Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

السودان: 90 ألف نازح من الفاشر خلال أسبوعين وسط تراجع غير مسبوق في المساعدات

سودانيون فرّوا من مدينة الفاشر بعد مقتل مئات المدنيين على يد قوات الدعم السريع، الأحد 2 نوفمبر 2025.
سودانيون فرّوا من مدينة الفاشر بعد مقتل مئات المدنيين على يد قوات الدعم السريع، الأحد 2 نوفمبر 2025. حقوق النشر  Mohammed Abaker/ AP
حقوق النشر Mohammed Abaker/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

عشرات الآلاف من السودانيين فرّوا من الفاشر إلى مخيمات مكتظة، فيما تتراجع المساعدات الدولية إلى مستويات غير مسبوقة، وتكافح فرق الإغاثة للوصول إلى الناجين.

في إحاطة صحفية من العاصمة السودانية الخرطوم، أشارت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إلى أنّ أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين. وأكدت أن حجم الأزمة يترافق مع "تراجع غير مسبوق" في المساعدات الإنسانية عالميًا، ما يعرّض ملايين المدنيين للخطر المباشر.

ووفق بوب، فإن النازحين الفارين من مناطق القتال يواجهون "مخاطر مروّعة" على طول الطريق، مع انتشار واسع للعنف والاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين.

وأضافت أنّ فرق المنظمة تواصل الاستجابة، لكن "انعدام الأمن ونفاد الإمدادات" يعني أنّها تصل فقط إلى جزء صغير من المحتاجين. وحذّرت من أن العمليات الإنسانية "مهددة بالتوقف تمامًا" في اللحظة التي تحتاج فيها المجتمعات إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، داعية إلى "تأمين وصول إنساني عاجل، بما في ذلك وقف إطلاق النار".

سودانيون فرّوا من مدينة الفاشر بعد مقتل مئات المدنيين على يد قوات الدعم السريع، الأحد 2 نوفمبر 2025.
سودانيون فرّوا من مدينة الفاشر بعد مقتل مئات المدنيين على يد قوات الدعم السريع، الأحد 2 نوفمبر 2025. Mohammed Abaker/ AP

وخلال الأيام الماضية، وصل عشرات الآلاف من النازحين إلى مخيمات مكتظة في طويلة، الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترًا من الفاشر. وهناك، يجد النازحون أنفسهم في مناطق قاحلة لا تتوافر فيها سوى عدد محدود من الخيام وإمدادات غذائية وطبية غير كافية.

انتهاكات ممنهجة وتصاعد العنف

وصل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس الأربعاء، إلى مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، وقال في منشور على منصة إكس: "وصلتُ إلى الجنينة. سأقضي الأيام القليلة القادمة في دارفور للاستماع إلى المجتمعات التي فرّت من العنف المروّع، ولفهم كيف يمكن للعالم أن يقدم مساعدة أفضل".

لكن التحديات لا تتوقف عند حدود إيصال المساعدات، فاستهداف العاملين الإنسانيين يجعل الوصول إلى الرعاية الأساسية أكثر صعوبة.

أزمة متفاقمة

بعد حصار استمر 540 يومًا، سقطت الفاشر في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بيد قوات الدعم السريع، وسط تقارير عن فظائع جماعية وأزمة إنسانية كارثية. وتشير تقارير موثوقة إلى إعدامات ميدانية تستهدف مدنيين على أساس إثني في الفاشر، وهي أعمال محظورة دوليًا وتشكل جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

بدورها، حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن مستويات سوء التغذية في مخيمات النزوح "صادمة"، موضحة أن أكثر من 70% من الأطفال دون سن الخامسة الذين وصلوا إلى طويلة، كانوا يعانون من سوء تغذية حاد، وأكثر من ثلثهم من سوء تغذية حاد شديد. وأكدت المنظمة أن "الحجم الحقيقي للأزمة قد يكون أسوأ بكثير مما تم الإبلاغ عنه".

وقد أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم من فظائع واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، بما في ذلك قتل المدنيين واستخدام العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات.

ووصف الخبراء ما يجري بأنه جرائم "وحشية ومنهجية"، تتضمن مستويات "سادية" من العنف الجنسي، مع تقارير عن تعرّض نساء للاغتصاب أمام أقاربهن واحتجازهن لأيام في ظروف ترقى إلى التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 6 آلاف امرأة حامل من دون أي خدمات طبية أو رعاية صحية إنجابية، بما في ذلك الناجيات من الاغتصاب. ويشهد السودان واحدة من أخطر أزمات النزوح في العالم، ما يجعل الحاجة إلى حل سلمي وسياسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

مجموعة السبع تعيد تثبيت موقفها من غزة والسودان وأوكرانيا وسط تصاعد التحديات

ائتلاف "الإعمار والتنمية" يتصدر النتائج الأولية لانتخابات العراق.. والسوداني: وطننا للجميع

الخرطوم ترفض الاعتراف بـ"الرباعية".. وزير الخارجية السوداني: ما يجري "غزو مباشر"