أوردت الدعوى القضائية تصريحات المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، عبّرت فيها عن دعمها الكامل لاستراتيجية ترامب تجاه كراكاس، بما في ذلك تشديد العقوبات ومصادرة ناقلات النفط.
رفع جوليان أسانج، مؤسس منظمة ويكيليكس، دعوى قضائية ضد مؤسسة نوبل، يطالب فيها بوقف صرف الجوائز المالية المقررة لفائدة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مؤكدًا أن دعمها العلني للإجراءات العسكرية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد فنزويلا يتعارض مع المبادئ الأساسية للجائزة.
وقالت ويكيليكس، في بيان نشرته على منصة "إكس"، إن أسانج يسعى إلى منع مؤسسة نوبل من صرف أكثر من مليون دولار كانت ماتشادو ستتلقاها ضمن الجائزة، معتبرًا أن مواقفها قد تحوّل الأموال المخصصة للسلام إلى أداة لتعزيز النزاع والحرب.
واستندت الدعوى القضائية إلى وصية ألفريد نوبل، التي تنص على أن جائزة السلام تُمنح فقط للأفراد الذين "قدّموا أعظم فائدة للبشرية" من خلال أعمال "تعزز الأخوة بين الأمم، أو تسهم في إلغاء أو تقليص الجيوش النظامية، أو تدعم عقد مؤتمرات السلام والترويج لها".
وأوردت الدعوى تصريحات لماتشادو في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة CBS News، عبّرت فيها عن دعمها الكامل لاستراتيجية ترامب تجاه فنزويلا، بما في ذلك تشديد العقوبات ومصادرة ناقلات النفط، قائلة: "أدعم تمامًا استراتيجية الرئيس ترامب، ونحن، الشعب الفنزويلي، ممتنون له ولإدارته، لأنه بطل الحرية في هذا النصف من الكرة الأرضية".
وأشارت الدعوى إلى أن حملة الضغط التي يقودها ترامب شملت العقوبات الاقتصادية، ومصادرة السفن، إضافة إلى قصف سفن يُزعم تورطها في تهريب المخدرات، معتبرة أن الدعم العلني الذي تقدمه ماتشادو لهذه السياسات يشكّل مبررًا كافيًا لتعليق أي مدفوعات مالية مرتبطة بالجائزة.
كما حذّرت من احتمال استخدام أموال نوبل "لأغراض عدوانية أو لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، معتبرة أنه في حال حدوث ذلك، قد تكون السويد في خرق لالتزاماتها، التي تجرّم المساعدة أو التحريض على ارتكاب جرائم حرب.
وكثف ترامب إجراءاته ضد فنزويلا، معلنًا فرض "حصار كامل وكلي" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، ومؤكدًا أن الأسطول الأمريكي المنتشر حول فنزويلا هو الأكبر في تاريخ أمريكا الجنوبية.
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد منحت جائزة السلام لماتشادو، "تقديرًا لجهودها في دعم الانتقال الديمقراطي في فنزويلا والدفاع عن الحقوق السياسية".
وفي خطاب أُلقي نيابة عنها في أوسلو، دانت ماتشادو ما وصفته بـ"إرهاب الدولة" الذي تمارسه حكومة نيكولاس مادورو، مؤكدة أن آلاف الفنزويليين تعرضوا للاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري، وهي انتهاكات قالت إن الأمم المتحدة وثّقتها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.