقلّل اعتماد إيران على المكونات المستوردة الخاضعة للعقوبات. ويحمل هذا التطور رسالة ردع واضحة، ويؤكد أن مشاريع الطائرات الشبحية الإيرانية ليست مجرد عروض رمزية، بل منظومات تتطور بشكل مستمر عبر تحسين الدفع والمستشعرات والأسلحة.

رسائل سياسية وعسكرية

قال مستشار رفيع في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد علي بلالي، يوم الثلاثاء، إن الطائرات المسيّرة القتالية التي طوّرتها إيران، بما تمتلكه من كفاءة وتكلفة منخفضة، أسهمت في إعادة رسم ميزان القوى العسكري في المنطقة، وفرضت تحديًا مباشرًا على التفوّق الجوي الغربي.

وأوضح بلالي، وهو من أوائل العاملين في البرنامج الصاروخي الإيراني، أن الأنظمة الجوية غير المأهولة باتت تشكّل اليوم ما وصفه بـ"مغيّر استراتيجي لقواعد اللعبة"، معتبرًا أن هذه التقنيات لم تعد مجرّد أدوات ردع، بل أصبحت أيضًا وسيلة لتقليص الاعتماد على الأسلحة التقليدية مرتفعة الكلفة.

ويرى محللون دفاعيون أن البساطة في تصميم مسيّرات شاهد وانخفاض تكلفة إنتاج الواحدة منها، التي تتراوح بين 35 ألفًا و60 ألف دولار، شجّعا العديد من الدول على الاتجاه نحو تصنيع أنظمة غير مأهولة أقل كلفة وأكثر قابلية للاستخدام على نطاق واسع.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

إيران تعرض صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل

الاستخبارات الكندية: إحباط مخططات إيرانية "قاتلة" وصدّ محاولات روسية لشراء تقنيات محلية

"إذا اتحدنا كنا أقوياء".. الرئيس الإيراني يدعو إلى إنشاء عملة مشتركة لدول المنطقة