تقع تايوان قرب ملتقى صفيحتين تكتونيتين، ما يجعلها من أكثر مناطق العالم عرضة للنشاط الزلزالي، إذ تشهد هزّات أرضية متكررة تختلف في شدتها وتأثيرها.
ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر، صباح الأربعاء، مقاطعة تايتونغ الساحلية جنوب شرق تايوان، بحسب ما أعلنت إدارة الأرصاد الجوية في الجزيرة، وبلغ عمق الزلزال نحو 11.9 كيلومتراً، ما أدى إلى شعور السكان بالهزة في مناطق واسعة.
اهتزاز المباني في تايبيه
وشعر سكان العاصمة تايبيه بالزلزال، حيث اهتزت المباني لثوانٍ، دون أن ترد تقارير عن أضرار مادية أو إصابات بشرية حتى الآن.
وأكدت وكالة الإطفاء الوطنية التايوانية عدم تلقيها أي بلاغات فورية عن أضرار في مختلف أنحاء الجزيرة.
من جهتها، أوضحت شركة "تي إس إم سي" TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في تايوان، أن قوة الزلزال لم تبلغ المستوى الذي يستدعي إخلاء المصانع، مشيرة إلى استمرار العمليات بشكل طبيعي.
جزيرة على خط الزلازل
وتقع تايوان بالقرب من ملتقى صفيحتين تكتونيتين، ما يجعلها من المناطق الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي في العالم، وتشهد هزات أرضية بشكل متكرر تتفاوت في شدتها وتأثيرها.
وفي مارس من العام الماضي، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.2 درجات مدينة هوالين شرقي تايوان، وكان الأعنف منذ 25 عاماً.
وأظهرت اللقطات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية مبانٍ مائلة وأخرى منهارة في منطقة زونغه بمقاطعة تايبيه، بما في ذلك بناء كان يستخدم كمستودع.
وأسفر الزلزال عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى انهيارات جزئية في عدد من المباني وانقطاع الكهرباء وتعطّل وسائل النقل بسبب الانهيارات الأرضية، كما تسبب الزلزال حينها في موجات تسونامي طالت أجزاء من الجزر اليابانية الجنوبية قبل أن تنحسر بعد ساعات.
زلازل مدمرة في الذاكرة التايوانية
ولا تزال تايوان تستحضر آثار زلازل مدمرة سابقة، أبرزها زلزال عام 2016 في جنوب الجزيرة الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وزلزال عام 1999 بقوة 7.3 درجات، والذي تسبب بمقتل أكثر من 2000 شخص، ليُعد من أعنف الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد الحديث.