شاهد: سجين سابق في غوانتانامو يعرض عبر لوحاته محنة استمرت 20 عاما

أحمد رباني السجين السابق في غوانتانامو
أحمد رباني السجين السابق في غوانتانامو Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ولد رباني في مكة بالمملكة العربية السعودية حيث عمل والداه، وعاد إلى كراتشي في سن المراهقة وكان يعمل سائق سيارة أجرة عند اعتقاله. يتقن اللغة العربية وتخصص في إرشاد السياح والزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اعلان

أحمد رباني، السجين الباكستاني السابق في معتقل غوانتانامو، والذي أطلق سراحه مؤخرًا بعد أن قضى أكثر من 20 عامًا في السجن، تمكن من تجسيد معاناته عبر لوحات استقطبت عددا من الزوار عند عرضها في إحدى الصالات في مدينة كراتشي. رباني أكد أنه كان يرسم بمادة الكركم أو القهوة ويلجأ حتى للبهارات عندما تُصادر إدارة السجن أدوات الرسم التي يستخدمها عادة.

رباني قال: "من خلال الرسم كنت أشعر بنفسي خارج غوانتانامو. هناك من داخل أسوار المعتقل.... الرسم كان يُمثل كل شيء بالنسبة لي". وتعدّ لوحات رباني تعبيرا واضحا للتوق إلى الحرية من خلال الطبيعة والطيور والمحيطات اللامتناهية. في لوحة أخرى يُمكن للزائر مشاهدة سمكة برتقالية زاهية تمثل لون البدلة، التي يرتديها سجناء غوانتانامو.

ولد رباني في مكة بالمملكة العربية السعودية حيث عمل والداه، وعاد إلى كراتشي في سن المراهقة وكان يعمل سائق سيارة أجرة عند اعتقاله. يتقن اللغة العربية وتخصص في إرشاد السياح والزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اعتقلت السلطات الباكستانية رباني في سبتمبر-أيلول 2002 وسلمته إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مقابل مكافأة قدرها 5 آلاف دولار. ويعتبر رباني أنه تمّ "بيعه" على أساس أنه مناضل سيئ السمعة يُعرف باسم حسن غول، لكن رباني أصر دائمًا على أن الأمر يتعلق بـ "خطأ في الهوية"، كما كما اتهم بتجنيد شقيقه الأكبر محمد في دوائر متطرفة. لم يتم توجيه أي اتهام لكليهما ولم يواجهوا أي محاكمة خلال عقدين من الاعتقال، ولم يُفرج عنهما إلا في فبراير-شباط من هذا العام. 

أثناء سجنه في خليج غوانتانامو، أصبح الرسم هاجسًا بالنسبة لرباني، على الرغم من أن السنوات، التي قضاها في الإضراب عن الطعام كانت تعني أنه غالبًا ما كان ضعيفًا لدرجة أنه لا يستطيع حتى حمل فرشاة الرسم.

عند نفاد مواد الرسم يلجأ رباني إلى "الإرتجال" واستخدام مواد لا تخطر على البال حيث يقول: "أحول قطعة ملابس غير مستخدمة أو ممزقة لقماش رسم وفي بعض الأحيان تكون القهوة أو الكركم هي الألوان".

"القمر غير المنسي: تحرير الفن من خليج غوانتانامو"، عنوان معرض أعمال رباني حيث تم عرض حوالي عشرين قطعة أنجزها في السجن إلى جانب أعمال لفنانين محليين أعادوا تخيل اللوحات التي تمت مصادرتها.  ناتاشا مالك، التي نظمت المعرض قالت: "إنه شخص فقد الكثير من حياته، لذا فإن إنتاج صور بهذه الجودة يعد معجزة ... إنه أمر رائع".

"عرض الفنانون جنبًا إلى جنب مع أعمال أحمد غير الخاضعة للرقابة ، يضخم الفنانون احتجاجه وتعبيره الإبداعي ، من خلال إعادة إنشاء العمل الذي لم يكن من المفترض أن يراه الجمهور".

رباني يُخطط لنشر كتاب عن الطهي بعد أن أعاد إحياء شغفه بالمطبخ أثناء وجوده في المعتقل وسيضم الكتاب مذكراته التي يروي فيها يومياته في غوانتانامو. كما يرغب في فتح مطعم بناءً على الوصفات التي تعلمها أثناء وجوده في السجن، لذلك يأمل في بيع لوحاته لجمع الأموال الكافية لتحقيق حلمه.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد عام من موافقة بايدن على إطلاق سراحه غوانتانامو يحرر أقدم المعتقلين فيه

عودة "الخاطف العشرين" في هجمات 11 سبتمبر من غوانتانامو إلى السعودية

شاهد: السامريون يحتفلون بعيد الفصح ويذبحون الأضاحي في نابلس