حُكم على بولسونارو في سبتمبر الماضي بالسجن 27 عامًا وثلاثة أشهر بتهمة التخطيط لانقلاب بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أمام الرئيس الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
اختتمت المحكمة العليا في البرازيل يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر رسميًا قضية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو المتعلقة بالتخطيط للانقلاب، مما يمهد الطريق أمام المحكمة لإصدار أمر ببدء تنفيذ عقوبة بالسجن 27 عاما، وفقًا لوثيقة صادرة عن المحكمة.
وكانت المحكمة، التي رفضت طعن بولسونارو في وقت سابق من هذا الشهر، قد أشارت إلى أنها لا تملك بعد تفاصيل بشأن موعد بدء الرئيس السابق تنفيذ العقوبة.
استنفاد مسارات الطعن
ومن خلال اختتام القضية، جعل القاضي ألكسندر دي مورايش الحكم بالإدانة نهائيًا، وهو ما يعني أن بولسونارو استنفد كل المسارات القانونية المتاحة للطعن.
وكان الرئيس السابق قد حُكم عليه في أيلول بالسجن لمدة 27 عاما وثلاثة أشهر بتهمة التخطيط لانقلاب بعد خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أمام الرئيس الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
احتجاز بولسونارو بعد العبث بجهاز التتبع
وكانت السلطات البرازيلية قد أوقفت بولسونارو السبت، وذلك بعدما اتهمه قاض بمحاولة العبث بالسوار الإلكتروني المثبّت على كاحله لمراقبة تحركاته خلال خضوعه للإقامة الجبرية.
وكان بولسونارو، البالغ 70 عامًا، قيد المراقبة الإلكترونية منذ آب ضمن تحقيق يتناول شبهات تتعلق بعرقلة محاكمته.
القاضي ألكسندر دي مورايس أشار في قراره إلى أن الرئيس السابق حاول كسر السوار الإلكتروني، مستغلًا مظاهرة حشد إليها أنصاره قرب منزله في برازيليا، وهو ما دفع القاضي إلى الحديث عن "خطر كبير للفرار".
وأوضح أن قلقه تفاقم بعد وقفة صلاة دعا إليها نجل الرئيس السابق السناتور فلافيو بولسونارو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة أثارت شبهات حول احتمال لجوء والده إلى إحدى السفارات القريبة، بما فيها السفارة الأميركية.
أجواء متوترة أمام مقر الشرطة الفدرالية
وبعيد اتخاذ قرار التوقيف، نُقل بولسونارو إلى مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا لإجراء الفحوص الطبية التي تسبق عادة نقل المحتجزين إلى السجون. وبرزت مشاهد متناقضة في محيط المبنى، إذ حضرت نساء يحملن زجاجات نبيذ "احتفالًا"، في حين تجمع مؤيدو الرئيس السابق وهم يلوّحون بأعلام البرازيل.
نفي نية الهروب
وخلال جلسة احتجاز يوم الأحد، نفى بولسونارو أي نية للهروب أو محاولة إزالة جهاز تتبع الكاحل، وعزا سلوكه إلى مزيج من الأدوية المضادة للتشنجات التي وصفها له أطباء مختلفون لعلاج نوبات الفواق المزمنة التي يعاني منها، والتي جعلته يتخيل وجود أجهزة تنصت داخل جهاز التتبع.