Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الحكومة السودانية تطرح مبادرة لوقف شامل لإطلاق النار بإشراف دولي

امرأة سودانية نازحة من الفاشر تغسل الملابس خارج خيمة عائلتها بينما يجلس الأطفال بالقرب منها في مخيم الأفضح الذي تم إنشاؤه حديثًا في الدبة، بولاية الشمالية في السودان
امرأة سودانية نازحة من الفاشر تغسل الملابس خارج خيمة عائلتها بينما يجلس الأطفال بالقرب منها في مخيم الأفضح الذي تم إنشاؤه حديثًا في الدبة، بولاية الشمالية في السودان حقوق النشر  Marwan Ali/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Marwan Ali/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

وصف رئيس الوزراء السوداني المبادرة بأنها "خيار مدروس لاستبدال الفوضى بالنظام والعنف بالقانون"، مشيرًا إلى أن بلاده تعرضت لما وصفه بـ"عدوان من قبل مليشيا الدعم السريع وداعميها".

قدم رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، في محاولة لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

وأكد إدريس أن السودان دفع "ثمنًا باهظًا" جراء الحرب، مشددًا على "ضرورة نزع سلاح الميليشيات المتمردة" وتنفيذ برامج التسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين غير المدانين، لضمان عودتهم إلى الحياة المدنية، معتبرًا أن "لا سلام دون مساءلة".

كما دعا إلى حوار سوداني-سوداني خلال الفترة الانتقالية على أسس الحكم، على أن تُختتم المرحلة الانتقالية بانتخابات عامة تحت رقابة دولية.

ووصف رئيس الوزراء المبادرة بأنها "خيار مدروس لاستبدال الفوضى بالنظام والعنف بالقانون"، مشيرًا إلى أن بلاده تعرضت لما وصفه بـ"عدوان من قبل مليشيا الدعم السريع وداعميها".

موقف واشنطن والمجتمع الدولي

أكد نائب المندوب الأميركي لدى مجلس الأمن، جيف بارتوس، أن الولايات المتحدة قدمت خطة لوقف القتال عبر هدنة إنسانية، داعياً جميع الأطراف السودانية إلى قبولها دون شروط مسبقة، محذرًا من أن استمرار تزويد أي طرف بالسلاح يطيل أمد النزاع، ومشدداً على الالتزام بالقواعد الإنسانية، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وكامل.

وقال السفير الإماراتي محمد أبو شهاب، عضو التحالف الرباعي، إن هناك فرصة فورية لتنفيذ الهدنة الإنسانية وتقديم المساعدات للمدنيين، محذرًا من أن الجهود الأحادية لأي طرف ستطيل الحرب، مضيفًا أن الهدنة الإنسانية يجب أن تتبعها هدنة دائمة ومسار نحو حكم مدني مستقل عن الأطراف المتحاربة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية التدخل لإنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع آمالًا في إحراز تقدم، إلا أن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع وسطاء آخرين في "التحالف الرباعي" (مصر والسعودية والإمارات) وصلت إلى طريق مسدود.

"مستويات صادمة من العنف والدمار"

أكدت الأمم المتحدة أن كل يوم يمر في السودان يجلب "مستويات صادمة من العنف والدمار"، وسط معاناة هائلة للمدنيين دون أي مؤشر على نهاية قريبة.

وأوضح مساعد الأمين العام خالد خياري أن القتال تركز مؤخراً في ولايات كردفان، حيث حققت قوات الدعم السريع "مكاسب كبيرة"، مع تقارير عن انسحاب وحدات الجيش من بعض المناطق ودخول قوات من جنوب السودان لحماية البنية التحتية النفطية، محذرًا من اتساع أبعاد النزاع الإقليمية.

كما أشارت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب "اوتشا"، إديم وسورنو، إلى أن وحشية الصراع "لا تعرف حدوداً"، وأن "كردفان أصبحت بؤرة جديدة للعنف"، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وتعذر وصول فرق أممية إلى بعض المناطق بسبب الوضع الأمني، إلى جانب استهداف قوافل المساعدات الإنسانية.

وشهد السودان فوضى منذ أبريل/نيسان 2023 عندما تفجر صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى "اشتباكات مفتوحة وعمليات قتل واغتصاب جماعية وعنفًا عرقيًا"، وهو ما وصفته الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب المدمرة في السودان أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، فيما تقول منظمات الإغاثة إن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير، وخلقت الحرب أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع نزوح أكثر من 14 مليون شخص، وانتشار الأوبئة والمجاعة في أجزاء من البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

تقرير إسرائيلي: حزب الله "غير راضٍ" ويطالب إيران بمضاعفة التمويل

ترامب "ينصح" مادورو: "كن حكيمًا وغادر".. وبكين وموسكو تؤكدان دعمهما للرئيس الفنزويلي

عام الأخطبوط: تغير المناخ يدفع أذكى مخلوق في البحر إلى مناطق جديدة