أيام ليون الدولية للمسرح العربي الفرنكفوني، حيث استضافت مدينة ليون وسط شرق فرنسا نخبة من كتاب المسرح والقصة القصيرة في عدد من الدول العربية بينها الإمارات والجزائر والمغرب برعاية المعهد الثقافي الفرنسي
قامت مؤسسة "آرت دريمز" باستثمار خبراتها الطويلة المتنوعة منذ نحو 15 سنة في مجال الفن والثقافة على الصعيدين المحلي والدولي، وآخر أعمالها فكرة مشروع تجسد حقيقة وحمل عنوان JILTAF - "أيام ليون الدولية للمسرح العربي والفرنكفوني" والتي تعتبر بمثابة النسخة التجريبية الأولى والفريدة من نوعها التي تقام بمدينة ليون والتي بدأت في 18 أيلول/سبتمبر إلى 27 من الشهر ذاته.
وقد حظي الفنان الفلسطيني روحي عيادي صاحب الفكرة والمبادرة ومنسق المشروع على ثقة بلدية ليون والمعهد الفرنسي ومؤسسات ثقافية محلية فرنسية وعربية.
هذا وقد شارك في هذا التظاهرة الفنية اكثر من ٣٥ من كتاب وفناني مسرح من العالم العربي وفرنسا كان بينهم الكاتب محمد الأمين بن ربيع من الجزائر، والكاتبة سعاد حمو عمر من المغرب، والكاتب عماد المي من تونس والكاتبان مايا ابو الحيات ومحمد عريقات من فلسطين والكاتب محسن سليمان من الامارات العربية المتحدة.
وقد تضمنت فعاليات "أيام ليون" برنامجاً فنياً حافلاً أعدته مؤسسة ارت دريمز بالتعاون مع المؤسسات والفنانين الفرنسيين. وقد بدأ هذا البرنامج بتنظيم محاضرة للدكتور عمر فرتات ودورات تدريبة مع السيناريست محمد القاسمي ، كما اشرف الشاعر والمترجم محمد العمراوي بترجمة مقتطفات من اعمال الكتاب المخصصة للمشروع وعرضها على فريق فني يقوم بادائها في الحفل الختامي.
ومن خلال هذا المشروع يسعى عيادي إلى وضع خطة للسنوات القادمة لإقامة ورشات عمل تدريبية وعروض فنية ثقافية مشتركة ضمن إطار اتفاقيات الشراكة والتعاون الثقافي، الهدف الأساسي لمؤسسة آرت دريمز التي تقوم على تعزيز التعاون بين العالمين العربي والفرنكفوني من خلال نشر لقاءات تبادل تجمع الفنانين والكتاب سواء من فرنسا أو من البلاد العربية وتقديم ورش عمل جديدة للكتاب الدراميين العرب و الفرانكونيين القادمين من المناطق الشريكة لمدينة ليون وضواحيها.
تتوجه دورة هذا العام التي تحمل عنوان "في فجر ليلتين 2019" إلى فئة المؤلفين الشباب في مجال الدراما (العربية – الفرنكوفونية) وخاصة الكتّاب من بلاد المغرب العربي، بالإضافة إلى كتّاب الشرق الأوسط والخليج. وتعتمد هذه الدورة على نقطتين رئيسيتين :
أولهما: تشجيع وتدريب الكتابة الدرامية في البلدان العربية.
ثانيهما: صعوبة الاعتراف بالمؤلفين الذين يكتبون باللغة العربية /الفرنسية في بلادهم.
يمثل هذا اللقاء منصة لتطوير قدرات الشباب من خلال إنتاج عمل أدبي فني مصغر من خلال الدورة يعرض على العامة على شكل قراءات درامية، كما يهدف المشروع الى فتح بناء فرص لبناء مشاريع فنية مستقبلية ومتابعتها مع مختصين وجهات مانحه في فرنسا والدول العربية